رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم ناهد خالد
حاجة استني...
قالها واصطحبها بعدها يجلسها على أحد كراسي الطاولة ثم غاب في غرفة تبديل الملابس غاب لثواني ثم عاد حاملا أربع صناديق ضخمة لدرجة أن وجهه لم يظهر من حجمهما نهضت سريعا تحاول التقاط أحدهما منه وبالفعل أخذت أعلاهم تحت دهشتها مستحيل أن تكن هذه هداياها وضعهم فوق الفراش وأخذ الذي حملته منه يضعه جواره سألته فورا غير قادرة على كبح فضولها
زفر زفرة طويله كأنه كان يركض طريق طويل وأخيرا وصل وقال وعيناه مثبتة على الصناديق
_ دي هدايا ١٢ سنة فاتوا... مهما حكيتلك مش هتتخيلي أنا اتمنيت اللحظة دي قد ايه اللحظة اللي اطلعهم كلهم قدامك وتشوفيهم كل هدية من دول كانت في نفس اليوم ده من كل سنة يوم ميلادك هتلاقي الهدايا متقسمة في شنط وكل شنطة عليها تاريخ السنة اللي جت فيها...
_ كان كل خۏفي ان اليوم ده ميجيش وان الهدايا دي يتحكم عليها تفضل تزيد سنة ورا سنة وفي الآخر متخرجش من الصناديق رغم إن قلبي كان دايما عنده أمل إن اللحظة دي هتيجي وهتشوفي بنفسك الهدايا دي بس عقلي اوقات كتير كان بييأس ويعارض.
صغيرة لم تنتبه لها ومدها إليها يقول
_ ودي كمان هحب إنك تشوفيها اللاب بتاعي عندك على المكتب اعتقد عرفتي ازاي تشغليه
اومأت برأسها ودموعها تتساقط في صمت فقد آثار مشاعرها وتعاطفها بحديثه تتذكر حين علمها كيف تتعامل مع الهاتف والحاسب المحمول وكل ما له علاقة بالتكنولوجيا الحديثة قلبت العلبة في يدها وفتحتها ليظهر لها مجموعة من أجهزة التخزين الصغيرة فلاشات ليوقفها وهو يقول
ولم يعطيها فرصة للاعتراض فقد تحرك فورا خارجا من الغرفة وهي لم تكن ستعترض فهو محق في هذه اللحظات التي ستكتشف فيها اسراره وترى فيها ما خزن على هذه الأجهزة الصغيرة لا تحبذ أن يكون موجودا لتكن براحة أكثر..
وأول ما فعلته أنها توجهت للحاسب فتحته وبعد قليل كانت تضع الجهاز الصغير به ليظهر لها مراد بشكل بدى أصغر كثيرا من الآن.. وقد اختارت هذا الجهاز لانه ايضا وضع لاصق فوقه وكتب ٢٠١٢ وقد كان هذا أقدم تاريخ من بين البقية أعادت ظهرها للوراء تستمع لحديثه وقد بدأ يقول
وبدأت حكايته لها ساعة ونصف كاملة مرت دون أن تشعر بها وهي تتنقل بين السنوات.. بداية من ٢٠١٢ حتى وصلت الآن ل