الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية رجوع الي الهوية الفصل الثالث بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بشيء ټنتقم منه فلم تجد امامها سوي زجاجات النبيذ لتأخذ واحده منهم وذهبت الي الاعلي دون ان يلمحها احد..
دخلت غرفة سام بتسلل فهي تعلم انه لازال بالاسفل ..لكن ما ان دخلت حتي سمعت صوت المياه لتعلم انه يستحم وماذال امامها فرصة ايضا..
اقتربت من السرير فوجدت زيه الرسمي الانيق والمميز الذي سيرتديه الليله لتفتح زجاجة النبيذ وتسكبها فوقها بغل ثم خرجت مسرعه لتحضر نفسها..
خرج سام من الحمام وهو يجفف شعره ليتجه نحو الزي ليرتديه وما ان لامسه حتي عرف ما حدث! امسكه بسرعه ليجده قد تشبع بالنبيذ امتعض وجهه قليلا لكنه توقع انتقامها علي اي حال..وجد ورقه بجانب السرير مكتوب بها بالخط العريض ..
وغد وستندم! تأفأف بملل ليلقي الزي بلا اهتمام ويفتح دولابه ويجرج زي مشابه للذي دمرته هي ليرتديه وعلي وجهه ابتيامة متشفيه منتظرا رؤية وجهها حين تراه!..موعد الحفل .
الناس بدأت بالحضور وشيئا فشيئا اكتمل العدد..لكن سام كان مشغول بشيء اخر اذ ان مليكه لم تظهر بعد! كل دقيقة بنظر الي السلم علها تنزل من عليه لكن لا! بدأ قلبة يؤلمه قلييلا فقد كان وضحا علي وجهها دون كلام انها تحمست لتلك الحفله! ثم عاد ليقول لنفسه ما فعلته لم يكن قسيا انت فعلتها لتخرجها من ما هي به لتتمتع بالحياه ثم ان فستانها كان الاجمل بين كل التصميمات لذا لابأس.
.لكنه عاد للإشفاق عليها مجددا فقد سمع صوت بكائها..ذم شفتيه پغضب.
.ليس من السهل ان تكون في حضرة اشخاص لا يرحبون بك! حسم امره انه سيصعد الان لها ويحاول حل مشكلة الفستان لتحضر الحفل وما كاد يصعد السلم حتي رفع بصره للاعلي بسبب الهمسات التي كان مفادها انظر للاعلي!.
اتسعت حدقتيه وفغر فاه وهو يراها ترتدي الفستان! لكن علي طريقتها هي!..لقد حلت المشكله..كانت ترتدي حجابا رمادي لم يره من قبل انار وجهها بطريقة جميله ووضعت مكياجا خفيفا ..كانت تبدو كملكة متوجه رغم ثيابها وشكلها المختلف جدا! وجد نفسه ينظر لها بإبتسامه حقيقيه وما ان نظرت له حتي رفع يده بإشارة مفادها
استسلم!.ابتسمت له بجمود ليحتضنها الجد بقوه ما ان نزلت السلم ليقول بصوت جهوري
اعزائي احب ان اقدم لكم حفيدتي الجميله ابنة ابنتي صوفيا ...مليكه
..رحب بها المدعوين وقد اصابهم التعجب من هيئتها! بعدها كانت تقف قرب الشرفه وهي تحمل بيدها كوب عصير لتجد احدهم وقف الي جانبها يحدق بالخارج..نظرت له فكان سام لتنظر الي زيه بتركيز لتقول بسخريه
كيف جففته بتلك السرعه!..
ضحك بخفوت وهو يرتشف من كأس النبيذ قائلا
هذا زي اخر ..توقعت اڼتقامك لذا امرت بتفصيل قطعتين..صمت قليلا ليقول..
الفستان يبدو رائعا عليك..خاصة بعد التعديلات التي لم اتوقعها!..
قالت له ببروداشكرا..وبعدها ظلا واقفين بلا كلام..فقط ينظرون الي الخارج..
انتهت الحفله وعاد كل منهم الي غرفته للنوم فلقد كان
اليوم مرهقا.
صعدت مليكه علي السلم وهي تتبادل الكلمات مع جدها الذي امتدح موهبتها في اصلاح الثوب فقد علم ان هذا التصميم الغريب ليس لحفيده بالتأكيد!..وصلت غرفتها وما ان دخلت حتي لمحت شيئا ما علي السرير لتذهب له ووجدته فستان اخر! لكن هذا كان معه حجاب مطرز بطريقة رقيقه وكان مناسبا لها جددا كما ان زوقه كان عليا! لترفعه بين يديها لتري ورقة كتب بها
اسف..هذا فستانك الحقيقي ..ارجو ان ينال اعجابك 
 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات