الأربعاء 08 يناير 2025

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة استني...
قالها واصطحبها بعدها يجلسها على أحد كراسي الطاولة ثم غاب في غرفة تبديل الملابس غاب لثواني ثم عاد حاملا أربع صناديق ضخمة لدرجة أن وجهه لم يظهر من حجمهما نهضت سريعا تحاول التقاط أحدهما منه وبالفعل أخذت أعلاهم تحت دهشتها مستحيل أن تكن هذه هداياها وضعهم فوق الفراش وأخذ الذي حملته منه يضعه جواره سألته فورا غير قادرة على كبح فضولها
_ ايه كل ده
زفر زفرة طويله كأنه كان يركض طريق طويل وأخيرا وصل وقال وعيناه مثبتة على الصناديق
_ دي هدايا ١٢ سنة فاتوا... مهما حكيتلك مش هتتخيلي أنا اتمنيت اللحظة دي قد ايه اللحظة اللي اطلعهم كلهم قدامك وتشوفيهم كل هدية من دول كانت في نفس اليوم ده من كل سنة يوم ميلادك هتلاقي الهدايا متقسمة في شنط وكل شنطة عليها تاريخ السنة اللي جت فيها...
لمعت الدموع بعينيه رغما عنه يقول بنبرة تحمل ألم و تعب كبيران بينما ينظر لها الآن
_ كان كل خۏفي ان اليوم ده ميجيش وان الهدايا دي يتحكم عليها تفضل تزيد سنة ورا سنة وفي الآخر متخرجش من الصناديق رغم إن قلبي كان دايما عنده أمل إن اللحظة دي هتيجي وهتشوفي بنفسك الهدايا دي بس عقلي اوقات كتير كان بييأس ويعارض.
أخرج من جيب سترته الكلاسيكية السواء علبة
صغيرة لم تنتبه لها ومدها إليها يقول
_ ودي كمان هحب إنك تشوفيها اللاب بتاعي عندك على المكتب اعتقد عرفتي ازاي تشغليه
اومأت برأسها ودموعها تتساقط في صمت فقد آثار مشاعرها وتعاطفها بحديثه تتذكر حين علمها كيف تتعامل مع الهاتف والحاسب المحمول وكل ما له علاقة بالتكنولوجيا الحديثة قلبت العلبة في يدها وفتحتها ليظهر لها مجموعة من أجهزة التخزين الصغيرة فلاشات ليوقفها وهو يقول
_ الحقيقة مش هحب تشوفيهم وأنا موجود ولا حتى الهدايا فهخرج اعمل كام مكالمة شغل وارجعلك.
ولم يعطيها فرصة للاعتراض فقد تحرك فورا خارجا من الغرفة وهي لم تكن ستعترض فهو محق في هذه اللحظات التي ستكتشف فيها اسراره وترى فيها ما خزن على هذه الأجهزة الصغيرة لا تحبذ أن يكون موجودا لتكن براحة أكثر..
وأول ما فعلته أنها توجهت للحاسب فتحته وبعد قليل كانت تضع الجهاز الصغير به ليظهر لها مراد بشكل بدى أصغر كثيرا من الآن.. وقد اختارت هذا الجهاز لانه ايضا وضع لاصق فوقه وكتب ٢٠١٢ وقد كان هذا أقدم تاريخ من بين البقية أعادت ظهرها للوراء تستمع لحديثه وقد بدأ يقول
_ ازيك يا ديجا... وحشتيني اوي النهاردة تميتي ١٢ سنة وتميتي كمان ٣ سنين وخمس شهور بعيدة عني أنا كمان الشهر الجاي هتم ١٧ سنة وهيكون عيد ميلادي الثالث وأنت مش معايا على فكرة أنا بطلت اعمل عيد ميلاد من يوم ما سبتيني مكانش ينفع اعمله وأنت مش معايا أنا... أنا في حاجات كتير اوي وقفت في حياتي مش عارف اكملها في غيابك حتى التمرين مبقتش أحب اروحه عشان كنت دايما بتشجعيني اروح لكن دلوقتي مش حابب اروح بس بروح وهكمل عشان أنا عارف إنك كنت بتحبي إني اتعلم البوكس كنت تقوليلي عشان لما حد يضايقني او يضايقك اضربه بس أنا دلوقتي بقيت كويس اوي فيه لكن أنت مش موجوده طب لو حد ضايقك دلوقتي هضربه ازاي وانا معرفش عنك حاجة.. أنت عارفة من يومين......
وبدأت حكايته لها ساعة ونصف كاملة مرت دون أن تشعر بها وهي تتنقل بين السنوات.. بداية من ٢٠١٢ حتى وصلت الآن ل

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات