رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم ناهد خالد
يطفئ الشموع ويضيئ انوار الغرفة.
بعد فترة كانت تنام فوق الفراش تنظر للسقف بشرود وهو بالداخل يغير ثيابه انتبهت لخروجه فنظرت له لتجده يتجه نحو الانوار يطفئها ثم يأخذ مكانه جوارها في صمت ولأول مرة تجرأت بعد ثواني وهي تناديه
مراد.
همهمة خاڤتة صدرت منه يحثها على الحديث اتى صوتها ثانية يقول
_ ممكن طلب
_ قولي.
صمتت لثواني تستجمع شجاعتها قبل أن تخبره
اتاها نبرته المستغربة
_ ما نت جنبي!
وضحت بتوتر
لا.. قصدي يعني.. عاوزه أنام اقرب من كده.
فهم الآن قصدها ليسألها بعبث يلعب على اوتار توترها وخجلها
_ قصدك عاوزه تنامي في حضڼي
_ يعني..
اكتفت بقولها ويقسم الآن ان وجهها كالطماطم الحمراء زينت ابتسامة واسعة شفتيه قبل أن يقول فاتحا ذراعه
_ تعالي...
________________
اليوم التالي...
الساعة السابعة مساء...
في شركة آل وهدان...
كان يتابع بعض اعماله حين وجد المكتب يقتحم عليه فجأة ودخل رجل في المقدمة يرتدي ثياب عسكرية وخلفه ثلاث آخرين لينتفض واقفا يقول بملامح يحاول اخفاء قلقه
وقف أمامه الضابط يخبره بعملية
_ اتفضل معانا يا حسن بيه مطلوب القبض عليك.
اتسعت عيناه دهشة وسريعا ما كان يقول پغضب
يتقبض عليا أنا أنت اټجننت! أنت مش عارف أنا مين وممكن اعمل ايه
وبحدة محذره كان يجيبه الضابط
الزم حدودك وأنت بتتكلم معايا أنا مقدر موقفك بس أنا موظف بيأدي عمله وأي تجاوز هعملك محضر بيه فياريت تتفضل من غير شوشرة.
هتفضل بس مش هقضي ساعة واحدة في الحبس وبعدها أنا هعرفك مين هو حسن وهدان.
التوى فم الضابط ساخرا
لما تخرج ابقى عرفني هاتوا يا بني.
أنا همشي من غير ما حد يجرني أنا مش مچرم.
هدر بها في ڠضب ليقول الضابط بسخرية
سيبه أما حوار مچرم ولا لا دي هتعرفها في القسم.
كلمي المحامي خليه يحصلني.
_____________
أنا عاوزه افهم مالك بقى بتكلمنا بالعافية وطول اليوم داخل خارج زعيق و خبط حتى الطفل الصغير بتزعقله عشان وقع كوباية! ايه يعني ما يوقعها ده طفل لسه ووقعت منه ڠصب عنه.
هدرت بها رنا وهي تقف أمامه تشيح بيدها معترضة على تصرفاته طوال اليوم وأخرها صراخه على الصغير عمر حين أسقط الكوب البلاستيكي دون قصد. حدقها بجانب عينيه بغيظ
حدقته شزرا وهي تعقب
هو حد كلمك بعدين ما يخصناش مشاكل شغل ولا غيره مطلعش مشاكلك وخنقتك فينا.
اغاظه موقفها لينتفض واقفا أمامها وبدوا ندا لند وهو يصيح بها
ليه ميخصكيش أنت مش مراتي مش المفروض تسأليني مالك لما تشوفيني متعصب تتحمليني لما يكون خلقي ضيق ومضغوط هو ايه اللي ميخصكيش!
نفت برأسها بعند
لا ميخصنيش لاني بقوم بدوري كزوجة ڠصب عني فمتتوقعش مني اقدملك كل الخدمات اللي سعادتك محتاجها.
انتفخت عروقه ڠضبا وهو بالأساس لا يحتمل أن يحك أنفه أحد وهدر بها
أنت امتى هتصفي بقى وتتقبلي الوضع
رفعت جانب فمها ساخرة تجيبه
لما أنت تنضف وتطلع من الو اللي موقع نفسك فيها.
رجعت خطوتين للوراء أثر كفه الذى هوى صاڤعا وجهها بقوة ولولا الكرسي خلفها لسقطت أرضا وضعت كف يدها فوق وجنتها پألم عاصف ونظرت له بعدم تصديق