رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم ناهد خالد
٢٠١٩ العام الماضي وكم أعرب عن قلقه إن علمت حقيقته ووضح لم اضطر لانتحال شخصية زين... انتهى العرض وبقت هي صامتة رغم بكاء عينيها وكأنها تستوعب كل ما سمعته وفجأة قامت تتجه للصناديق لتجد أحدهم كتب فوقه من ٢٠٠٩ ل ٢٠١١ والآخر من ٢٠١٢ ل ٢٠١٤ والثالث من ٢٠١٥ ل ٢٠١٧ والأخير من ٢٠١٨ ل ٢٠... ولم يكمل تاريخ السنة وكأنه لا يعلم هل سيقف عند ٢٠١٩ أم ستنضم هدية ٢٠٢٠ للصندوق! وبدأت بالاقدم...
ابتسامة صغيرة جدا زينت ثغره يجيبها بصدق
_ أنا نفسي مش عارف معنديش إجابة...
وصدقت الصدق الذي نضح من عينيه فيبدو أنه بالفعل لا يمتلك جوابا ابتسمت باتساع رغم دموعها وهي تخبره
_ أنا... أنا حبيت أوي .. حبيت كل ده أوي...
_ بس لسه هديتك بتاعت السنادي.
قالها وهو يتجه لأحد أدراج مكتبه وأخرج بعض الأوراق ثم عاد إليها ليمدها له أخذتهم منه بتعجب وهي تتفحصهم ثواني فقط وجحظت عيناها وفغر فاهها وهي ترفع رأسها لتنظر له ليضحك عليها وهو يغلق فمها بكفه
سألته وشفتيها تهتز منبأة عن نوبة بكاء آتية
_ ايه ده
ابتسم لها بحنو
_ ورقك... ورق تقديمك في الجامعة السنادي هتكون رسميا طالبة لكلية طب الأسنان جامعة القاهرة.
نظرت تسأله بعدم فهم
_ بس أنا مجموعي قليل أنا كنت جايبة ٧٠٪ يعني مجموعي ميجبش ابدا الكلية دي.
_ مهي طب أسنان خاص يا حبيبتي.
شهقت بخفة وهي تقول
_ اولا مفيش حاجة تغلى عليك وأي حاجة اعملهالك او نفسك تعمليها اوعي تفكري في الفلوس.. ثانيا بقى من زمان وانا عارف ان كان نفسك تطلعي دكتورة أسنان.
استدارت تتجه ناحية الفراش تجلس فوق بعدما وضعت الأوراق جانبا واحنت رأسها في صمت اقترب واقفا أمامها يسألها باستغراب لحالتها
رفعت رأسها تنظر له بأعين دامعة
_ حاسة إني تايهه بحلم عقلي مش مستوعب كل اللي بيحصل ده أنا أسفة بس أنا والله فرحانة بكل اللي بتعمله بس..
جلس القرفصاء أمامها محتضنا كفيها بكفيه ونظر لها مبتسما يقول
_ خدي وقتك أنا فاهمك يا حبيبتي..
نظرت حولها في الارجاء ثم قالت بتنهيدة تعب
_ أنا... أنا عاوزه انام ممكن
_ هدخل اغير هدومي.
_ تمام وانا هطفي الشموع واخليهم ييجوا ياخدوا الأكل.
اومأت برأسها دون حديث واتجهت لغرفة تبديل الملابس وقف في منتصف الغرفة ينظر لكل ما فعله لأجل ليلة مميزة بسخرية فجرت الأمور عكس ما تمنى تماما اتجه