رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس عشر بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الخامس عشر فتيات بائسات الأخير
المبادئ لا تتغير إلا لأصحاب النفوس الضعيفة
منذ نصف ساعه تقريبا وهي رابضة هكذا بجواره فوق الفراش لا تفعل شيء سوى انها تطالعه مناظرات خاوية لا تكاد تصرف ذهنها عن رؤيته وهو يدلف للغرفه بغير توازن وكأنه بعالم اخر حتى عندما هبت واقفة بجوار الفراش تنظر له بصمت تنتظر خطوته التاليه والتي توقعتها ان يطلب منها العشاء كالعادة او يسالها عن ثيابه النظيفه أو حتى يرميها بنظراته الكارهة التي تتلقاها منه يوميا ولكنه فاجئها بعكس كل توقعاتها حين مره من جانبها وارتمى فوق الفراش دون أن ينظر لها حتى تسطح اعلاه وظل ناظرا لسقف الغرفة لدقائق قليلة يبتسم من حين لآخر كمن فقد عقله! ويتمتم بكلمات غير مفهومة ثم اغمض عيناه وذهب في نوم عميق غير مباليا بها.
دلفا للداخل ممشطا المكان بنظراته الثاقبة ليرى الكثير من الفتيات الاتي يتفنن في عرض محاسنهن فهذه ترتدي ثياب تظهر أكثر مما تصدر وهذه تضع مستحضرات تجميليه صاړخه فضلا عن اصوات الضحكات الصاخبة التي تأتي من احد الغرف واصوات الاغاني الضوضائية التي تأتي من غرفة أخرى فالبعض يتجهزون للخروج لواجهتهم والبعض الآخر يجلس في الشقه مرتديات ثياب نوم مريحة لأبعد حد جاءت من خلفه وهي ترى نظرات الفتيات تكاد تفترسه رغم بعض الخۏف الظاهر في عيونهن لتقول بدلال تلقائي يتلبسها حين تراه
نظر لها من فوق كتفه ساخرا وهو يقول
هاتيلي يانسون.
لتنطلق ضحكتها الماجنة وهي تتابعه بعينيها أثناء دلوفه للغرفه استمعت لصوت إحدى الفتيات تقول حين أخذت خطواتها للمطبخ
يجعل حظنا من حظك يا ابله.
لتسمع صوت الاولى وهي تقول بصوت مرتفع
ابعدى عينك عنى انا مش ناقصه.
وبعد ثواني قليله كانت تخرج من المطبخ حاملة زجاجة طويلة بها سائل ذهبي اللون وكأسان من الزجاج بهما بعد مكعبات الثلج وتدللت في مشيتها امام الفتيات المتمنيات أن يملكون نصف حظها الذي يجعل شخص ك مراد وهدان
طولت المره دي يا باشا بقالك شهرين بحالهم ما جيتش ده انا حتى قلت انك نسيتني.
نظر لها بجمود وهو يخبرها