رواية رجوع الي الهوية الفصل الثالث عشر بقلم شيراز القاضي
لإحضار الدواء وبعد عدة دقائق استطاع الجد ان يعود لوعيه وهو يطالعهم بأعين زائغه ليقول بإبتسامة واهنه
ما الذي اصابكما لازلت بخير كانت محض لحظه ضعفت بها لاني نسيت اخذ الدواء
ثم نظر لسام بلوم دون كلام ليقبل الاخير رأسه بحب وندم
في مساء وكعاده اصبحت ترافقهما اجتمع كلا من مليكه وسام في شرفة غرفهما المشتركه وقد احضر سام بعض التسالي ليتناولاها قالت مليكه بهدوء
زفر سام بحنق ليميل برأسه الي الخلف دون رد لبعض الوقت ثم قال بسخرية مريره
حين كنت طفلا تخلي عني هو وامي بسهوله اكمل حياته بشكل عادي وقد تزوج وانجب من الاخري كنت اريده ان يأتي ويأخذني بين احضانه ويقول لي انه اشتاق الي لكنه لم يأت
ضحك بصوت لا حياة فيه ليقول
تنهدت لتقول بحكمه وهدوء حتي لا تثير غضبه
سام لديك كل الحق فيما تقول وانا اعرف شعورك جيدا ولكن عليك ان تكون شاكرا لربك ان والداك مازالا علي قيد الحياه ربما اباك خائڤ من مواجهتك ربما كان يخشي ردة فعلك حين يظهر في حياتك كما حصل اليوم ووالدتك مخطئه حسنا لكنها لم تيأس وهي تحاول بإستماته ان تقابلك وانت من تهرب منها سام اترك لهم فرصة علي الاقل انت لا تعلم مرارة اليتم
انفصلا وانا طفل في الثامنه وانا اليوم رجلا بلغت عقدي الثالث الم تكن كل تلك السنوات فرصه حبا بالله يا مليكه اغلقي تلك المحادثه فأنا لا اريد التذكر
تنهدت مليكه دون رد حتي لا تغضبه اكثر
لا والف لا وانت تعلم جيدا انني لن اوافق علي ذلك فلا داعي لذكر هذا الامر امامي مجددا جدي
هكذا صاح سام پغضب في وجه جده الذي يحاول بيأس