الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل الثالث والاربعون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يزن غرام بكل رفق على الفراش وكأنها تحفة فنية يخشى عليها من الخدش.
ظل مقتربا بوجهه منها لحظات 
انفاسة تلفح بشرتها الغضة.
تسافر عينيه على ملامحها التي تسكره بدون خمړة .
بنظراته الوقحة الحاملة لكل حلم تمنى تحقيقه 
فقد حصد نتاج الصبر واليوم هو يوم تحقيق الاحلام .
بينما هي اضطربت اساورها محاولة ارجاع خصلة شعر غير موجوده خلف أذنها .
زاغت ابصارها كمحاولة للتهرب من نظراته الجريئة الملاحقة لها .
ارتفع مستوى الادرنالين وتشعب بجسدها والتي تجزم أن عبيره طغى على عطرها الفواح والذي بدوره عمل على ارتفاع خفقات القلب والذي دوى صوته فلم تعد تستمع سوى لدقاته التي امتزجت بصوت انفاسه الثائرة.
بدأ يقترب رويدا رويدا وهي ترتجف أمام ناظريه حتى كاد التقاط شفتيها لولا صوتها المرتجف القائل انا خاېفة اوي.
فور استماعه لجملتها ونبرة صوتها الأقرب للبكاء عاقدا حاجبيه وتوقف عن تقدمه فيما انتوى فعله ليتراجع قليلا فيجدها حقا ترتجف جلس أمامها أرضا حتى أصبح طوله يوازي جلستها فحاول احتضان وجهها بكفيه قائلا لها بتقدير كامل لحالتها مالك يا غرامي بس 
معقولة خاېفة مني!!
بدأت دموع الرهبة تتساقط على وجنتيها فاغلقت عيونها وهي تومئ برأسها نافية لتكون اجابتها على سؤاله فيبتسم قليلا ثم يزيل بابهامه دموعها معلقا مانا عارف انك مش خاېفة مني .
ثم اقترب ليكمل هامسا بجوار أذنها يخبرها بكل وقاحة وعلى فكره انا عارف خاېفة من ايه .
لتفتح حدقتيها على وسعها وتزدرأ لعابها فيضغط هو على عيونه مؤكدا صحة ما أدركته لتنظر له وهي ترمش باهدابها لا تعرف ماذا تقول له ليزيح عنها عناء التفكير والتوتر فيردف قائلا طب بصي انا عندي فكرة حلوة .
استرعى انتباهها ليكمل قائلا احنا نقعد كدة وكل واحد يقول اللي حاسس بيه من غير كسوف موافقه 
اومأت بالموافقة ليجلس بجوارها معطيا لها الفرصة يالا قولي كل اللي حاسة بيه من غير خوف ولا كسوف .
حاولت تهدأة روحها وتنظيم انفاسها لتنطق بصعوبة انا ...... انا فرحانة اوي......... بس خاېفة شوية ....... بس نفسي نقرب من بعض...... بس ممكن نستنى النهارده عادي يعني ..... يعني العمر قدامنا كله .
ظلت تتأرجح بين الجملة ونقيضها لتباغته بسؤال إجابته تعرفه جيدا طب بص ....... قصدي يعني ممكن ....... ممكن يعني.......اااااه قصدي نصبر.......
قطع جملتها التي يعلم جيدا أنها لم تستطيع إكمالها من شدة خجلها .
اتطلب منه أن يتحلى بالصبر !! 
بحجة أن العمر بينهم طويل !!
وهل وصل لهذه النقطة بعد عناء قلبه ليصبر لباقي العمر
وهل للصبر وجود في ليلتهم هذا
حاول التعبير عن إجابته بالطريقة التي يتقنها جيدا .
فأقترب ليغزو عطرها الرقيق أنفاسه فيزيده رغبة واشتياق ماسكا بكفيها ډافنا وجهه بهم مقبلا باطن كفيها بكل رقة ووله .
متحسسا بشړة كفوفها بشفتيه 
مستمتع بنعومة بشرتها الناعمة
بينما هو يتنقل بشفتيه من كفوفها
شعر بخفقان قلبها ورعشة جسدها ليبعد وجهه قليلا عنها ويمسد بظهر أصابعه وجنتها راغبا بزرع الطمأنينة بقلبها البتول بينما هي تحاول التشبث بثباتها الوهن لتهمس باسمه بنبرة خاڤتة يغلفها الشوق في أوله والتوسل بأن يرحم ضعفها في آخره ي ز يد 
وبهمسها باسمة قد فتت كل ذرات الصبر لينظر يزيد لها فيجدها مازالت مغمضة العينين ليسألها بصوته المبحوح المتوق لكل ذرة بها انتي واثقة فيا ولا لأ 
اومأت بالموافقة لتعطية إشارة البدء في تنفيذ كل ما حلم به .
ليغلغل يده بداخل شعرها الحريري 
كنت اظن خبرتي بعالم النساء 
ستؤهلني لاجتياز أغوار قلبك 
ولكن وجدت نفسي جاهلا بفنون العشق 
لاصبح متوقا لاجتياز اسوارك الحصينة
فارحمي عزيز قوم

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات