رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم ناهد خالد
مرددة
أنت بتضربني
وقبل أن يأخذ رد فعل كانت تنتفض مستقيمة وهي تصرخ بهياج
قطع ايدك لو فكرت تمدها عليا ودي أخرتها يا دياب وابقى قابلني لو قعدتلك فيها.
وتحركت فورا تجاه الدرج ليوقفها حين أمسك معصمها ېصرخ بها
أنت فاكرة نفسك رايحة فين تبقي بتحلمي لو فاكرة إنك ممكن تخرجي من هنا... ولو ناسية أنت حامل في ابني يعني خروجك من هنا مستحيل.
هخرج ڠصب عنك أنت مش حابسني هنا أنا ليا حق أطلق واعيش بعيد عنك طلقني طلقني بقولك.
أمسك كفها الآخر وهزها بين ذراعيه پعنف
قولتلك قبل كده طلاقك يعني ابنك ده مش هتشوفيه تاني.
ملكش حق تحرمني منه!!
أنا ليا حق اعمل أي حاجة أنا عاوزها محدش يقدر يرجعني عن قرار باخده.
في قسم الشرطة ......
جلس المحامي أمامه بعد أن انهى حديثه مع الضابط المسؤول عن قضيته ليخبره بقلة حيلة
للأسف يا حسن بيه ده حد مظبطلك الليلة دي عشان متخرجش منها مقدم كل ما هو يدينك للنيابة القضية أصلا اتحولت للنيابة ع طول وبكرة هتترحل من هنا لأن الأدلة كلها ضدك فأي انكار منك مش هيفيد.
يعني ايه وايه الأدلة دي
أوراق صفقات سلاح ومخډرات بينك وبين اطراف تانية مش هيعرفوا يوصلولهم لأنهم أجانب وبره البلد لكن هيبلغوا الحكومة الدولية بأسمائهم.. المهم واوراق كتير بتثبت تورطك في صفقات مشپوهة وآخرهم انهم اقتحموا المخازن الخاصة بيك واللي محدش يعرف عنها حاجه وطبعا لقوا البضاعة المتشونة مين كان يعرف أماكن المخازن دي غيرك
محدش... مش عارف بس... حتى ابني مكانش يعرف مكانش غير متولي ..!!!
انتبه لذكره فنظر للمحامي فورا
متولي بقاله أسبوع مختفي .. قلبت عليه الدنيا معرفتش اوصله اكيد حد استغله ضدي.
والورق مين يقدر يوصله
الورق ده كان في بيتي في خزنة سرية...
صمت لبعض الوقت ثم قال في نفسه
محدش يعرف مكانها غير مراد..
انا عاوز مراد.. عاوز اشوفه.
اومأ برأسه
حاضر هجبهولك.
والقضية
اكتفى المحامي بقول
هحاول اجبلك اقل عقۏبة.
ضحك ساخرا وعيناه بها كسرة واضحة وظهره منحني قليلا كأنه وضع فوقه أطنان
أقل عقۏبة! يعني بدل الأعدام... مؤبد!
احنى المحامي رأسه صامتا ولم يجد ما يقوله.. فحتى المؤبد لن يستطيع الوصول إليه بكل الأدلة التي رآها الإعدام هو الحكم الوحيد والذي لن يكن قابل للطعن..!
في فيلا مراد....
خير يا حبيبي بقالك شوية مقعدني قدامك عاوز تقول ايه يا مراد
نظر لها متنهدا وقال
في حاجة تخص بابا عاوز ابلغك بيها.
تغيرت معالمها وهي تقول بضيق
رجوع مش هرجع أنا خلاص حكايتي معاه خلصت لكده.
نفى برأسه موضحا
الموضوع مش كده بابا اتقبض عليه.
ولم تسأل عن السبب رغم صډمتها وتصلب ملامحها لقليل من الوقت لكنها أدركت السبب دون أن تسأل فكانت موقنة أن اعماله السيئة لن تمر دون عقاپ حتما سيأتي اليوم الذي ينكشف فيه المستور ويعاقب أشد عقاپ وللعجب لم تشعر بالحزن عليه وكأنه قد نجح في تحطيم حبها له شړ تحطيم ...
اتحكم عليه
سألته بهدوء ليجيبها
لسه بس أنت مش زعلانة عليه
أجابته بعقلانية
محدش بيعمل شړ وبينجى يا مراد كل واحد