رواية رحماء بينهم الفصل الخامس بقلم علياء شعبان
على أجوبة واضحة لأسئلته الفضولية!!!!!
انقضى أربعة أيام قدمت وميض على تلك الوظيفة داخل شركة معروفة وتمنت لو تنال مكانا فيها وتنفتح أمامها كل أبواب الرزق حتى تستطيع استئجار منزل صغير وترك الشقة التي يعطيها عثمان لهم كي يعيشوا فيها أثناء خدمتهم داخل قصره ذهبت للمقابلة المبدئية والتى انهتها غير راضية عن أدائها فيها ولكنها تفاجأت بعد مرور يومين باتصال من الشركة يخبروها من خلاله باجتيازها المقابلة الأولى وصعودها لمقابلة رئيس القسم الذي سوف يحدد الاختيار النهائي لاثنين من بين الأربعة المتصاعدين تفاءلت خيرا أن تكون ضمن طاقم العمل بهذه الشركة واستعدت للمقابلة القادمة التي عرفت بموعدها الذي يأتي بعد يومين من اتصالهم ظل الخۏف يعتريها كلما فكرت في هذه المقابلة وهي ستؤدي فيها جيدا أم سيلجم لسانها عن إجابة غالبية الأسئلة التي طرحت عليها والغريب أنها رغم كل هذا تم تصعيدها للمرحلة النهائية!!!
زمت وميض شفتيها ثم أهدلت أكتافها باستسلام خضوعا لنصوص الاتفاقية التي تنص على استمتاعها دون سؤال عن وجهتها حتى!!! التفتت شروق إلى زوجها ثم تابعت بهدوء
مش أنا قولت لك إن عمي اتصل بيا إمبارح وسألني بدون أي مقدمات هل أنا كويسة ولا لأ!!
عمي سليمان دا أكتر إنسان مريح في الدنيا وكمان مش هتصدقوني لو قولت لكم إنه بيحس بيا لو متضايقة أو في كرب رغم المسافة اللي بينا أنا مشتاقة له أوي مشتاقة لكل كلمة حلوة بيقولها لي وبيواسي بيها قلبي اتصل بيا وعايزني أزوره ممكن!!!
عمران وهو يقرب أنامله يتلمس وجنتها ثم يقول بصوت دافئ
استدار نحو وميض التي أومأت بموافقة بعد أن أدركت نظرات زوج صديقتها لها والتي تعني حاجة شروق إلى رؤيته بصورة ملحة فرحبت أيضا بالفكرة ركب الثلاثة السيارة ثم انطلقت إلى بيت الشيخ سليمان المجاور للمزرعة مباشرة ترجلوا من السيارة فهرعت شروق صوب الباب ثم طرقته بشغف متأجج وما أن ظهر أمامها حتى ارتمت بين جنباته وهي تقول بصوت باك
ابتسم سليمان برزانة ثم مسد على رأسها بحنان وفير وبصوت نقي قال
عبيط مين دا اللي يزعل منك يا غالية دا إنت بلسم في حياة