السبت 28 ديسمبر 2024

رواية جبل الڼار الفصل الخامس بقلم رانيا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

جبل الڼار 
رانيا الخولي 
الفصل الخامس 
في المشفى 
دلفت هايدي مكتب حازم فتجده يتابع احد العمليات على جهازه
تقدمت منه لتجلس على المكتب أمامه وأغلقت حاسوبه وهي تقول بدلال
_هتفضل شاغل نفسك كدة طول الوقت افضالي شوية.
ابتسم حازم وتمتم بمكر
_اومال اليومين اللي فاته دول كانوا إيه
تلاعبت هايدي بنظارته التي يضعها على عينيه وقالت بغنج

_دي حاجة كدة حلواني إنما الاشتياق ده مستمر حتى وانت في العيادة اللي جانبي.
هزت كتفيها بدلال 
_ولا أيه
لمع المكر بعينيه وهو يقربها منه
متأكدة إنك قفلتي الباب كويس
اومأت وهي تقرب وجهها منه
_أوي.
نظر لثغرها برغبة ومال عليه يلتقطه لكن صوت الباب منعه من التكملة فأغمض عينيه بضيق وغمغم من بين أسنانه
_عجبك كدة
ضحكت هايدي ونهضت من أمامه قائلة
_زي ماعجبك كدة انا هرجع بدري النهاردة يا ريت انت كمان متأخرش باي.
خرجت هايدي ودلفت الممرضة تخبره بميعاد العملية.
مرت على صديقتها في المختبر كي تعرف منها نتيجة التحليل 
وفور دخولها قالت بابتسامة وهي تشير لها بالنتيجة
_شكك طلع في محله مبروك ياقمر انتي حامل.
تبدلت ملامح هايدي واخذت منها الورقة كي تتأكد بنفسها فتجد النتجية إيجابية كما أخبرتها فتمتمت بعدم استيعاب
_مش ممكن انا باخد الحبوب بانتظام.
_عادي يابنتي بتحصل وبعدين ده رزق من ربنا هنقوله لأ.
لا تنكر تلك الفرحة التي شعرت بها لكن خۏفها من رد فعله جعل تلك الفرحة تتلاشى
__________________
شعرت بالأرض تميل بها حتى أنها امسكت بالمقعد قبل ان تفقد توازنها فسألها خليل بقلق
_مالك يابنتي انتي كويسة
حاولت حور التحلي بالشجاعة وقالت بارتجافة غلفت صوتها
_لا أبدا أنا. اصل الطريق كان طويل شوية وأخدت وقت لحد ما عرفت البيت.
توهجت عينيه الرمادية بوميض عجيب قبل أن يقول بصوت ثابت
_عشان كدة أخرتي
انتفض قلبها بشدة عندما وجه حديثه لها وتمتمت برهبة 
_عشان أول مرة بس مش هتتكرر تاني.
أومأ لها بصمت ثم جلس على المقعد ويضع قدم على الأخرى قائلا بتكبر
_طيب عرفتي دورك هيكون ايه
شعرت للحظات بان الكلمات توقفت في حلقها لكنها جاهدت ليخرج صوتها ثابتا
_اه عارفة دكتور عاصم عرفني كل حاجة.
رد بمغزى
_بس اللي عرفك بيه الدكتور عاصم غير اللي انا هقوله دلوقت ولو عندك اعتراض تقدري تتفضلي.
هم خليل بالاعتراض لكن داغر منعه
_لو سمحت ياعمي انا وافقت عشان خاطرك سيبني بقا اعمل اللي يريحني.
تقبلت حور تلك الإهانة وقالت بثبوت
_اتفضل قول.
التزم الصمت لبرهة وكأنه يختبر صبرها ثم تحدث بجدية 
_انتي هتكوني مسؤولة عن كل متطلباتي مش بس مواعيد الأدوية أو التدريبات المطلوبة منك
يعني هتقومي بكل الأدوار الممرضة والعاملة وحتى الأكل انتي اللي هتكوني مسؤولة عنه.
رغم رفضها لكل ذلك إلا إنها تقبلت إهانته لن تستسلم بتلك السهولة فمنذ ان علمت بعودته وهي تتوقى لمثل تلك الفرصة كي ټنتقم منه أشد اڼتقام 
لن ترأف به ولن ترحمه ستجعل حياته بين يديها وتدمرها كما دمر هو حياتها 
فقط عليها التحمل في بداية الأمر وبعدها ستنفذ ما انتوت فعله وخططت له.
_ودلوقت تقدري تدخلي المطبخ تحضري الفطار.
اكتفت بهز رأسها واخذت تبحث بعينيها عن مكانه فأشار لها خليل
_هتلاقيه على ايدك الشمال وانتي داخله من الباب ده.
انصرفت حور ونظر خليل له بانفعال
_ممكن افهم ليه بتعامل البنت بالأسلوب ده
رد داغر مدعي عدم الفهم
_بعاملها ازاي مش فاهم.
_داغر انت فاهم أنا اقصد ايه كويس مش هفهمك إن دي بنت ناس وعاصم وصاني عليها لأنها بنت صاحبه فياريت تخلي اسلوبك مهذب معها.
_ربنا يسهل انت هتسافر أمتى
علم خليل انه يغير مجرى الحديث فقال بانفعال
_متغيرش موضعنا ومش هقولها تاني لو ضايقت البنت أنا اللي هقفلك.
نهض خليل ليدلف مكتبه وترك داغر يضغط على أسنانه پغضب چحيمي ثم

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات