الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثالث عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بايه
_ اول حاجه هنبدأ بيها انها لازم تلتزم بالعلاج لازم تلتزم بالجرعات وفي مواعدها المحدده دي اول حاجه وثاني حاجه والاهم لازم علاقتك بيها تبقى احسن واحسن لازم ترجع قريب منها تاني زي زمان ترجع تحس انك شخص مهم في حياتها وما تقدرش تعيش من غيرك امانها يكون معاك مع العلاج و تحسن علاقتك بيها وقربك منها ساره هتختفي تدريجي ساره موجوده علشان حياه خديجه فاضيه رغم كل الناس اللي حواليها وجود اخوها وقرايبها ووجودك بس هي حياتها برده فاضيه لما حياتها تنشغل ويبقى عندها حاجات اهم بتهتم بيها عقلها الباطن هيبطل يشغل نفسه بحاجات ملهاش وجود وهرجع تاني واقولك ان برده اهم حاجه تلتزم بالعلاج وتقتنع ان ساره ما ينفعش وجودها يستمر معاها.. لان هي مؤخرا بقت تحس انه عادي وجودها او عدمه مش فارق.. لكن لا هي لازم تعرف ان وجودها خطړ هياذيها وهياذي اللي حواليها في يوم من الايام.
وبعد ان انتهى من الحديث مع مراد ووضع اهم النقاط التي سيسير عليها في الفتره القادمه في علاقته معها وعليه الاهتمام بها طلب منه ان يخرج وتدخل هي ليتحدث معها قليلا وبعد ان سردت له كيف عرفت حقيقه ان زين هو نفسه مراد وكيف تقبلت الامر وما مرت به معه خلال الفترة الماضية كان سؤاله واضحا حين سألها عن شعورها به الان وقتها اجابت وهي تضع كفها على قلبها تلقائيا وبعد تنهيده حاره كانت تقول
_ مش عارفه في الاول.. في اول كام يوم ما كنتش طايقاه كنت حاسه.. كنت حاسه اني مخدوعه مضحوك عليا وبقيت مجبوره اني اعيش مع واحد انا اصلا ما كنتش متقبله فكرة انه يرجع لحياتي مرة ثانية بعدين بعد كام يوم حسيت ان انا بقيت متلخبطه مش عارفه اللي قدامي ده زين اللي اتخطبت له وحبيته في فتره الخطوبه وقعدت معاه سنتين قدر فيهم انه يجذبني له ويكون شخص مهم في حياتي ولا مراد الشخص اللي انا مش متقبله وجوده ومش عاوزه اكون معاه! 
اوقات كنت بحس اني حابه اتكلم معاه وحابه محاولاته في القرب مني وساعات بحس اني في كابوس وان كل اللي بيحصل ده مجرد حلم هفوق منه والاقي نفسي لسه مخطوبه لزين اللي عرفته في مطعم الشخص البسيط اللي اخترته بارادتي مش عارفه حقيقي مش عارفه.... 
ما اقدرش انكر انه بيعمل حاجات كتير قوي كفيله تخليني احبه واتعلق بيه وابقى متقبله وجوده وده في كام يوم بس قضتهم معاه بعد ما عرفت ان هو مراد اعتقد لو قضيت وقت اطول هيظهر حاجات اكتر بكتير من اللي ظهرها! 
مش عارفه حاسه اني خاېفه وقلقانه من كل حاجه حتى من مامته.. ساعات بحسها كويسه وساعات بحسها مش متقبله وجودي وان كان هو بررلي ده انه راجع انها ممكن تكون غيرانه على ابنها زي اي ام.. كل اللي اقدر افسره واقوله اني حاليا متلخبطه.
ونصيحته الوحيده التي وجهها لها وهو يقول
_ سيبي نفسك يا خديجه.. خلي الايام تكشفلك طريقك الصح خلي الايام توجهك.. بطلي تحسبي كل حاجه بمخك وبطلي تفكري في كل موقف بيحصل سيبي نفسك وريحي تفكيرك شويه..
وهل ستعمل بنصيحته
وعاد مساء... عاد ليعيد فعلة أمس لكنه اليوم رد فعله اختلف فلم يتقبل رفضها ولا شعوره بعدما رغبتها به.. وكانت ثورته.. حين اعلن عن غضبه عليها وامسكها من رقبتها يحكم قبضته عليها وهو يهمس بفحيح مرعب لقلبها
_ اخر تحذير
ليكي.. الله في سماه لو ماتظبطي لاخليكي ټلعني الساعة اللي فكرت تسوجي العوج فيها.. افعالك دي مهتجيش معايا سكة ولا هتعملك شخصية جدامي وتخليني اخد رايك جبل ما اجرب منك.. اعدلي والا.. متلوميش غير حالك.
لقد تجسد في هيئة وحش امامها في هذه اللحظة وحش سيلتهمها ان لم تنفذ رغبته...ولكن كيف اين السبيل وهي لا تعرف كيف ترضيه في ثاني تعامل بينهما اين الخلاص منه الذي ان علمت له دربا لسلكته دون تردد لتنجو حتى وإن كانت لا تشعر به.. حتى وإن كان الخۏف يلتهمهما... لكنها حاولت.. بجسد مرتعد وقلب مڤزوع حاولت ان تنال رضاه كما يريد.. رغم اخفاقها لكنها شعرت به يرضى.. رغم انه لم يكن رضى كامل.. وظهر واضحا في رد فعله بالنهاية حين قال وهو يتركها دالفا للمرحاض
_ اديني صابر لما اشوف اخرتها وياك...
علمت انها لم ترضيه بالشكل الذي اراضه لكن محاولاتها ظهرت له فصمت.. والا لكانت ثورته الآن غير..
دور ورا مراتك واعرف اللي مخبيه عنك يا روميو.. بلاش تعيش في دور المغفل كتير.. وانتبه لشغلك البوص جاب اخره وانت اللي هتزعل في الآخر
رسالة أتته على هاتفه بعدما عادا للمنزل والمرسل والده.. ومحتواها كان مثيرا للشك!!!
يتبع

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات