رواية ممرضة ډمرت حياتي الفصل الثاني عشر بقلم شيماء سعيد
فى انصاص الليالى كالعادة .
ما هى مش لاقية حد يلمها .
افتح يا ابنى خلينا نعدى اليوم ده على خير .
ففتح الصغير عمر وتهلل وجهه عندما رآها تحمل علبة الهريسة.
فخطڤها منها على عجل واسرع بها للداخل واسرع ورائه اخوه .
روان بنفور ...طيب حتى قول شكرا تربية معفنة صحيح .
مديحة بحدة ...بتقولى حاجة يا معدولة .
روان ...لا مبقولش ادينى داخلة أتخمد ومع ابنك الهريسة اهو آلهى يطمر بس .
ويلا ادخلى نامى نامت عليكى حيطة عشان نخلص .
ابتسمت روان بمكر ...يلا خلال فيكم اللى هيحصلكوا .
ثم ابتسمت عند تذكرها لأمجد قائلة ...يخربيته حتة سكر وشكلى هحبه بجد .
ثم تذكرت الهريسة فقالت بصوت عالى ....واد يا عمر يا ابن المفجوعة هات حتة لامك يا ولا .
وعندما تأخر فى اجابتها ولجت ورائه لتأخذ لنفسها قطعة قبل أن تنتهى .
وشكلها نضيف من مكان غالى يا ترى جابت فلوس منين كل ده من القبض معقولة
ولا شكلها بتخنصر حاجة من ورايا .
ده يبقى يومها اسود على دماغها .
أنهى عمر وأخيه ومديحة اكل الهريسة بنهم ثم مضى بضعا من الوقت تقلصت معدتهم وشعروا بحاجتهم إلى الخلاء .
مديحة ...ايه بطنى اللى سابت فجأة دى أنا والعيال .
يخربيتها انا غلطانة لو اقولها تجيب حاجة تانية .
وظلت هكذا تتناوب على دورة المياة طول الليل هى وأطفالها .
حتى خارت قواها وسارت بتثاقل إلى غرفة روان لتفزعها من النوم قائلة ..أنت يا زفتة يلى اسمك روان .
فقامت روان من نومها قائلة بنعاس ...ايه فيه ايه
بتصحينى ليه يلى ما تسمى.
من ساعة ما كلنا الهريسة واحنا مبطلناش راحين جايين على الحمام .
روان ...يا فتاح يا عليم ايه الكلام ده على الصبح .
بسلام يعنى لو عايزة اسمكم بجد كنتى زمانكم فى الأرافة دلوقتى مش بتكلمينى لسه اهو .
مديحة ...امال ايه
روان ...مهى اصلوا نوع نضيف وغالى بالسمنة البلدى .
وانتوا قعدتوا زى المصروعين وخلصتوها كلها مرة واحدة .
وهى تقيلة على المعدة مستحملتوهاش.
مديحة ...فعلا كان طعمها حلو اوى يا بت .
وشكلها غالية اوعى تكونى بتخنصرى فلوس من ورايا .
روان ...فين يا حسرة هو أنت بتخليلى حاجة .
مديحة ...طيب كويس .
المهم دلوقتى معندكيش حاجة تمسك البطن شوية الا خلاص معدتش قادرة انا والعيال .
روان ...لا سلامتك يا مرات ابويا اه عندى برشام .
ثم أخرجته من خزينة