الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثاني عشر بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فى انصاص الليالى كالعادة .
ما هى مش لاقية حد يلمها .
افتح يا ابنى خلينا نعدى اليوم ده على خير .
ففتح الصغير عمر وتهلل وجهه عندما رآها تحمل علبة الهريسة.
فخطڤها منها على عجل واسرع بها للداخل واسرع ورائه اخوه .
روان بنفور ...طيب حتى قول شكرا تربية معفنة صحيح .
مديحة بحدة ...بتقولى حاجة يا معدولة .
روان ...لا مبقولش ادينى داخلة أتخمد ومع ابنك الهريسة اهو آلهى يطمر بس .
مديحة ..تشكرى يا ست روان .
ويلا ادخلى نامى نامت عليكى حيطة عشان نخلص .
ابتسمت روان بمكر ...يلا خلال فيكم اللى هيحصلكوا .
ثم ابتسمت عند تذكرها لأمجد قائلة ...يخربيته حتة سكر وشكلى هحبه بجد .
ثم تذكرت الهريسة فقالت بصوت عالى ....واد يا عمر يا ابن المفجوعة هات حتة لامك يا ولا .
وعندما تأخر فى اجابتها ولجت ورائه لتأخذ لنفسها قطعة قبل أن تنتهى .
ثم تذوقتها بحلاوة قائلة ...اول مرة تجيب حاجة نضيفة البت دى .
وشكلها نضيف من مكان غالى يا ترى جابت فلوس منين كل ده من القبض معقولة 
ولا شكلها بتخنصر حاجة من ورايا .
ده يبقى يومها اسود على دماغها .
أنهى عمر وأخيه ومديحة اكل الهريسة بنهم ثم مضى بضعا من الوقت تقلصت معدتهم وشعروا بحاجتهم إلى الخلاء .
مديحة ...ايه بطنى اللى سابت فجأة دى أنا والعيال .
اكيد بت فوزية بصلنا فى الهريسة اللى جبتها .
يخربيتها انا غلطانة لو اقولها تجيب حاجة تانية .
وظلت هكذا تتناوب على دورة المياة طول الليل هى وأطفالها .
حتى خارت قواها وسارت بتثاقل إلى غرفة روان لتفزعها من النوم قائلة ..أنت يا زفتة يلى اسمك روان .
فقامت روان من نومها قائلة بنعاس ...ايه فيه ايه 
بتصحينى ليه يلى ما تسمى.
فامسكتها مديحة من ملابسها قائلة بحدة ...أنت شكلك كنتى عايزة تسمينى انا وعيالى ولا ايه 
من ساعة ما كلنا الهريسة واحنا مبطلناش راحين جايين على الحمام .
روان ...يا فتاح يا عليم ايه الكلام ده على الصبح .
بسلام يعنى لو عايزة اسمكم بجد كنتى زمانكم فى الأرافة دلوقتى مش بتكلمينى لسه اهو .
مديحة ...امال ايه 
بطنى انا والعيال سايبة من امبارح من ساعة ما أكلنا الهريسة .
روان ...مهى اصلوا نوع نضيف وغالى بالسمنة البلدى .
وانتوا قعدتوا زى المصروعين وخلصتوها كلها مرة واحدة .
وهى تقيلة على المعدة مستحملتوهاش.
مديحة ...فعلا كان طعمها حلو اوى يا بت .
وشكلها غالية اوعى تكونى بتخنصرى فلوس من ورايا .
روان ...فين يا حسرة هو أنت بتخليلى حاجة .
هى اه غالية بس الحظ كان عمالين عليها عرض بنص التمن امبارح .
مديحة ...طيب كويس .
المهم دلوقتى معندكيش حاجة تمسك البطن شوية الا خلاص معدتش قادرة انا والعيال .
روان ...لا سلامتك يا مرات ابويا اه عندى برشام .
ثم أخرجته من خزينة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات