رواية رحماء بينهم الفصل الخامس بقلم علياء شعبان
وبالمناسبة السعيدة دي وإن القمر كبر سنة فكان لازم هديته تليق وتفرح كرشه بحبك يا صديقتي الومضاء الرائعة
أسرعت باحتضان الرسالة في غمرة من سعادتها ثم نهضت من مكانها فورا وتحركت صوب دولابها أخرجت منه صندوقها العزيز الذي تخبئ داخله كل أشيائها الجميلة والقريبة على قلبها جذبته للخارج ثم جلست مقرفصة بالأرض وراحت تفتحه بحماس كل مرة تجلس فيها نفس الجلسة وتعبث بمحتوياته في حب نظرت داخله ببهجة ثم دفنت كفها داخله وأخرجت أول أشيائها حبا وقد كانت دمية مخيطة بالقماش أخبرتها والدتها بأنها صنعتها لها في صغرها كي تتخذ منها صديقة وقد كانت تكف عن البكاء كلما أمسكتها بين يديها نظرت إلى الدمية بحب وفير استحقه والديها كذلك والدها الذي استغنى عن قمصانه الجميلة من أجل تنفيذ دمية جميلة لها!!
وميض إنت مش هتاكلي من التورتة!!!
دخلت سهير الغرفة فجأة فالتفتت الأخيرة لها ثم تابعت بابتسامة عريضة
تجهم وجه سهير ولكنها جاهدت أن تبدو صفحة وجهها طبيعية تنحنحت بغيظ خفي ثم تقدمت منها وقالت بصوت ثابت
هي حلوة بس إنت كبرتي على الكلام دا اقفلي بقى الصندوق دا وخلينا نقعد شوية مع بعض
أومأت وميض بهدوء ثم تناولت قلادة صديقتها ووضعتها داخل الصندوق وأبقت الفستان بالخارج حملته مرة أخرى حتى وضعته في مكانه ثم أردفت بصوت مرتفع حماسي
اتسعت عينا سهير ثم تساءلت دهشة
إنت لحقتي تسيبي الشغل لما تبدأي في غيره!!!
وميض بابتسامة ثابتة عنيدة
أمال عايزاني أقعد أبكي على الأطلال يا ماما دي واحدة زميلتي من الجورنال قالت لي على اسم شركة كويسة أوي عايزة موظفين في كل الأقسام ولما بحثت على موقع الشركة عرفت بالصدفة إن التقديم النهاردة الساعة خمسة يعني يادوب ألحق ألبس وأنزل ادعي لي يا سوسو يا قمر
ماشي يا وميض ربنا يوفقك يا بنتي في كل خطوة
أهلا أهلا يا حميد اقعد يا راجل!!
أردف عثمان مرحبا بالأخير في حفاوة كبيرة سلم حميد عليه ثم جلس على الكرسي المقابل لذراعه الأيمن تنحنح حميد بخشونة وقد بدت علامات الضيق على وجهه بوضوح وتمكن عثمان دون حذق أو نباهة من معرفة سبب مجيئه إلى الشركة دون موعد حتى!!!
تنهد حميد ثم أردف بنفاد صبر
أنا عارف عن شركتك الالتزام وعارف إنك رجل أعمال ذكي بس مكنتش أتخيل إنك بتشغل