رواية رجوع الي الهوية الفصل الثالث عشر بقلم شيراز القاضي
انا بخير ياحبيبتي فقط اشتقت لك كثيرا
احاط وجهها بيديه مقبلا رأسها بعمق ليقول
عديني الا تتركيني بهذا الشكل مجددا
اومأت له بتوجس لكنها كانت سعيده بإحساس الدفء الذي اغدقها به منذ قليل
حدث ذلك امام الجميع من بينهم سام الذي نظر الي جده بغيظ وهو يهز رأسه بقلة حيله اهذا ما فهمه جده من كلمته لا تجعلها تشعر انك تشفق عليها او انك تعرف شيئا عنها
اهذا ما اتفقنا عليه
ادمعت عينا الجد وهو يتحدث بصوت مهتز
قلبي يؤلمني بني ما قيمة كل هذا المال الذي عشت به طوال حياتي متنعما ان كانت حفيدتي قد عاشت كل تلك المآسي وحدها
ربت سام علي كتف جده ليقول
لقد ولت تلك الايام وهي الان هنا معنا لم تعد وحيده ولن تواجه الحياة بمفردها مجددا سأبقي دائما خلفها اعدك بذلك
اه فقط لو استطيع جمعكما معا وقتها فقط سأنام قرير العين وانا اعلم انها معك
تنهد سام بثقل ليقول
لقد اخبرتك بما في الامر لن تقبل بي بسهوله هذا ان لم يكن هذا الامر من المستحيلات لكن لن ايأس لا تقلق
في اليوم التالي واثناء عودة مليكه وسام معا من العمل دخلا سويا من الباب وهما يضحكان بصخب غير معهود علي موقف كان سام يرويه لمليكه لكن ضحكته ماټت علي شفتيه ما ان مر من امام مكتب جده الذي وقف هو ورجل اخر يطالعانهما بإهتمام
نظرت لهم بفزع لتري سام غاضبا كما لم تراه من قبل وخافيير يضمه في محاولة يائسة منه ان يبعده عن ذاك الرجل الذي يطالعه بضعف وقد ظهرت بعض الدموع في عيناه
وقفت بينهم لتتحدث مع سام ان يهدأ قليلا ثم تحدثت اليه بفزع حين وجدت يدا جدها بدأت في الارتعاد
ساام جدي ليس بخير اصمت
انتبه سام الي جده الذي اصبح يستند عليه بدلا من محاولة دفعه بعيدا ليمسكه بفزع وقد عاونته مليكه لتنظر بإتجاه الرجل بإعتذار لتقول
والتفتت وهي تعاون سام علي جعل الجد يتقدم حتي وصل الي حجرته و تسطح علي سريره
بقي سام يدلك يديه بتوتر وهو يتحدث معه بخفوت لجذب انتباهه بينما ذهبت مليكه