السبت 28 ديسمبر 2024

رواية لخبطيطا الفصل السادس بقلم عبد الرحمن الرداد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس
اتجوز من هنا أنت شكلك اټجننت
كان هذا هو رده على جملة مازن الأخيرة وكذلك ردد كريم بسخرية
أها زي أفلام ديزني البطل هيتحول من قرد لإنسان لما يتجوز البطلة المرة دي علشان القوة تظهر
لوى ثغره ولم يلتفت لإعتراضهم وسخريتهم بل تابع بجدية واضحة
أنا قلت اللي عندي اللي بقوله صح وأنا مش هضركم وأنتوا جايين علشان تنقذوا أرضنا لازم قوتنا تتحد علشان نهزم رماد وأقوى قوة هي نفس قوته لأن وقتها هيبقى فيه فرصة ننتصر عليه

شرد عبدو للحظات لكي يفكر في الأمر قبل أن يتابع مازن قائلا
بص هقولك على حاجة اعتبر نفسك في رواية من رواياتك أنت لما بتكتب رواية بتعمل أيه في النهاية! مش بتنصر الخير على الشړ! دلوقتي إحنا أبطال روايتنا دي والنهاية اللي كله بينتظرها إحنا اللي هنكتبها بس لازم قوتك وقوتك هتيجي بالجواز من هنا
ضيق نظراته بحيرة وهز رأسه متسائلا
بص هو أنا على الله حكايتي وكل اللي يعرفوني ويعرفوا كتاباتي يتعدوا على الصوابع مش مشهور لدرجة إن أهل كوكبكم يكونوا عارفين إني كاتب! لا وضحلي بقى علشان ميبقاش رماد وأنت الله يكرمك
ابتسم ابتسامة هادئة وردد بغموض
أنت عندك حق بس فيه عدد محدود يعرفك أنت جزء من دايرة رماد الزمنية أو تقدر تقول كدا أنت الدايرة نفسها أنا مش هقدر أتكلم لأني في كل الأزمان بحكيلك وبنتهزم في النهاية خلي الغموض طريقنا دلوقتي
ابتسم عبدو هو الآخر وقال وهو يرفع حاجبيه
بس رماد قالي إن المستقبل بيأثر على الماضي وأي محاولة لتغير الدايرة بتبقى هي أصلا جزء من تكملتها
تقدم خطوتين منه وعقد ذراعية أمام صره قائلا
أنا عارف كل ده بس المرة دي عرفت تفاصيل أكتر تخلينا نهزمه أنا في طريق الخير وصدقني كل اللي أعرفه عرفته من حد معين وخلاني أشوف بعيني بس مش هقدر أتكلم غير بعد ما نوصل لنهاية الطريق
لوى ثغره بحيرة وظل موجها بصره تجاهه لثوان حتى أتى صوت كريم من خلفه
مفيش حل غير إنك تتجوز يا عبدو!
الټفت إليه ورمقه بتعجب وهو يقول
اتجوز أيه يا كريم ابقى رايح الكلية في أمان الله وأرجعلهم بعروسة!
أسرع وحاول إقناعه بطريقته قائلا
ياعم بص للجانب المشرق مش يمكن رماد يهزمنا ومنرجعش خالص!
رفع حاجبيه پصدمة مما يقول وأردف بعدم رضا
مشرق! شرقت وطلعت روحك يا بعيد
هنا ارتفع أخيرا صوت سهوة التي قدمت حلا هي الأخرى
خلاص ارجع وهاتهم يحضروا الفرح
وضع يده على وجهه وقال بنفاذ صبر
بس يا سهوة خليكي ساكتة أحسن الله يسترك
جلس على حجر بجواره وفرك فروة رأسه بتفكير ثم أسرع ووقف مرة أخرى وهو يوجه كلامه إلى مازن قائلا
أنت قولت في كل الأزمنة بنخسر! أيه نتيجة الخسارة دي هيحصل ايه يعني
عبثت ملامحه وردد بأسف وهو ينظر إلى الأسفل
المۏت هيعم على المكان صاحبك كريم ھيموت فادي ھيموت أنا كمان ھموت سهوة هتكون قريبة جدا من قتل رماد لكن أنت ھتقتلها
اتسعت حدقتي عبدو بعدم تصديق وردد بتعجب
أنا ھڨتلها! ليه
تابع بوجهه العابث
رماد هيقدر يسيطر على عقلك ويتحكم فيه ھتقتلها وبعدها تفوق تلاقي ايدك غرقانة پدمها وچثث كل اللي تعرفهم حواليك في كل حتة أنت هتبقى الناجي الوحيد وهترجع أرضك بس مش عبدو بتاع زمان هترجع حد تاني متدمر بعد اللي شوفته وبعدها هتكتب رواية عن اللي حصل ده بالتفصيل
تراجعت سهوة پخوف شديد وهي تقول باعتراض
أنا غلطانة علشان
جيت معاكم ليه تقتلني يا عبدو أنا عملتلك أيه يا أخي حرام عليك
رفع أحد حاجبيه بتعجب ونظر إليها قائلا
أنا عملتلك

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات