الخميس 09 يناير 2025

رواية رحماء بينهم الفصل الخامس بقلم علياء شعبان

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أي حد 
شروق وهي تتشبث بأحضانه في فرحة رغم تحشرج صوتها المثقل بالكثير والذي يرغب في بخ كل الأڈى المساق إليه فهو مخبأ أسرارها الكبيرة الأوحد والوحيد 
وحشتني أوي يا عمي وحشني كلامك وروحك الطيبة 
رفع فمه نحو جبينها ثم قبله برفق قبل أن يلتفت إلى عمران قائلا بترحاب حار 
نورت يا عمران يا بني!!!
صافحه بحرارة فسعد عمران برؤيته ثم استدار للجهة الأخرى حيث تقف وميض ابتسم لها ابتسامة عذبة ثم أومأ برأسه قائلا بترحيب 
أهلا يا بنتي نورتيني!!!
ابتعدت شروق عنه بسرعة ثم قالت بنبرة سعيدة يملأها الشغف 
دي صاحبتي من الطفولة اسمها وميض 
بادلها ابتسامة صافية دون أن يمد يده فأدركت وميض أنه ربما يكون شيخا طيبا وطبعا لا يصافح النساء باليد ولكنها انجذبت للضوء اللامع المنبعث من وجهه وابتسامته الرصينة الصافية ونقاء لحيته البيضاء الناصعة لقد كانت رؤيته تبعث على نفسها الراحة والسکينة!!!
أسرعت شروق بالقبض على ذراع صديقتها ثم تابعت بصوت هادىء 
وميض يا عمي تبقى بنت عمو علام اللي شغال مع بابا في القصر!!
تغيرت ملامحه إلى الضيق وهو يدقق النظر فيها باستغراب شديد هل من الله على علام بطفلة بعد أن تبنى أترج أو أنه أخل بالعهد بينهما وهذه الفتاة الواقفة أمامه هي نفسها الصغيرة!!! كانت هناك علامة وحيدة يمكنه أن يعرفها من خلالها وهو يتذكر صوت ابنه في صغره يصيح بسعادة غامرة 
بص يا بابا دي عندها غمازة تحت عينيها!!!! 
تنهد سليمان بهدوء ثم دعاهم للدخول فورا وكعادته جاء إليهم بأكواب من الشاي الدافىء دون وضع أية إضافة عليه وجلب معه بعض التسالي ودارت الأحاديث بينهم في استمتاع وسرور عاشته شروق التي كانت تحن لهذه الجلسة منذ زمن 
فاكرة يا شروق لما كنت بتتسحبي من القصر وتيجي عندي المزرعة علشان تتفرجي على الجواميس فاكرة لما جريتي عليا وحضنتيني وإنت خاېفة وسألتك مالك قولتي لي أيه وقتها
صدح صوت شروق بضحكة عالية وصل رنينها إلى قلب زوجها الذي اقتبس استمتاعه من سعادتها ردت بمرح 
الحقني يا عمو سليمان واحدة من الجاموسات عطست في وشي 
قهقه الجميع باستمتاع وحرص سليمان على رؤية تلك الفتاة وهي تقهقه بصوت مرتفع سعيد رأى تلك الغمزة تقبع أسفل عينها اليسرى بوضوح أطرق برأسه في حزن من تبجح الأخير وإخلاله بنصوص الاتفاقية بينهما ولكنه رفع بصره نحوها مرة أخرى ثم ابتسم بهدوء وهو يتمتم بصوت خفيض 
بسم الله تبارك الخلاق 
كان يشعر بسعادة ينقصها شيئا ما ولكنه فرح برؤيتها مرة أخرى بعد زمن بعيد جدا من وضعها على ساقيه والربت بحنان على ظهرها حتى تغط في سبات عميق!!!
انقضى الوقت سريعا ولكنه سعد جما بهذا اللقاء الذي سعد قلبه دون علم الطرف الآخر استأذن عمران للمغادرة وأفصحت وميض بضرورة الذهاب إلى البيت والإخلاد للنوم استعدادا لمقابلة عملها بالغد 
ودعهم سليمان ودار حديث سريع بينهم على عتبة الباب في اللحظة التي وصل فيها تليد الذي صف سيارته داخل جراح المزرعة وتمشى على قدميه إلى البيت ولكنه وقف بعيدا في حالة من الذهول وهو يحدق في ملامحها الغير واضحة!!! ولكنه تأكد من هويتها عندما لمح شروق تقف بجوارها ظل واقفا في مكانه حتى ركبوا السيارة ثم غادروا أغلق سليمان الباب ثم عاد يفتحه مرة أخرى بعد لحظات ابتسم بدفء ثم تنحى جانبا كي يمر الأخير للداخل 
يا بني مش عندك شغل بكرا لازم تنام بدري!!
ابتسم تليد ابتسامة

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات