رواية رجوع الي الهوية الفصل الثالث بقلم شيراز القاضي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رجوع الي الهويه
الحلقه الثالثه .قراءه ممتعه
مرت الايام علي مليكه في منزل جدها ولم يتغير شيء ..لاتزال غير مرحب بها بينهم وهي بدورها كانت تتجنبهم جميعا حتي اثناء ذهابها معهم الي العمل ..كانت تجلس فقط في مكتب جدها تتابع مايحدث بدون فعل شيء لذا قررت عدم الذهاب مجددا وتبقي في المنزل طوال اليوم تجلس في الحديقة حتي المساء! مما اثار ريبة سام لذلك عين احد الخدم ليراقبها ويخبره في المساء ماذا تفعل في الحديقه كل هذا الوقت! وها هو اليوم غير مختلف كثيرا اذ ان مليكه جلست كعادتها بعد الافطار في الحديقه تقراء من المصحف وهاقد حل المساء وعاد خافيير وسام وايضا شاهدوها جالسة كالعاده ليقول الجد وهو متعجب من حالها
ثم الټفت الي حفيده وعيناه تقطران حزنا والما قائلا
لما لا تتقرب اليها سام انها ابنة صوفيا ياصغيري!اعلم انك الوحيد القادر علي الدخول الي عالمها الكئيب هذا وانتشالها منه..
نظر سام بإتجاهها كاظما غيظه ليوميء لجده بلا كلام..ذهبا ليتناولا العشاء وانضمت لهم مليكه وباقي العائله في جوه يسوده الهدوء..وبعد ان انصرف الجميع الي غرفهم..احدهم قرع باب سام ليأذن له بالدخول فمن المؤكد انه الخادم الذي يعطيه تقريرا عن مليكه كل يوم..
الا تتلقي اتصالا او يأتي لها احد..
هز الخادم رأسه بلا ثم قال كمن تذكر شيئا ولكن ياسيدي كانت تراسل احدا بالهاتف وكانت تبتسم للهاتف كلما كتبت شيئا..
قطب حاجبيه ..تبتسم! عود الخيزران تلك تبتسم!!..امر الخادم بالانصراف ليتجه نحو الشرفه الملاصقه لشرفة مليكه ليسمع الهمسات مجددا لكن اليوم كانت اكثر وضوحا! ليقترب علي مهل من السور الفاصل بينهما ليستمع لكنه قطب حاجبيه فتلك الهمسات كانت بلغة غريبه فلم يستفد شيئا ليستدير ويعود الي غرفته والفضول يأكله.. اشرق الصباح وتجمعت العائله علي مائدة الافطار..جلست مليكه في مكانها المعتاد بعيدا عن رجال العائله وبين تناولها الطعام سحبت فنجان قهوتها وكادت ترتشف منه لكنها اشتمته اولا وقد ظهر الاشمئزاز علي وجهها وهي تبعد فنجان قهوتها لتأخذ بدلا منه عصير برتقال..لاحظها سام ليحدثها لافتا الانظار لها
ما بال اميرتنا الصغيره الا تعجبك القهوه ياصغيرتي لقد رأيتك