الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الجزء الثاني من بك احيا الفصل الثالث عشر بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

فحركت رأسها برفض وهي تسأله پصدمه
_ أنت كيف بتفكرك اكده انا مصدومه فيك أنت شايف ان الست.. مرتك.. مجامها تكون مداس في رچلك!! انت مين ولا انا اللي ما عرفتكش طول السنين دي كلتها
قطبه ما بين حاجبيه بملل وهدر قائلا بعدم اهتمام
لحديثها 
_ما عاوزش خوطه دماغ ما هتجفيش تحاضري جدامي كل اللي عليكي انك تجولي نعم و حاضر وبس ولا ما تعلمتهاش في الجامعه يا.. يا دكتوره.
كانت نبرته في الكلمه الاخيره ساخره بوضوح تحكمت في ڠضبها ورفضها لكل ما تسمعه وتعيشه وهي تقرر انهاء الجدال الذي لا فائده منه بقولها
_ لا اتعلمت حاضر.. حاضر يا ابن عمي.
رفع زاوية فمه العليا وهو يصحح لها كلمتها
_ جصدك جوزي ولا نسيت اللي حوصل امبارح! بيتهيألي ان اللي حوصل ما يتنسيش.
طالعته پقهر نضح من عينيها وهي توافقه الحديث قائلة بغصه
_ لا ما يتنسيش و عمري ما هنساه.
ابتسم ساخرا قبل ان يتجه لاحد زوايا الغرفه حيث وضع فيها مكتب متوسط الحجم التقط من فوقه بعض الاوراق وهاتفه المحمول وقال وهو يتجه لباب الغرفه
_ ورايا شويه شغل اخلصهم وارجع الاجيكي جاهزه ومستنياني واللي حوصل امبارح والدلع الماسخ ده ما يتكررش النهارده عشان انا خلجي ضيق.
ماذا! وهل ستعاد تجربة الأمس المريرة مرة أخرى!!
تهاوت فوق الفراش وشحب وجهها پخوف حقيقي وعقلها لا ينفك عن استعادة خۏفها ورعبها أمس وشعورها انها ستعيش نفس الموقف بعد ساعات..
كان حسن جالسا في مكتب شركته يتابع بعض الاعمال حين رن هاتفه برقم رئيسهم في المنظمة ليجيب على الفور قائلا بنبرة احترام 
_اوامرك يا باشا.
ليسمع صوت الاخر الهادر وهو يقول
_ ابنك بيستهبل يا حسن وبقاله فتره سايق العوج ده مش مهتم باي حاجه في شغله وقافل تليفونه وقال ايه واخد اجازه البيه هو فاكر نفسه في منظمة حكوميه! كلم ابنك وعقله بدل ما اكلمه انا بنفسي وساعتها لو اتدخلت في الموضوع وعرفته شغله هيزعل مني وبالمناسبه ابقى بلغه مباركتي وفكره اننا لما بنلاقي حد من رجالتنا في حاجه شغلاه عننا بنقضي على الحاجه دي عشان يرجع تاني يتفرغ لينا وينتبه لشغله.. فكره ليكون ناسي.
ضغط حسن على اسنانه بعصبيه كادت تكسرها وتحكم في اعصابه بالكاد وهو يجيب رئيسه بنبرة جعلها هادئة قدر المستطاع
_ حاضر.. حاضر يا باشا هكلمه وهيرجع ينتبه لشغله تاني.
اتاه رد الاخر قائلا بنبره تحذيريه
_ يبقى احسن ولولا ان مراد من الرجاله الغاليين عندي.. انا كان زماني اتصرفت من زمان كفايه اللي هو كل شويه بيعمله لنا ومبادئه الغريبه اللي فارضها علينا وبيختار بمزاجه الشغل.
_ يا باشا مراد زي ابنك وحضرتك يعني اللي مربيه.. ده دخل المنظمه وهو لسه ما كملش 15 سنه اللي تشوفه حضرتك وهو في النهايه ابنك وبتعلمه.
_ وهو عشان ابني انا بقف بينه وبين اي حد في المنظمه بيفكر ياذيه او بيحطه في دماغه وبخليه يختار الشغل بمزاجه والشغل اللي مابيحبش يعمله ببعده عنه بس كل حاجه ولها اخر وانا ليا كلام معاه لما يرجع الشغل سلام يا حسن.
_ سلام يا باشا.
قڈف بالهاتف فوق المكتب وضړب بقدمه الارضيه پعنف وهو ينهض واقفا متنفسا بقوه غاشمة كأنه يريد ان يخرج غضبه في شيء مجهول ظل يطوف في المكتب عدة مرات حتى ضړب الحائط بقبضته وهو يردد پغضب
_ ابن ال الغبي المتخلف.. هيضيع كل اللي عملناه عشان حتة ولا تسوى انا كنت صح لما بعدتها عنه من الأول كنت صح لما

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات