الأربعاء 08 يناير 2025

رواية لخبطيطا الفصل السابع والاخير بقلم عبد الرحمن الرداد

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وهينسى اللي بينا هفضل أنا عايشة في حزن وعلطول هفكر فيه لكن هو هيكمل حياته عادي لأنه هينساني
لوى مازن ثغره بأسف وقال بهدوء
علشان كدا قولت الحل ده متعلق بموافقتك
انهمرت دموعها وتحدثت بصوت منخفض نسبيا
مش هبقى أنانية وافضل وجود عبدو معايا على كل الناس اللي ماټت وكل الناس اللي اتنفت طالما الحل ده هيرجع كل حاجة زي ما كانت يبقى أنا موافقة
بدأ مازن و رماد في التحضير لجهاز الأشعة المستخدم في هذا الغرض وعلم كريم بأن هذا الخيار هو الأفضل لأن كل شيء سيعود كما كان سابقا بينما عادت حور إلى غرفتها مرة أخرى ونظرت إلى عبدو الذي كان نائما على الأرض اقتربت منه بهدوء حتى جلست أمامه ثم مالت عليه ووضعت يدها على وجهه وهي تقول بعينان دامعتان
في مدة صغيرة بقيت كل حياتي مش مصدقة إنك هتبقى بعيد عني وأنا شايفاك لكن مش هقدر أقرب منك ولا اكلمك أنا بحبك وهفضل طول عمري أحبك
انتهت من تذكر هذا المشهد وتذكرت مشهد انقاذها للموقف...
وقفت حور في مواجهة رماد ورددت بصوت غاضب ومرتفع
المرة دي مش هتحقق غرضك والدايرة مش هتكمل أنا اللي ببدأ الدايرة كل مرة والمرة دي أنا اللي هنهيها
ثم رفعت يدها بجهاز صغير يوجد بمنتصفه زر فصړخ رماد وانطلق بسرعته الخارقة ليمسك بها قبل أن تضغط الزر وقبل أن يمسك بها ضغطت على الزر ليتحول كل شيء
اختفى رماد من الوجود وكذلك اختفى عبدو وعاد إلى أرضه دبت رياح قوية المكان وبدأ كل شيء يعود كما كان هنا اقترب كريم منهم وردد بتساؤل
عبدو هيحصله أيه
نظرت إليه حور واجابته
هيرجع مكان ما كان موجود قبل ما يجي هيلاقي نفسه نايم وعنده صداع جامد وهينسى كل اللي حصل وهيبقى اللي حصل ده مجرد حلم هو ناسيه وحتى لو افتكره هيبقى مجرد حلم بالنسبة ليه لكن مش حقيقة خلي بالك منه يا كريم
هز رأسه بالإيجاب وردد بهدوء
حاضر قضينا كلنا فترة مش طويلة مع بعض لكن كانت فترة حلوة وجميلة دي مش هتكون آخر زيارة ليا هنا وهطب عليكم كل مرة وهطمنك على عبدو يا حور أنا لازم أمشي علشان لما عبدو يفوق يلاقيني جنبه
ثم رحل إلى أرضه هو الآخر
عودة إلى الوقت الحالي
ربت فادي على كتفها وقال بابتسامة
اديكي اطمنتي عليه وهو كويس دلوقتي يلا بينا نروح بقى أحسن أنا جعان ومتشوق أعرف ماما عاملة أيه على الغداء
ابتسمت ونظرت إليه قائلة باعتراض
دايما همك على كرشك
في تلك اللحظة ظهر شاب ونظر إلى حور نظرات ذات معنى وهو يقول
يخربيت جمال امك أنتي ازاي كدا يا بت!
هنا استشاط فادي ڠضبا وتقدم بعد أن وضع حور خلفه وقال پغضب
وحياة أمك أنا اللي هخلي الناس تقول أنت ازاي وشك مفيهوش حتة سليمة
ثم بدأ في ضربه بقوة حتى أوقعه أرضا وما إن انتهى من تأديبه حتى اعتدل وقال
متقلقيش عبدو مشي آه لكن ساب راجل
ارتفعت ضحكاتها وقالت برضى
تسلملي ايدك
عاد إلى المنزل وألقى كشكوله على فراشه ثم دلف إلى المرحاض ووضع رأسه أسفل صنبور المياه واستمر هكذا لدقيقتين ثم اعتدل وفي تلك اللحظة تذكر أحداث هذا الحلم الغريب وابتسم وهو يقول
حور!
اتجه إلى غرفته واسرع إلى هاتفه ثم قام بفتح تطبيق الكتابة الخاص به ودون عنوان لخبطيطا ثم كتب في أول صفحة الخيال ما هو إلا حقيقة يصعب تصديقها وعندما يصبح الخيال حقيقة
يجب أن ندرك أن الکاړثة قريبة ثم كتب لخبطيطا هو الاسم المناسب لمزيج هذا الخيال بالحقيقة التي نعيشها
ابتسم وكتب جملة أخرى حور بطلة روايتي
ترك الهاتف وردد بسعادة
علطول افكار الروايات بتجيلي في الامتحانات المرة دي جاتلي في الحلم! كان حلم جميل وأجمل ما فيه هي حور
التقط هاتفه مرة أخرى وبدأ في كتابة روايته واستمر في كتابتها أيام حتى وصل إلى ختام روايته قائلا كان حلما لكن أشعر وكأنه حقيقة أشعر وكأنني عشت كل دقيقة في هذا الحلم انتصر الخير في النهاية لكن بطلة الرواية تلك المرة ضحت بسعادتها من أجل انتصار الخير لو كان هذا الحلم حقيقة لذهبت إليها وشكرتها على تلك الټضحية حور صاحبة الوجه الجميل سأظل أتذكرك دائما ما حييت
لخبطيطا 
تمت بحمد الله
صلي على سيدنا محمد

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات