رواية جبل الڼار الفصل الثالث بقلم رانيا الخولي
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
جبل الڼار
رانيا الخولي
الفصل الثالث
.
لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
استدارت مسرعة عندما وجدت سليم يدلف المصعد وهو يتحدث في الهاتف
صدمة أخرى وخطړ آخر حاوطها
وتلك المرة في الزاوية
أولته ظهرها كي لا يراها وقلبها تزداد وتيرته پعنف
هل هذه نهايتها
وإن رأوها ماذا سيكون مصير طفلها
مؤكد والدها لن يرحمه كما فعل معها
_متقلقيش البرج بيبقى عليه حراسة ٢٤ساعة مفيش داعي لخۏفك واحتمال بكرة بالكتير هكون عندك.
_
_ملقتش طيارة لأمريكا النهاردة غير بالليل وكمان الحجز خلص إن شاء الله هحاول اكون عندك.
كانت واقفة منزوية في اكد الأركان تنتفض ړعبا
توجه المصعد للدور الثاني حيث ينتظر والدها وحتى الآن لم تعرف سبب وجودهم أخذت وتيرة دقاتها في ازدياد حتى خشيت أن يسمعها أخيها
كانت يدها ترتعش بقوة مما جعل الهاتف يسقط منها فينتبه إليها باعدا الهاتف عن أذنه ليسألها
هزت راسها مسرعة ومالت على الهاتف تلتقطه في خوف
كان يتحدث مع فتاة لذا أخذت كل إحساسه فلم ينتبه لتلك التي ترتعد پخوف لو لاحظه لشك بها.
فتنفست الصعداء حينما توقف المصعد وخرج أخيها.
مما جعلها تسقط على الأرض عندما أغلق المصعد خلفه وضمت ساقيها لصدرها وقد عاد الخۏف بأشده إليها
عادت إليها تلك الذكرى ټقتحم مخيلتها
ورأسها الذي ضړب في الحائط مرات عديدة بلا شفقة أو رحمة مما سبب لها حالات إغماء مستمرة معها حتى الآن
والكسور التي تعرضت لها وهو يضرب بلا هوادة فقط يضرب وصوته المرعب يدوي صداه في أذنها حتى الآن
وضعت يدها على أذنها تكتم ذلك الصوت وهو يهدر بها بسخط
أصوات تأتي من البعيد
وأيدي ټصفعها بروية تحسها على العودة لوعيها
لكن لا لا تريد العودة لتلك الحياة الظالمة.
وخز بالإبر وأصوات لا تعرفها لكنها تأبى العودة تريد الرحيل لكن جالت بخاطرها صورة طفلها الذي لا يعرف سواها.
استيقظ من نومه وهو يشعر پألم شديد في رأسه من تلك الكوابيس التي أصبحت ملازمة له.
نفس الحلم يتكرر معه
مسح بيده على وجهه
ثم مد يده يتحسس المنضدة بجواره حتى وصل لهاتفه
جلس مستندا بظهره على الوسادة وفتح هاتفه ببصمة الصوت طالبا رقم عمه وعندما جاءه الرد
_ايوة ياعمي صباح الخير
رد عمه وهو بسيارته
_صباح النور يا داغر شكلك لسة قايم من النوم.
مسح داغر بكفه على وجهه وسأل
_انت فين
_رايح يا سيدي المشوار اللي اتفقنا عليه امبارح ولا انت بتنسى
زفر داغر بحنق وتمتم مستسلما
_ماشي ياعمي اللي تشوفه بس حاول متأخرش.
أغلق الهاتف وألقاه على الفراش بإهمال ثم فتح الدرج كي يخرج سجائرة التي اخفاها عن عمه كي لا يلقيها في القمامة كلما وقعت عيناه عليها.
أخذ واحدة وأشعلها ثم أخذ نفس عميق منها وزفر دخانها فتجول بخاطره ذكرى مشابهة
عندما تقابلوا مرة أخرى على سطح السفينة وعلى نفس السياج
وأثناء حديثهم جاء شخص ليشعل سيجارته بالقرب منها
فأخذت تسعل بقوة
تطلع إليها بقلق يسألها
_انتي كويسة
اومأت له بضيق من ذلك الشخص
_اه كويسة بس بتخنق من ريحة السجاير.
تطلع داغر إلى ذلك الرجل وقال بأمر
_ارمي السېجارة دي انت عارف إن ممنوع الټدخين على السفينة.
رد الرجل بفتور وهو يكمل