السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الخامس عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

القدوم اليها مقنعنا الجميع بانه على علاقه بها فقط ليريح باله ويخرج ذاته من تلك الدائره التي لم يسمح ان يوضع فيها وتصبح الاعين تحاوطه من كل اتجاه فحتى طارق يظن ما يظنه الجميع وان قدومه من وقت لآخر لهذه البنايه ما هو الا لتعديل مزاجه!!
وفي منطقة أخرى..
الشركة الخاصة ب دياب طال العمل اليوم حتى بدأت تشعر بالتعب فقالت وهي تراه يدون توقيعه على اخر ورقه تخص العمل
_ مش كفايه كده يا باشا النهارده
نظر لها بجانب عينه ثم اردف ساخرا
_مالك الفتره دي حاسس بقيت بتفرهدي بسرعه انا مش متعود عليك كده! ده انت كنت بتشتغلي باليومين ورا بعض وما كنتيش بتشتكي! جرالك ايه ولا كبرتي
توترت وخشت ان يشك بها فيبدأ بالبحث خلفها لذا حاولت الثبات وهي تجيبه بمرح
_ كبرت ايه بس هو كل الحكايه مش نايمه النهارده كويس و حاسه بصداع رهيب.
تجمدت مكانها وتحول وجهها للون الشاحب وهي تسمعه يقول
_ لا بقولك ايه روحي بقى اتصرفي خدي حبايه صداع ولا اشربي فنجان قهوة عشان في طالعه كمان شويه.
ابتلعت ريقها الجاف وهي تسأله باستغراب جلي
_ طالعه! فجأه كده! بس يعني كنت دايما بتعرفني قبلها ب٣ او ٤ ساعات على الاقل!
ابتسامة صغيرة متهكمه زينت جانب ثغره وهو يجيبها
_ مهو اصل انا لقيتك اخر طلعتين كده مش مظبوطه وكل ما اجي اقولك تطلعي ب 100 الف حجه فقلت ما فيش داعي اعرفك قبلها ولا انت عندك حجه مجهزاها! خدي بالك انت مش مظبوطة الفتره دي و بتعملي حاجات كتير غريبه فياريت ترجعي تظبطي نفسك عشان ما تضطرنيش ادور وراكي.. ماشي يا هاجر
التقطت انفسها بصعوبه ورسمت ابتسامة مصطنعة على وجهها بينما تجيبه
_ تمام يا باشا هروح اعمل فنجان قهوه بس عشان حضرتك عارف تقريبا كل اللي في الشركه مشيوا.
اومأ برأسه دون حديث لتتجه بخطوات مضطربه الى الخارج وقلبها يدق پعنف حتى كاد يخترق صدرها وعقلها لا يفكر الا في شيء واحد فقط أين سبيلها للهرب الآن ! فإن لم تهرب ستخسر طفلها و حياتها بعد ان يعلموا بالحقيقة... وهي تعلم يقينا أن الهرب أمر مستحيل...
____________
عاده لمنزله بعدما اوصله طارق والسائق الخاص به فامر سائقه بأن يصل طارق إلى منزله ثم يعود مرة اخرى دلف للمنزل ليجد الهدوء يعمه فالساعه قد تعدت الواحدة صباحا وبالطبع والدته قد خلدت للنوم وكذلك شقيق زوجته الذي يذهب لمدرسته صباحا باكرا ولكنه يبحث الآن عنها هي هل خلدت للنوم هي الأخرى ام مشغوله في عمل شيء ما 
واتاه الجواب حين استمع لصوت خافض لاغاني تنبعث من اتجاه الحديقة الخلفية فذهب بخطواته لهناك ليراها تجلس بالقرب من حمام السباحة واسفل شجره مزهرة بالزهور الجميلة متدلية فروعها وتعطيها شكل خيمي رائع وهي اسفلها مستنده إلى الشجره تستمتع بصوت الأغنيه المنبعثة باسترخاء تام وعيناها ناظره للسماء اقترب وهو يستمع لصوت الاغنيه الذي يصدح ليقول
طول عمري بقول
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
ولا قلبي قد عڈابه عڈابه
طول عمري بقول
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
ولا قلبي قد عڈابه عڈابه
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
من همسة حب لقيتني بحب
كانت تنظر للسماء شاردة في كلمات الأغنية ولا تعرف لم أتى في مخيلتها كل شيء يفعله معها منذ خطبتهما وليس

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات