الأربعاء 08 يناير 2025

رواية انشود الاقدار الفصل الثالث بقلم نورهان ال عشري

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الي ما يحدث فقال بنبرة ساخرة
ايه يا جماعه مش كدا خدشتوا حياء البت ...
ما أن انهي كلمته حتي تفاجئ بسالم الذي قام بركل الباب بقدمه ليغلقه في وجهه حتي يستطيع التنعم بقربها أكثر بينما هي الأخري كانت تشدد من عناقه حتي تهدأ من روع قلبها الذي لا يأمن سوي بوجوده .
فصل اقترابهم ولكن يديه ظلت تحاصرها و تحكم تطويق خصرها في عناق صامت يتخلله دقات قلوبهم التي كانت ټضرب پجنون فكانت هي أول من تحدثت بأنفاس متهدجة
كنت ھموت من الخۏف يا سالم ..
زفر بقوة محاولا أن يخرج معه ذلك الشعور المؤلم الذي يجيش بصدره قبل أن يجيبها بنبرة متحشرجة
اوعي تقولي كدا تاني . طول مانا جنبك اوعي تخافي ..
لثم جبينها بقبلة دافئة قبل أن يتابع بخشونة
عمري ما هسيب حاجه وحشه تحصلك أبدا.
رفعت رأسها وهي تناظره بشغف تريد أن ترتوي من بحر عشقه اكثر
خۏفت عليا يا سالم 
خيم الألم علي ملامحه وهو يسترجع شعوره منذ ساعات ثم أجابها بنبرة خشنة 
عمري ما عرفت الخۏف في حياتي غير النهاردة ..
سحب قدر كبير من أريجها المحبب الي داخله قبل أن يضيف بلهجة مشجبة
لما قولتيلي خلاص يا سالم حسيت أن قلبي اتشق نصين ..
لم تحتمل الألم في صوته وملامحه فأرادت محوها قائلة بغرور زائف 
اعترف يالا انك بتحبني ومتقدرش تعيش من غيري..
راقت لها بسمتها الجميلة و أعجبه غرورها و محاولتها لتهدئته فقال يشاكسها 
بعترف. 
اغتاظت من سخافة إجابته فقد أرادت انتزاع اجابه مشټعلة من بين شفتيه فصاحت بحنق 
انا قولتلك قبل كدا انك رخم
قولتي .
بسمة رائعة أضاءت ملامحه وهو يجيبها باختصار قاصدا استفزازها أكثر فهتفت مغلوله
و بارد..
ردد كلماتها ساخرا 
و بارد ..
صاحت بصوت اكثر انفعالا
و مستفز كمان ..
يروق له انفعالها كثيرا مما جعله يقول ببرود ثلجي
كل دا قولتيه قبل كدا . دوري علي حاجه جديدة تضيفيها..
كظمت حنقها منه وهي تقول بسخرية
بس كدا انت تؤمر..
باغتتها يديه التي جذبتها من خصرها لتقربها منه و كذلك غزله المبطن وهو يقول بخشونة
دا انت اللي تؤمر ..
لم تفلح في قمع ضحكتها التي أضاءت ملامحها جراء كلماته الغير متوقعة والتي كانت لها القدرة علي إذابة بقايا الخۏف العالق بثنايا قلبها ولكنها قالت بتمنع
ماتحاولش عشان أنا لسه مخصماك ..
ضيق عينيه بخبث تجلي في كلماته الماكرة 
مكنتيش كدا من خمس دقايق. لو نسيتي تعالي افكرك.. 
كان يشير إلي قبلته فتجاهلت تورد خديها وقالت مبرره 
دا كان رد فعل طبيعي بعد الخۏف الي كنت فيه . 
سالم بفظاظة
محستش كدا . بس ماشي مش هتفرق .. 
فرح بانفعال 
يعني ايه مش هتفرق دي 
سالم بملل
أنا شامم ريحة هرمونات و دا مش وقتها خالص علي فكرة ..
أوشكت علي إجابته ولكن جاء الطرق علي الباب ليوقفها فقام سالم بفتحه فإذا به يجد مروان الذي وضع احدي يديه فوق عينيه وهو يقول بسخرية
حد خالع راسه 
الټفت سالم يناظرها بحنق تجلي في نبرته وهو يقول 
شايفه العاهات اللي مجبر اتعامل معاها عرفتي ليه بقولك مش وقت هرموناتك ..
تدخل مروان قائلا بجدية مفتعله 
ايه مالها هرموناتك يا فرح اوعي يكون مزعلك لا كله الا دا 
سالم بجفاء
و انت مالك ومال هرموناتها يا بغل . امشي من قدامي ..
مراون بلهفه 
حاضر يا برنس ..
ثم الټفت إلي فرح قائلا بحدة
ما تظبطي أنت وهرموناتك دي يا ستي ناقصين

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات