الأربعاء 08 يناير 2025

رواية رحماء بينهم الفصل الخامس بقلم علياء شعبان

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رسالته وردت عليه فتح المحادثة بينهما فورا فوجد بعض الكلمات التي لم يكن يتوقعها مطلقا 
عمر أنا آسفة بس مش هقدر أكمل في علاقة من النوع دا أكتر من كدا أنا أتقدم لي شخص كويس وأهلي موافقين 
ابتسم بتذبذب لا يعلم إن كانت تقول الحقيقة أو ترسل له مزحة سخيفة سوف يحاسبها عليها حتما أسرع بالاعتدال في جلسته ثم كتب لها 
أيوة أيوة الإسطوانة المشروخة بتاعة كل البنات متقدم لي خمس لواءات وظابط يا تيجي تخطبني يا خلاص خلاص بصوت نوسة!! 
وصله فورا رؤيتها للرسالة ولكنها لم ترد بنفس السرعة بل صمتت لوقت طويل ثم وجدها تكتب على غير عادتها دون أن تستخدم رموزها التعبيرية التي تشغف حبا فيهم 
عمر! للأسف أنا مش بهزر مبسوطة إني عرفتك حتى لو كانت دي النهاية اللي مش هتبسطني أبدا 
عقد حاجبيه ثم زفر بحنق كبير وهو يشعر بجدية كلماتها وكتب 
رويدا دا بجد بقول لك أيه أنا هرن ردي!!
كتبت بسرعة 
مش هينفع قاعدة مع أهلي 
فكتب بأطراف مرتجفة 
بس أنا عايز أتكلم معاك!! وأقول لك على خبر هيفرحك أوي!
كتبت بتوجس 
خير أيه! 
رد قاصدا أن يمزح معها ببعض العبث 
أكيد مش هاجي أخطفك من بيتك أنا بس فكرت إننا لازم نتقابل!!!!!
التهبت وجنتاها من شدة الفرح فكتبت بحماس 
إنت بتتكلم بجد ولا بتقول لي كدا علشان أرجع عن قراري!!
عمر يرد عليها برمز تعبيري غاضب 
إنت هترجعي عن قرارك عافية ومن غير حاجة المهم تحبي نتقابل إمتى!!!!
وقف على عتبة الباب قاطبا ما بين حاجبيه في استغراب من تركه للباب مفتوحا! لم يطل التعجب وقرر أن يدخل فورا وهو يصيح بصوت عال مرح 
يا شيخ تليد!!! يا بتاع البرتقان يا منعنع!!!
ابتسم تليد بهدوء وهو يستمع إلى صوته يأتي من الخارج بينما هو مرابطا داخل غرفة مكتبه فيما ظل نوح يصيح بأعلى صوت لديه 
شيخ تايه تايه يا ولاد الحلال يا تليييييييييد!!
تليد وهو يصيح بصوت جهوري من داخل الغرفة 
موجود هنا تعالى وانجز!!
توجه صوب المكتب ثم أدار مقبض الباب وراح يستند عليه وهو يقول بغيظ هزلي 
بقالي ساعة بنادي عليك وإنت متوحد هنا مع نفسك
تليد وهو يضحك بهدوء 
أنا لا متوحد ولا حاجة أنا سامعك بتنادي على ابن أختك من برا 
اتسعت حدقتاه وهو ينظر إلى الشجرة التي زادت ثمراتها واحدة جديدة ثم صاح بصوت عال ماكر 
ألاه!!! هي الشجرة ولدت واحدة جديدة يا تليد
رمقه تليد بنظرة قوية من جانب عينيه ثم أردف بصوت هاديء هزلي 
الشجرة مبتولدش يا نوح 
انبسطت المسافة ما بين حاجبيه وهو يقترب من الشجرة ثم يمسك بالثمرة الجديدة بين أنامله مضيفا بضحكة هادئة 
أمال بتبيض عايزين نعمل لرقم 23 دي سبوع أو عقيقة!!!
تليد وهو يضيف بضحكة عابثة 
نعمل لها يا حبيبي مع طهورك إن شاء الله في أسبوع واحد 
رفع نوح أحد حاجبيه كاتما ضحكته العالية مردفا بحنق مصطنع 
أخلاقك بقيت على المحك احكي يا عم ومتقرفناش!!!
تليد بصوت هادئ راسخ 
عايزني أحكي!
أومأ نوح مؤكدا رغبته فتابع الأخير بابتسامة سمجة 
اعملي شاي الأول!!
ضغط نوح على أسنانه ثم قال باستسلام صاغر 
وعامل لي فيها شيخ وإنت ديكتاتوري استغلالي و
قطع تليد حديثه مضيفا بلهجة حازمة 
وغير محايد وغير قابل للنقد وبطفي السجاير تحت بطاطك عارف عارف 
تأفف نوح بغيظ وهو يلوح بذراعيه في الهواء ثم يذعن لرغبته في كوب من الشاي الدافىء رغبة في الحصول

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات