الخميس 09 يناير 2025

رواية رحماء بينهم الفصل الخامس بقلم علياء شعبان

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

على أجوبة واضحة لأسئلته الفضولية!!!!!
انقضى أربعة أيام قدمت وميض على تلك الوظيفة داخل شركة معروفة وتمنت لو تنال مكانا فيها وتنفتح أمامها كل أبواب الرزق حتى تستطيع استئجار منزل صغير وترك الشقة التي يعطيها عثمان لهم كي يعيشوا فيها أثناء خدمتهم داخل قصره ذهبت للمقابلة المبدئية والتى انهتها غير راضية عن أدائها فيها ولكنها تفاجأت بعد مرور يومين باتصال من الشركة يخبروها من خلاله باجتيازها المقابلة الأولى وصعودها لمقابلة رئيس القسم الذي سوف يحدد الاختيار النهائي لاثنين من بين الأربعة المتصاعدين تفاءلت خيرا أن تكون ضمن طاقم العمل بهذه الشركة واستعدت للمقابلة القادمة التي عرفت بموعدها الذي يأتي بعد يومين من اتصالهم ظل الخۏف يعتريها كلما فكرت في هذه المقابلة وهي ستؤدي فيها جيدا أم سيلجم لسانها عن إجابة غالبية الأسئلة التي طرحت عليها والغريب أنها رغم كل هذا تم تصعيدها للمرحلة النهائية!!!
ظلت في انتظار هذا اليوم على أحر من الجمر حتى تتخلص من خۏفها الذي نغض حياتها إلى أن جاء اليوم الذي يسبق يوم المقابلة حيث وردها اتصالا من صديقتها تأمرها بالتجهز للخروج سوية مع زوجها عمران إلى ذلك المطعم الشهير الذي يقدم بعض الأطعمة التركية المميزة تجهزت وميض وارتدت الفستان الذي أحضرته لها صديقتها وضعت القليل من مساحيق التجميل مع غطاء رأس بنفس لون الفستان وقد أطلقت العنان لبعض من خصلات شعرها التي طلت بوضوح من خارج الغطاء كما أنها لم تنس ارتداء القلادة والحذاء ذي الكعب العالي الذي لا يتفاوت في لونه عن الفستان أبدا لتكتمل الأناقة وتلتقي بصديقتها عند باب منزلها ثم تركب سيارتهما وتنطلق صحبتها إلى ذلك المطعم وتفاجأت وميض بأن العاملين به جميعهم يتحدثون التركية بطلاقة وتمكنت وقتها من ممارسة بعض التعابير التي التقطتها من مشاهدة المسلسلات التركية التي تحبها سعدت كثيرا بتناول الطعام في ذلك المكان ولكنها تفاجأت بصديقتها تقول بنبرة حماسية كبيرة بعدما أنهت حديثها عبر الهاتف مع شخص ما 
هننهي اليوم بإني هاخدك معايا مشوار هتحبيه أوي وتشكريني عليه كمان 
زمت وميض شفتيها ثم أهدلت أكتافها باستسلام خضوعا لنصوص الاتفاقية التي تنص على استمتاعها دون سؤال عن وجهتها حتى!!! التفتت شروق إلى زوجها ثم تابعت بهدوء 
مش أنا قولت لك إن عمي اتصل بيا إمبارح وسألني بدون أي مقدمات هل أنا كويسة ولا لأ!!
أومأ عمران إيجابا فأكملت شروق باشتياق 
عمي سليمان دا أكتر إنسان مريح في الدنيا وكمان مش هتصدقوني لو قولت لكم إنه بيحس بيا لو متضايقة أو في كرب رغم المسافة اللي بينا أنا مشتاقة له أوي مشتاقة لكل كلمة حلوة بيقولها لي وبيواسي بيها قلبي اتصل بيا وعايزني أزوره ممكن!!! 
عمران وهو يقرب أنامله يتلمس وجنتها ثم يقول بصوت دافئ 
طبعا نروح! 
استدار نحو وميض التي أومأت بموافقة بعد أن أدركت نظرات زوج صديقتها لها والتي تعني حاجة شروق إلى رؤيته بصورة ملحة فرحبت أيضا بالفكرة ركب الثلاثة السيارة ثم انطلقت إلى بيت الشيخ سليمان المجاور للمزرعة مباشرة ترجلوا من السيارة فهرعت شروق صوب الباب ثم طرقته بشغف متأجج وما أن ظهر أمامها حتى ارتمت بين جنباته وهي تقول بصوت باك 
عمي إنت وحشتني أوي سامحني لو كنت مقصرة الفترة الأخيرة دي في حقك!!!
ابتسم سليمان برزانة ثم مسد على رأسها بحنان وفير وبصوت نقي قال 
عبيط مين دا اللي يزعل منك يا غالية دا إنت بلسم في حياة

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات