رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثالث عشر بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الثالث عشر فتيات بائسات ٥
دوما هناك لحظة فاصلة بين الهلاك والنجاة
وكانت هذه هي اللحظة التي فصلت خديجة عن المۏت..
اللحظة التي اتخذ فيها مراد رد فعل سريع تلقائي حين تحرك بسيارته للأمام غير آبها باصطدام مقدمتها بحائط أحد المحال التجارية المرتصة على جانب الطريق المهم أنه نجى وابتعد بسيارته عن خط سير السيارة الأخرى..
كانت لازالت تحت صدمة ما حدث مشهد السيارة وهي قادمة نحوها بتلك السرعة جعلت قلبها يتوقف ړعبا حتى أنها اغمضت عيناها في انتظار الاصطدام وبعد ثواني لم تشعر سوى بذراعه يحيطها وبعدها سكون تام.. فتحت عيناها لترى نصف جسده العلوي امامها تماما وجانبه يقابلها وبعدها عاد لمقعده وهي مازالت تحت وطأة الصدمة وعدم الاستيعاب.
نبهها وهو يهزها بيده قلقا بعدما لم يحصل منها على جواب لتنتبه له فقالت برجفة ظهرت في صوتها
_ نعم
_ أنت كويسة
تنهيدة عميقة تبعها اجابتها
_ ايوه ايوه.. انا... انا بس اټخضيت وحاسه ان اعصابي بايظة.
زفر انفاسه بقوة وقد ارتاح لاستجابتها ليترجل من السيارة ليراها بحالة أكثر من سيئة فتقريبا فقدت مقدمتها تماما واصبحت مجرد بقايا عاد اليها بعدما فتح باب السيارة وبدأ بجمع متعلقاته يقول
ترجلت هي الأخرى بعدما سحبت حقيبتيها لتجد بعض الناس يقتربون منهم للاطمئنان عليهم وخرج صاحب المحل الذي اصطدمت به السيارة ايضا ليقول له مراد
_ هبعتلك حد يصلح ازاز المحل ولو في اي خساير تانية.
ليقول الرجل بصدق
_ يا بني ولا يهمك المهم انكوا بخير ربنا يسترها على الجميع.
كانت ترتب الفراش بعدما انتهيا من الغداء ورحلت والدتها التي كانت زيارتها ثقيلة حتى انها دعت الله ان ترحل في كل لحظة فلقد تعمدت ان تجبرها على اعمال الولاء والطاعة له كما ترى هي..
حطي لجوزك بط يا فريال قربيله الماية ما تغرفيله الوكل يا بتي وه ما تجومي ورا جوزك يمكن يحتاج فوطة تناوليهاله ولا حاچة وامور اخرى من هذا القبيل.. وهي لم تستطع سوى التنفيذ مرغمة حين سمعت باب الغرفة يفتح ابتعلت ريقها بتوجس قلقة من وجوده فهي لا تأمن افعاله ظلت ترتب الفراش كما هي ولم تلتفت له حتى لتسمع صوته القاسې يسألها
ردت وهي على وضعها بنبرة مستنكرة
_ واعمل ايه يعني!
وبعدها كانت كفه تقبض على زراعها بقوه يديرها له وهو يهدر پغضب واضح.. حتى ان وجهه أحمر وظهرت عروقه فمن الاساس هو غاضب منها منذ سمع شكوتها لوالدته وما فعلته الان كانت فرصته ليخرج فيها ڠضب عليها
_ شكلك ما تعلمتيش كيف تعاملي جوزك ولا اتعلمتي كيف تتحدتي وياه ولا كيف تچري عليه اول بس ما تلمحي ضله داخل من الباب.. بس ملحوجة.. اني هعلمك كيف تبجي زي المدارس في رچلي لا يبجى لكي صوت ولا رأي تبجى عايشه بس عشان ترضيني وتعملي واجبك ناحيتي.
ذهلت من حديثه وطريقه تفكيره وظهر هذه جليا على معالم وجهها