الإثنين 06 يناير 2025

رواية معدن فضة الفصل الأخير بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ولذيذ ويتحب وكمان بنتك اللي عاجبها كدة يزعلها يعني!
لتعلق غرام على اختها بترفع وهي تقول ربى لو مش قمر مكنش جري وراها ....
ابنك اللي طالع لابوه بصباص .
دبدبت غزل باقدامها أرضا مستعينة بإخلاص فهي بمثابة جدة الاطفال نظرا لمكانتها عند يزيد ويزن شوفتي يا طنط شوفتي بتغيظني وتقهرني ازاي .
ضحك الجميع لتحاول اخلاص لملمة الأمر قائلة سيبي ربى يا غرام تلعب مع تيم لسة صغيرين مش هياكلها يعني...
وابقي لما تروحي بيتكم اقفلي على بنتك الباب مطلعهاش عنده.
ثم وجهت نظرها لغزل التي انتفخ صدرها وهي تحذيرها قائلة خلي بالك يا ختي علي العيال....
لو لاقيت ابنك زعل البنت ولا ضايقها انتي حرة .
ابتسمت وانزلت ابنها من على أقدامها وكأنها تسرب قطة فدفعته تجاه ابنة اختها وهي تقول مټخافيش ....
هو بيعرف يلاعبها كويس ولو زعلت بيصالحها و.......
ولكن قبل أن تنهي جملتها وجدت ابنها قد غير مساره واتجه صوب تالا ليشهق الجميع مصدرين همهمات وانظارهم مرتكزة على أفعال الصغير الذي لا يختلف بتاتا عن والده حتى وصل الصغير لايدي محمد وبدأ في حلها عن ابنته ومحمد ملجم تماما مما يحدث...
والأغرب أن ابنته التي لا تنسجم مع أي شخص نزلت طوعا والإبتسامة تملئ وجهها .
بينما فور رؤية ربى لهذا المشهد بدأت بالبكاء ليسحب تيم ابنة محمد تالا خلفه ذاهبا بها إلى ربى وقام بمسح دموعها ثم امسكها بيده الأخري ليستقر بكلتاهما في جانب من الصالة ويبدأ بتوزيع القبلات بينهم والجميع بحالة ذهول مما يحدث .
مرت ساعات النهار والتي انشغل فيها الجميع وكأنها خلية نحل ما بين معبأ ومنظم ومعد للطعام ناهيك عن غزل التي كانت تحاول جاهدة بفك الاشتباك بين الأطفال ومرعاتهم حتى بدأ الاحباب والجيران بالدلوف مهنئين ومباركين 
حتى نورا زوجة حسن استمعت عن حفل سبوع اولاد ميار لتتأكلها نيران الغيرة وقررت الخروج لترى الحفل حتى لو أسفل البناية لتمر بجوار منزلهم ترى الاحباب والمهنئين يصعدون بكل سعادة لتتمنى لو انها تستطيع أن تنجب ولو طفل واحد ولكن تذكرت نفورها الدائم من الأطفال وهي فتاة عندما كانت والدتها تطلب منها الاعتناء باخواتها الصغار فكانت ترفض تماما حتى وصل الحال بها أنها دعت علي نفسها بأن لا ترزق باي طفل حتى لا يشغلها عن استمتاعها بالحياة ولا يفسد جمالها وجسدها التي دائما ما كانت تزهو به أمام اقرانها وتتنمر عليهم بمجرد أن ترى أحداهن قد افسد الحمل والرضاعة جمالهن وكأن الله قد استمع لدعاءها ليستجيب لها .
ندمت أشد الندم وهي تنظر لجسدها الان ....
الذي يتأكله المړض الخبيث وكأنه سلط من روحها الخبيثة حتى يلتهم أكثر ما كانت تقدره .
فور أن خرجت نورا من المنزل استغلت انوار الفرصة حيث أنها لم تستطيع فعل شيء قبل الرجوع إليها حتى مهاتفة ابنتها .
أمسكت بالهاتف التي نسيت نورا اخفاءه قبل الخروج كعادتها فهي ترى كلما احكمت سيطرتها عليهم كلما خضعا لها والا ما استطاعت التحكم بهم .
هاتفت أنوار ابنتها مرة تلو الأخرى دون إجابة 
بينما غادة بمنزلها تتأفف من الحاح والدتها في الاتصال وتغلقه مرارا حتى تكمل المكالمة التي معها والتي كانت عبارة عن مكالمة فيديو.
كانت تتحدث بدلال قائلة اوف ماما عمالة تزن مش عارفه عايزة ايه 
الطرف الآخر من أمام شاشته لا سيبك منها وخليكي معايا..
يا جميل انت .
أطلقت تنهيدة حالة وهي تتمايل امامه قائلة عارف ايه اكتر حاجه عجباني فيك .
_ ايه يا قمر 
_ انك عكس جوزي خالص

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات