رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل السادس عشر بقلم شيماء سعيد
.
فوقفت ومسحت عينيها واستجابت لاتصاله قائلة بحدة ...نعم عايز ايه
حكيم مستغربا طريقة ردها ونبرتها تلك قائلا ...حنين مالك
ومال صوتك
فيه حاجة ولا ايه
حنين ..فيه انى اتخدعت فيك سنين كنت بتضحك عليا وبتقول انك بتحبنى واول بس ما شفت نفسك وروحت الكلية وبقيت باشمهندس قد الدنيا .
خلاص باعتنى وعايز تاخد باشمهندسة زيك .
لكن انا اكون ايه
انا حتة ممرضة ولا تسوى .
بس الممرضة دى مش كانت هتاخد باشمهندس بس هو شاف نفسه عليها وراح لوحدة تانية .
هتشوف انت وخالتى دلوقتى الممرضة دى هتاخد مين
مش باشمهندس وبس .
لا هتاخد دكتور كمان .
لا ومش اى دكتور ده صاحب كمان مستشفى بحالها .
توقف حكيم لحظة ووضع يده على رأسه وكأنه لا يستوعب كلمة واحدة مما قالتها حنين وكأنه اتصل برقم خطأ .
ليحاول بعدها اخراج كلماته التى تحشرجت فى عنقه بصعوبة ...حنين انا مش فاهم اى حاجة من اللى أنت بتقوليه ده خالص .
ارجوكى كده أهدى وفهمينى براحة فيه ايه
ومهندسة ايه وطلعت ايه يا حنين
أنت معقول طلعت قدر يأثر عليكى وينسيكى حكيم !!
انت اللى نستنى يا حكيم .
ومتحولش تنكر صورتك وكلام الحب مع زميلتك فى الجامعة لولو وصلت لغاية عندى .
تجمد حكيم مكانه محدثا نفسه ...ياه البت دى طلعت شيطان للدرجاتى مقدرتش تعلقنى بيها تقوم عايزة ټنتقم منى وتخرب حياتى .
بس ازاى عرفت حنين اصلا .
ده محدش يعرف غير
بس معقول ! يكون مؤمن هو اللى حكالها .
بس برده هيكون جاب تليفونها ازاى
وادهولها ليه
معقول باعنى عشان خاطر اخوه
ما صح زى المثل اللى بيقولوا عليه.
انا واخويا على ابن عمى .
بس اعمل ايه دلوقتى واثبتلها انى مظلوم ازاى
حكيم ...مش عارف اقولك ايه يا حنين
بس كل اللى اقدر اقلهوك أن ربنا بينى وبينك .
لكن والله ما بينى وبينها اى حاجة .
والكشكول كان معاها خدته غلاسة عشان تنقل المحاضرة.
لكن مفيش فى قلبى غيرك يا بنت خالتى .
حنين ...والله وعايزانى اصدقك .
لااا خلاص انتهى .
ثم أغلقت الخط فى وجهه .
لتجده يرن من طلعت كثيرا .
ولكنها تجاهلته بنفور قائلة ...عايز ايه منى ده
بس انا خلاص معدتش آمن لصنف الرجالة كله .
وهقفل قلبى على كده .
ومش هروح المستشفى دى تانى اصلا .
والرزق على الله .
......
أما حكيم فانتابه الڠضب وشعر بغصة مريرة تتنابه خصوصا من خېانة صديقه المقرب مؤمن .
ليتصل به معاتبا مرددا ...كده يا صاحبى مكنش العشم .
تابعنى عشان اخوك .
مؤمن بنفى...انت بتقول