الخميس 09 يناير 2025

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس والعشرون والاخير بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عمل حاجه غلط لازم ييجي يوم ويتحاسب عليها ومتسألنيش عن الغلط اللي عمله لأني مش هقول بس يكفي اقولك أنه للأسف نجح السنين اللي فاتت يمحي حبه من قلبي.
مش هسألك لأني عرفت من المحامي...
هي لا تعلم أنه منذ أمد يعلم بأفعال والده وبالطبع لن يكشف نفسه أمامها نهض يحرك كرسيها للداخل يسألها
هتقعدي في الليفنج ولا هتطلعي اوضتك
لا هطلع اوضتي أصلي العشا لأحسن فاتتني واعقد اتفرج على التلفزيون شوية وانام.
اتعشيتي
اه يا حبيبي اتعشيت من ساعة أنت عارف مبحبش اتأخر في العشا.
أوقف كرسيها أمام المصعد الكهربائي وانحنى أمامها يستند على ركبتيها بكفيه لتمد كفها تمسد على خصلاته بحب وتلقائية لتسمعه يقول
عندي ليك خبر حلو.
اتسعت عيناها فورا تسأله بلهفة
خديجة حامل
صدحت ضحكته عالية قبل أن يهدأ وهو يقول
يعني مفيش خبر مفرح غير ده!
اجابته بتمني وعين لامعة
لا بس ده اكتر خبر مفرح مستنيه اسمعه.
لا معلش مش هو المرادي أنا كلمت دكاترة كتير الفترة اللي فاتت عشان حالتك وعرفت إن دلوقتي نسبة نجاح العمليات دي بقت كبيرة اوي اكتر من زمان.
أخبرته بيأس
يا حبيبي ما أنت من 3 سنين كلمت مستشفى في إنجلترا وعرضت عليهم الوضع وقالولك إن نسبة نجاح العملية 40 وأنا وقتها قولتلك إني مش هعملها ونسبة نجاحها قليلة كده بعدين أنا خدت على وضعي كده واتعودت.
بس دلوقتي في دكتور كبير اتواصلت معاه هو مدير مستشفى كبيرة في اسبانيا وعرضت عليه الوضع قالي انك هتحتاجي تعملي اشعة جديدة عشان لو في تغير في الحالة بس مبدئيا نسبة نجاحها اكتر من 80 خصوصا عندهم في المستشفى.
بدت الحيرة على وجهها ليعاود اقناعها
أنت مش خسرانة حاجة هنعمل الأشعة ونبعتها ونشوف كلامه الأخير ايه خلينا نجرب يمكن تنجح.
اومأت برأسها موافقة باستسلام وهي تقول
اللي تشوفه يا حبيبي.
نهض واقفا بعدما ضغط زر المصعد لينفتح الباب
يلا يا لولة يا سكر تصبحي على خير.
قالها وهو يدفع كرسيها للداخل لتسأله
أنت مش طالع
لا عندي شوية شغل في المكتب هنا.
ربنا معاك يا حبيبي تصبح علي خير.
بعد قليل كان يقف في مكتبه يتحدث بالهاتف ليقول
خلاص يا غسان سيبه يمشي واديله المبلغ اللي اتفقنا عليه متولي طلع ذكي ومضللناش في أماكن المخازن.
اتاه الصوت على الجهة الأخرى
بس يا باشا مليون جنية كتير.
هو أنت اللي دافع!
قالها بحدة ليقول الاخر فورا
حاضر يا باشا اسف... هعمل اللي حضرتك تؤمر بيه.
انتبه لفتح باب غرفة العمليات ليسرع تجاه الطبيب الذي خرج للتو يسأله بلهفة وقلق خفي
خير يا دكتور.
أزال الطبيب قناع الوجهة وهو يخبره
للأسف الحالة مش مستقرة.
شحب وجهه وشعر بالخطړ ليسأله بعدم فهم
هو ايه اللي حصل
أجابه الطبيب موضحا
بص حضرتك المدام حملها كان خارج الرحم وفي الحالة دي الحمل بيبقى خطړ على الأم وبننصح تنزله مش عارف ليه لحد الآن محصلش اجهاض رغم معرفتكوا بالحمل بس هنعمل التحاليل اللازمة يمكن يكون في مانع للاجهاض.
اجابه دياب بحزن ظهر في نبرته
مكناش نعرف الحاله دي.
اومأ الطبيب متفهما وقال
لازم يتم الإچهاض لان الحمل في منطقة خطړ ولو كبر هيعمل انفجار في قناة فالوب لأنه واخد جزء كبير منها ووقتها هيبقى خطړ على الأم ولو قدرنا نتداركه هيبقى الحمل بعد كده مش طبيعي ولازم تلجئوا لأطفال الانابيب.
مسد اعلى انفه بأصبعيه بتعب وقال
شوف الصح واعمله يا دكتور المهم تكون بخير.
تمام عن اذنك.
على

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات