رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثامن عشر جزء الثاني بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثامن عشر ج٢
لحظة
الحصان والبيدق
بك أحيا 2
هي لحظة بين أن تحجز لنفسك مكانا أو تضع مكانتك تحت أقدام الجميع.. هي لحظة إما أن تغتنم فيها الفرصة أو يكن حظك تعيسا بين الانتفاضة والسكون.. لحظة وبين التقدم والتراجع.. لحظة القرار يؤخذ في لحظة ولكن قد يترتب عليه كل ما هو قادم في حياتك.. فلا تستهين باللحظة وضع لها ألف حساب
في أوج ثوران الجميع وبين مؤيد ومعارض أتت اللحظة التي ستثبت فيها ذاتها تعلن أنها صاحبة شخصية وحق ألا تتركهم يقرروا مصيرها وما عليها فعله كما يحدث دوما هي إنسانة حرة.. ذات عقل وهبها الله إياه لتقرر به ماتريد وما لا تريد وكما أخبرتها خديجة ذات مرة في محادثة لهما متبقيش زي العروسة اللعبة يحركوكي زي ما هم عاوزين أنت طول عمرك سامحة ليهم يحركوكي على مزاجهم يخلوكي تعملي اللي هم عاوزينه حتى لو ضد رغبتهم من حقك تعترضي وتقرري انتي عاوزه ايه اعملي لنفسك كرامة يا فريال وكرامة الإنسان من أنه ميسمحش لحد يتحكم فيه
_ من ميتى الحديت ده يا عمتي دلوجت بتجولي وماله ما يورثوا ووصية! مش أنت اللي طول عمرك شايفه ان البنات ملهماش حج لا في ورث ولا في علام!
_ وميتى جولت انهم ملهمش حج في ورث مانا خدت ورثي من ابوي زمان ليه دلوجت يتحرموا من حجهم
طاح بها غاضبا
_ مش حجهم ده ورث ابوي.. ورثي وورث اخوي حجهم كيف ملهمش حج في مال ابوي.
وخرجت رباح عن صمتها اخيرا وهي تقول بهدوء تام
_ ابوك بيعوض خديجة عن حج ابوها لان عمك زمان مخادش حجه من ورث جدك وعمتك تشهد على الحديت ده
_ وست الحسن والجمال بتاخد حج مين!
انتفضت فريال بخفة حين اشار عليها لتبتلع ريقها بتوجس تتابع رد باهر بالنيابة عن رباح
_ يمكن عشان كان عارف انك ملكش امان كان بيأمنها.
التف له يطالعه شذرا
_ متتدخلش أنت.
نهض باهر كرسيه ووقف مواجها له يهتف باستعداد تام للشجار
_ ولو اتدخلت هتعمل ايه بعدين مش انت اللي تقولي ادخل ولا لأ.
_ بجيت مصراوي وتتحدت زييهم اهنه مبجاش مكانك يا حضرت الدكتور ولا بجى يليج بيك فمتتدخلش في اي حاچه تحصل اهنه.
وقف ندا له وقد اشتعلت روح التحدي بداخله ليقول بغيظ تملك منه
برضو مش انت اللي تقول اتدخل ولا لأ وفريال وخديجة اخواتي واللي هيفكر يجور على حقهم انا اللي هقفله.
الآن وبعد اقتراب ابراهيم من أخيه لم يتبقى سوى أنشا واحدا بينهما وعينا ابرهيم تنير بالشرار وعينا باهر جامدة ومتحدية ليقول الأول من بين أسنانه
_ أنت خابر إن مفيش صفا بينا متغفلجهاش
اكتر من اكده وإلا الله في سماه