الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية لخبطيطا الفصل السابع والاخير بقلم عبد الرحمن الرداد

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بتلقائية
عادي السرير مش للنوم بيبقى لراحة الجسم من التعب
ابتسم وتابع مازحا
أصل مش متخيل فكرة إني أكون نايم قتيل جنبك وأنتي صاحية طول الوقت ومستنياني اصحى! غريبة صح
هزت رأسها بالنفي قبل أن تقول بابتسامة
نسيت اقولك إن من ضمن الاساطير فيه أسطورة بتقول إن لو اتنين من كوكبين اتجوزوا بياخدوا سمات بعض يعني أنت ممكن تنام وممكن تستخدم قدرتنا وتفضل صاحي حسب ما تحب وأنا كذلك يعني أنا النهاردة هجرب اول مرة في حياتي النوم
رفع حاجبيه بدهشة وردد بحماس
وه أيعقل! طيب نامي كدا
خدعها هو بتلك الجملة ليتخلص من هذا الموقف الذي وضع فيه وأسرعت هي لتجرب النوم وبالفعل اغلقت عينيها وما هي إلا لحظات حتى أصبحت غارقة في نوم عميق.
تحرك هو بجانبها على أطراف أصابعه وحرك كفه أمام عينيها ليتأكد من أنها نائمة وما إن تأكد حتى تنفس بأريحية قائلا
الحمدلله شربتها ونامت أما أنام أنا كمان أحسن جسمي هلكان من الصبح
تحرك وجذب وسادة ثم وضعها على أرضية الغرفة ثم وضع رأسه عليها وغرق هو الآخر في النوم
نهضت من مكانها بعد أن تأكدت من نومه ثم تحركت بخطوات حذرة إلى الخارج لتجد مازن كريم فادي ماني
جلست على مقعد بجوار شقيقها ونظرت إلى مازن قائلة
أيه الحاجة المهمة اللي لازم تحكيها دلوقتي ومخليني سايبة جوزي يوم فرحي!
تنهد مازن ونظر إليها بتردد قبل أن يقول بجدية
لو مقولتش اللي هقوله دلوقتي الدايرة هتكمل بكرا والرداد هيحقق غرضه
ضيقت نظراتها وقالت بتوضيح
قصدك رماد
هز رأسه بالرفض وقال بجدية
رماد هو هو الرداد ده اللغز اللي كله كان عايز يحله أنا هحكيلكم كل حاجة
بدأ في سرد الحقيقة كاملة عليهم جميعا وظهرت علامات الصدمة على وجوههم جميعا وما إن انتهى حتى صاحت حور باعتراض
لا لا عبدو ميعملش كدا مش هو اللي قتل بابا وماما!
وضح مازن لها الأمر قائلا
أيوة مش هو عبدو بتاع دلوقتي لكن عبدو بتاع المستقبل بعد ما رماد اللي هو نسخته المستقبلية ېقتل كل اللي بيحبهم هيتحول لرماد ويكمل الدايرة
هنا وقف كريم وردد باعتراض
عبدو عمره ما كان مؤذي أو يتمنى الشړ لحد عمري ما اصدق إنه يبقى كدا حتى لو خسر أقرب الناس ليه
نهض مازن هو الآخر ووضع يده على كتفه قائلا
عبدو نفسه عمره ما يصدق انه يبقى كدا في المستقبل بعد ما يخسر كل اللي بيحبهم محدش يعرف رد فعله هيكون أيه وقت المصېبة لأن التخيل حاجة وانك تعيش الموقف نفسه حاجة تانية خالص أنا مش بقول الحقيقة دي لمجرد التسلية أنا بقولها لأن فيه حل لقفل الدايرة للأبد بس ده متعلق بموافقة حور
نظرت هي إليه وضيقت نظراتها وهي تقول
أنا عرفت أيه الحل اللي أنت تقصده قصدك نمحي ذاكرة وجوده على الأرض هنا وكل حاجة متعلقة بينا يعني اكنه مشافناش ولا عاش الفترة دي معانا وبكدا رماد نفسه هيختفي من الوجود لأن طول ما عبدو ميعرفناش يبقى الدايرة مبدأتش اصلا ومعنى إن الدايرة مبدأتش يبقى مفيش رماد بابا وماما هيرجعوا من المۏت لأن كدا رماد مقتلهمش لأنه أصلا مش موجود وكل اللي اتنفوا هيرجعوا وكل اللي اټقتل هيرجع تاني وبدل ما الزمن يبقى دايرة كل جزء فيها بيأثر على التاني هيبقى خط مستقيم والتأثير هيبقى الماضي على الحاضر والحاضر على المستقبل مفيش تأثير للمستقبل على الماضي تاني بس نتيجة كل ده هو إني هخسر عبدو هينساني

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات