رواية معدن فضة الفصل الثالث والاربعون بقلم لولي سامي
كدة .
قبل كفها مرة أخرى قائلا انا مقولكيش مدى سعادتي وانا شايف اكتر اتنين بحبهم في الدنيا بيحبوا بعض....
ومش بس كدة ده كمان بيجتهدوا علشان يسعدوني...
في اكتر من كدة سعادة الواحد ممكن يلاقيها !
نظرت بداخل عيونه وعيونها تتغلغلها الدموع متلمسه وجنته بحنان ام فاض عن الحد قائلة انا بتمنالك السعادة من كل قلبي ...
بس اعذرني انا عايزه افرح باحفادي....
عايزة اشوف اولادك قبل ما اموت .
قبل يدها التي تتلمس وجهه ثم مال ليقبل رأسها قائلا الف بعد الشړ عليكي يا ست الكل ....
ان شاء الله هتشوفي اولادي وهتربيهم كمان .
ثم غمز بعيونه لإضفاء روح الدعابة علشان ساعتها يا خوخه هسيبلك الاولاد واعيد امجادي مع امهم ولا ايه
_ مقدرش يا خوخه .
نطق بكل عفوية لتكمل هي طب اوعدني لو المشكلة متحلتش هتسمع كلامي وتتجوز حتى لو علشان تخلف بس .
كست الصاعقة ملامحه من مجرد تفوه والدته بهذا الحديث ليغضب وينتفض واقفا معطيا إياها ظهره معارضا لما تفوهت به قائلا بلهجة غاضبا غير مصدقا ايه اللي بتقوليه ده يا خوخه انا مقدرش استغنى عن ميار.
قطع استرسالها معارضا ولا ده كمان مقدرش اعمل كدة ابدا فيها...
ثم إني لا يمكن اتخيل نفسي مجرد تخيل مع غيرها ...
وانا مش من النوع اللي ممكن اظلم بنات الناس معايا ...
اخد واحدة علشان بحبها واخد التانية علشان اخلف .
ثم استدار لها فجأة مواجها لها وكأن فكرة ما قفزت بعقله ليقول لها بغرض معرفة رأيها ثم مين عرفك أن ممكن يكون العيب من عندي
صمت قليلا بغرض إتاحة الفرصة لها من ادراك ما يقوله ثم ضيق عيونه وأردف سائلا قوليلي بقى يا خوخة لو طلع عندي انا مشكلة يا ترى هتنصحيها تسيبني وتروح تدور علي اولاد
نظرت له اخلاص بعين زائغة لا تعلم بماذا تجيبه فقد ضيق عليها الخناق لتتجرد من مجرد التفكير بهذا المنطق قائلة بعد الشړ عليك ....
استنشق نفس المنتصرين فابتسم وهدأ قليلا ثم قبل رأسها ثانية قائلا أن شاء الله يا خوخه ...
كله هيكون تمام
واوعدك مش هسكت الا وانا جايبلك دستة عيال مرتاحة كدة .
حاولت الابتسامة طاردة هواجسها الشيطانية من رأسها داعية له بصلاح الحال والذرية الصالحة.
ليؤكد هو عليها أن لا تغير طريقة تعاملها مع ميار وكأنها لم تعلم شيئا حتى الآن.
عاد من تذكره لهذا الحوار زافرا انفاسه متمتما لنفسه يارب يا خوخه تسمعي كلامي.
ثم قبل راس زوجته داعيا لهما بالذرية الصالحة ولكن بقرار ذاته يعلم أنه لم ولن يفكر مجرد التفكير في التخلي عنها أو ايذائها باي شكل من الأشكال
نعم يؤمن ويدرك ذلك جيدا لذلك حاول بشتى الطرق اقناع والدته بذلك والتي لم تنكر تغير ابنها من حال لافضل حال
كما لم تنكر حبها لميار....
ولكن حبها لها لم يصل لحد حبها لابنها ولذلك فقط التمس چواد العذر لها واضطر أن يعدها بما ليس بمقدوره ولكن بغرض ارضائها ليس إلا
لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
.......................................
ااااه من التقاء الأحبة
إنه لأمر جلل يهتز له الفؤاد معلنا تمرده عن الصبر
فقد لاح القرب وولى البعد
فلم تعد للالباب مقام
فهنا يحرم التفكير ويقف الزمن معلنا
القلب سلطان
بعد أن أنزل