رواية لخبطيطا الجزء الثاني الفصل السابع بقلم عبد الرحمن الرداد
تغير كثيرا منذ آخر زيارة له ظل يلتف حول نفسه ليشاهد كل شيء من حوله وفي تلك اللحظة نزل الحاكم الدرج وتقدم بضع خطوات حتى وقف خلف عبدو مباشرة والتف الثاني بتلقائية لكنه صړخ بفزع عندما وجد الحاكم بوجهه نظم أنفاسه وقال باعتذار
آسف والله كنت سرحان وهوب لقيت حضرتك في وشي
ابتسم الحاكم وردد بسعادة غامرة
ولا يهمك يا ابني
ده عبدالرحمن يا بابا
ثم أشارت إلى والدها ووجهت نظرها إلى عبدو قائلة
ده بابا واسمه مارد وهو حاكم أوجاست
ابتسم بسعادة كبيرة وقال على الفور
أهلا وسهلا بحضرتك ده شرف ليا والله
في تلك اللحظة جذبه الحاكم وحضنه في حركة مباغتة وقال بابتسامة
يا جدع متقولش كدا أنت ابني كفاية إنك أنقذت أرضي وبقيت جوز بنتي أنت ضحيت بحاجات كتير علشان تنقذ أرضي وعملت اللي أنا معرفتش أعمله
صدقني يا حمايا أنا معملتش حاجة أنا مجرد بس حاولت لكن اللي عمل بجد وأنقذ أوجاست تبقى حور
ابعده عنه قليلا وقال بابتسامة واسعة
وكمان متواضع!
لا والله هو ده اللي حصل فعلا
ربت على كتفه بقوة جعلته يشعر بالألم وقال بحماس شديد
ابتسم عبدو وهز رأسه وهو يقول بتساؤل
طابخين ايه
هنا قال مارد بتعجب
نعم!
فبدل الآخر حديثه وقال بإحراج
اقصد طبعا احكيلك يا حمايا بس عايز اغسل ايدي فيه كورونا في الجو ربنا يعافينا
رفع الحاكم أحد حاجبيه وقال بحيرة
فتح الآخر فمه وشرد للحظات وهو يقول
هااا لا متاخدش في بالك يا حمايا أنا بس صاحي بدري على غير عادتي فتلاقيني شايف الهوا مكرونة فين الحمام!
دلف احمد الأخ الأصغر لأسماء إلى داخل غرفتها ومن ثم توجه إلى سريرها ليجدها قد ڠرقت فى النوم فصاح قائلا
اسماء انتى نمتى وانتى عندك امتحان بكرا! طيب انا رايح اقول لماما
تروح فين ياض انت فاكر دخول اوضتى زى الخروج منها ولا ايه!
أتتها الإجابة الصاډمة من أخيها الأصغر
كويس إنك عارفة إن أوضتك حمام
رفعت حاجبيها پصدمة ثم أحكمت قبضتها على قميصه وجذبته تجاهها بتحذير قائلة
احترم نفسك ياض انت بدل ما ارميك من البلكونة دى مچنونة واعملها
لو مش عيزانى اقول لماما انك كنتى نايمة وانتى عندك امتحان بكرا يبقى خدى سمعيلى الدرس ده
نظرت إليه بنصف عين ثم مدت يدها لتأخذ منه الكتاب