الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية معدن فضة الفصل الأخير بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بتدعلني وتعاكسني ...... 
منكرش اني بدات احب العڼف بس برضو بحن للحنية .
_ وانا تحت امرك يا جميل كل ما تبسطيني اكتر اكون حنين اكتر ......
ما تفرديها شوية !!
ضحكت ضحكة صاخبة ثم رأت الحاح والدتها للمرة التي لا تعرف عددها فتأففت قائلة سوري يا بيبي هضطر اشوف ماما بتتصل ليه بس هرجعلك متقلقش .
_ وانا مستنيكي على ڼار يا جميل .
أغلقت الهاتف لتجيب على اتصال والدتها هادرة بها في أي
عمالة تتصلي كل دقيقة.....
مادام مردتش يبقى افهمي اني مش فضايلك .
بدأت انوار تذرف دموع الندم ندم على تجبرها وعلي افعلها الشنعاء الماضية....
وعلي تربيتها التي تحصد نتاجها الان في عمر وهن لا تستطيع فيه الاكتفاء بذاتها والتعفف عنهم .
حاولت استجداء ابنتها ربما استمعت لرجاءها الآن قائلة بين دموعها يا بنتي ارحمي ضعفي.....
مرات اخوكي بتعاملني خدامة .... 
خدامة في بيتي حتى اللقمة بتزلني عليها ....
ده بعد ۏفاة ابوكي وهي طلعتني من شقتي واجرتها وتقولي باكلك من ايجارها ....
واخوكي أيده والأرض معرفش كاسره عينه بايه مبينطقش..
مهما عملت مبينطقش .
غادة بضجر وسأم أيوة يعني أنتي عايزاني اعملك ايه دلوقتي مش ده اختيارك  
حتى جوزي كان اختيارك وكان كل همك تخلصي مني.....
وحسستيني اني هم على قلبك .......
دلوقتي جاية تطلبي مساعدتي !! 
للاسف احب اقولك مفيش في أيدي حاجه اعملها لك وسبيني في حالي بقى واللي وصلتله .
أغلقت الهاتف بوجهها وعادت لإعادة الاتصال بمن كانت تحدثه وهي تنزل حمالة سترتها قليلا قائلة بتعنخ وتحرك كتفها بدلال ايه وحشتك 
اتسعت حدقتيه ليعض شفته بوضاعه بينما هي تطلق ضحكتها الرنانة ليقتحم عدي الباب فجأة عليها ويهرع بامساك الهاتف الذي فور نظره للشاشة حتى أغلق الطرف الآخر سريعا المكالمة ولكنه كان قد استمع الى بعضها ورأه جيدا ليبدأ بالانقضاض عليها ضاربا إياها بكل ما تناله ايديه بينما هي تارة تحاول الصړاخ وتستجديه أن يتركها ويرحمها
وتارة اخرى تتحدث بشماته وتضحك على ما وصل إليه حالهم وكأنها أصابها مس ....
قائله انه هو سبب لجوؤها لهذا الطريق فليشرب من صنع يديه....
وتارة أخرى تتلذذ بضربه وتعذيبه لها كما عودها هو .....
حتى خارت قواهم ليمسك الهاتف ويحطمه تماما بينما هي قد همدت تماما وكل ما استطاعت فعله أنها تسطحت أرضا تحاول التنفس وتحسس جسدها وأماكن إصابتها.
جلس القرفصاء ساندا ظهره للحائط مقربا أقدامه من صدره واضعا رأسه بين فخذيه واخذ عقله يفكر ماذا اذا تخلص منها  
ماذا لو قټلها  
نعم هي تستحق ذلك وهو بيده دليل خيانتها ولكن سيعرف الجميع أنه ابله ....
عندما سيظهر أمام الجميع بمظهر الرجل الذي خانته زوجته 
الرجل المغفل المعتوه الذي تلاعبت به امرأة ...
جلس يحاول ملاحقة انفاسة بينما عقله يعمل بسرعة حتى وصل لفكرة أنه قد يعرف عنه ميوله للساډية وحينها لم يستطيع الارتباط بأخرى كما أنه لم يجد أخرى تقبله وترضخ كهذه .
هدأت أنفاسه قليلا ورفع نظره تجاهها ينظر لها شزرا قائلا مفيش موبايلات تاني....... 
هعيشك في سجن........ 
هطلع عينك كل يوم....... 
لحد ما تتمني المۏت ومش هتلاقيه .
كأن كلا منهم اختار عقابه بيده
هي اذعنت لأسلوبه الساډي كعقاپ على أفعالها الماضية
ويا ليتها اتعظت 
بل سلكت مسلكا أكثر قبحا من مجرد بعض الالاعيب الكيدية 
وهو اختار عقابه بالرضوخ في الاستمرار معها .
ليظل هو على حاله الساډي 
وتظل هي على حالها الخائڼ .
.................................
بدأت اغاني السبوع تصدح بالارجاء فدخلت الفتيات جميعا الي غرفة ميار استعدادا للحفل وتغير ملابس أطفالهم وفور استماع غزل لصوت مزاح وضحكات زوجها بين اصدقاءه والذي كالعادة يعلو عن صوت

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات