الأربعاء 08 يناير 2025

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

٢٠١٩ العام الماضي وكم أعرب عن قلقه إن علمت حقيقته ووضح لم اضطر لانتحال شخصية زين... انتهى العرض وبقت هي صامتة رغم بكاء عينيها وكأنها تستوعب كل ما سمعته وفجأة قامت تتجه للصناديق لتجد أحدهم كتب فوقه من ٢٠٠٩ ل ٢٠١١ والآخر من ٢٠١٢ ل ٢٠١٤ والثالث من ٢٠١٥ ل ٢٠١٧ والأخير من ٢٠١٨ ل ٢٠... ولم يكمل تاريخ السنة وكأنه لا يعلم هل سيقف عند ٢٠١٩ أم ستنضم هدية ٢٠٢٠ للصندوق! وبدأت بالاقدم...
دلف للغرفة بعد ساعتين وبعض دقائق وقد مل الانتظار وجدها جالسة أرضا والهدايا تحيط بها من كل جانب وقف على بعد قريب لم يصدر صوتا أو فعلا وقف ينظر لها وقد قبع بين أصابعها سلسال تدلى منه قلب من الذهب مفتوح بين أصابعها ليظهر صورتها وهي طفلة في جهة وصورته بنفس الزمن في الجهة الأخرى وضع كفيه في جيبي بنطاله يطالعها بهدوء حتى رفعت رأسها له ونهضت ببطء تقترب منه متخطية الهدايا ووقفت أخيرا أمامه ينظران لبعضهما بصمت تام لم تتحدث ولم يفعل وظل الوضع هكذا لبضع دقائق حتى قالت هي أخيرا بصوت خاڤت
_ ازاي بتحبني كل الحب ده
ابتسامة صغيرة جدا زينت ثغره يجيبها بصدق
_ أنا نفسي مش عارف معنديش إجابة...
وصدقت الصدق الذي نضح من عينيه فيبدو أنه بالفعل لا يمتلك جوابا ابتسمت باتساع رغم دموعها وهي تخبره
_ أنا... أنا حبيت أوي .. حبيت كل ده أوي...
_ بس لسه هديتك بتاعت السنادي.
قالها وهو يتجه لأحد أدراج مكتبه وأخرج بعض الأوراق ثم عاد إليها ليمدها له أخذتهم منه بتعجب وهي تتفحصهم ثواني فقط وجحظت عيناها وفغر فاهها وهي ترفع رأسها لتنظر له ليضحك عليها وهو يغلق فمها بكفه
_ شكلك مضحك..
سألته وشفتيها تهتز منبأة عن نوبة بكاء آتية
_ ايه ده
ابتسم لها بحنو
_ ورقك... ورق تقديمك في الجامعة السنادي هتكون رسميا طالبة لكلية طب الأسنان جامعة القاهرة.
نظرت تسأله بعدم فهم
_ بس أنا مجموعي قليل أنا كنت جايبة ٧٠٪ يعني مجموعي ميجبش ابدا الكلية دي.
_ مهي طب أسنان خاص يا حبيبتي.
شهقت بخفة وهي تقول
_ يا خبر! أنا اسمع انهم بيدفعوا فيها كتير أوي طب ليه قدمتلي فيها كان كفاية ادخل كلية بمجموعي المهم إني اكمل تعليمي.
_ اولا مفيش حاجة تغلى عليك وأي حاجة اعملهالك او نفسك تعمليها اوعي تفكري في الفلوس.. ثانيا بقى من زمان وانا عارف ان كان نفسك تطلعي دكتورة أسنان.
استدارت تتجه ناحية الفراش تجلس فوق بعدما وضعت الأوراق جانبا واحنت رأسها في صمت اقترب واقفا أمامها يسألها باستغراب لحالتها
_ مالك يا ديجا أنت مش فرحانة.
رفعت رأسها تنظر له بأعين دامعة
_ حاسة إني تايهه بحلم عقلي مش مستوعب كل اللي بيحصل ده أنا أسفة بس أنا والله فرحانة بكل اللي بتعمله بس..
جلس القرفصاء أمامها محتضنا كفيها بكفيه ونظر لها مبتسما يقول
_ خدي وقتك أنا فاهمك يا حبيبتي..
نظرت حولها في الارجاء ثم قالت بتنهيدة تعب
_ أنا... أنا عاوزه انام ممكن
رغم شعوره بالضيق من رد فعلها بعد كل ما قدمه هو يفهمها ويقدر موقفها لكن هو أيضا كان يمني نفسه برد فعل غير هذا هز رأسه موافقا وهو ينهض معها ينظمان الفراش ثم قالت
_ هدخل اغير هدومي.
_ تمام وانا هطفي الشموع واخليهم ييجوا ياخدوا الأكل.
اومأت برأسها دون حديث واتجهت لغرفة تبديل الملابس وقف في منتصف الغرفة ينظر لكل ما فعله لأجل ليلة مميزة بسخرية فجرت الأمور عكس ما تمنى تماما اتجه

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات