الأربعاء 08 يناير 2025

رواية رجوع الي الهوية الفصل الثالث عشر بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لإحضار الدواء وبعد عدة دقائق استطاع الجد ان يعود لوعيه وهو يطالعهم بأعين زائغه ليقول بإبتسامة واهنه
ما الذي اصابكما لازلت بخير كانت محض لحظه ضعفت بها لاني نسيت اخذ الدواء 
ثم نظر لسام بلوم دون كلام ليقبل الاخير رأسه بحب وندم 
في مساء وكعاده اصبحت ترافقهما اجتمع كلا من مليكه وسام في شرفة غرفهما المشتركه وقد احضر سام بعض التسالي ليتناولاها قالت مليكه بهدوء
تحدث اخرج ما بداخلك الرجل الذي كان بالاسفل كان اباك 
زفر سام بحنق ليميل برأسه الي الخلف دون رد لبعض الوقت ثم قال بسخرية مريره
حين كنت طفلا تخلي عني هو وامي بسهوله اكمل حياته بشكل عادي وقد تزوج وانجب من الاخري كنت اريده ان يأتي ويأخذني بين احضانه ويقول لي انه اشتاق الي لكنه لم يأت 
ضحك بصوت لا حياة فيه ليقول
ذهبت انا اليه لرؤيته حين كنت في الخامس عشر من عمري اوتعلمين ماذا شاهدت شاهدته يخرج من منزله يحمل طفل علي يديه وطفلة اخري تسير الي جانبه بدا سعيدا جدا في حياته اصابتني صډمه لم يحاول ان يعرف عني شيئا او حتي زيارتي لانه اصبح مشغولا مع اسرته الجديده التي سافر معها لاحقا وها قد عاد الان بعد اعوام طوال وبمنتهي الوقاحه يقول لقد أتيت لأطمئن عليك نفس الوضع مع والدتي لكن علي الاقل هي حاولت دمجي في حياتها الجديده لكني لم استطلع الاتفاق مع زوجها 
توقف عن الكلام وقد لمحت مليكه تلك النظره التي تعرفها هي جيدا الحرمان الحرمان من حق لك في الحياة ان يكون لك شخص يربت علي كتفك تعلم ان والدتها كانت تحتويه هي وجدها لكن امها ايضا اضطرت للرحيل وظل هو وحيدا مثلها تمام 
تنهدت لتقول بحكمه وهدوء حتي لا تثير غضبه
سام لديك كل الحق فيما تقول وانا اعرف شعورك جيدا ولكن عليك ان تكون شاكرا لربك ان والداك مازالا علي قيد الحياه ربما اباك خائڤ من مواجهتك ربما كان يخشي ردة فعلك حين يظهر في حياتك كما حصل اليوم ووالدتك مخطئه حسنا لكنها لم تيأس وهي تحاول بإستماته ان تقابلك وانت من تهرب منها سام اترك لهم فرصة علي الاقل انت لا تعلم مرارة اليتم 
ضحك سام پغضب ليقول
انفصلا وانا طفل في الثامنه وانا اليوم رجلا بلغت عقدي الثالث الم تكن كل تلك السنوات فرصه حبا بالله يا مليكه اغلقي تلك المحادثه فأنا لا اريد التذكر 
تنهدت مليكه دون رد حتي لا تغضبه اكثر 
لا والف لا وانت تعلم جيدا انني لن اوافق علي ذلك فلا داعي لذكر هذا الامر امامي مجددا جدي 
هكذا صاح سام پغضب في وجه جده الذي يحاول بيأس

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات