رواية معدن فضة الفصل السابع والثلاثون بقلم لولي سامي
جلسا كلاهما يتهامسون وكأنهم يراجعون ما اعدوه من حديث لهذا الموقف ينتظرون المقابلة المرتقبة التي سيحدد عليها كل شيء حتى تقدمت والدة غرام ويتبعها رجل عريض طويل القامة يبدو عليه الهيبة تقدم منهم ماددا ذراعه للسلام لتقدم ام غرام كلا منهم للاخر قائلة اخويا ابراهيم اللي قولتلك عليه .
ثم أدارت دفة الحوار لتكمل وصلة التعارف قائلة ده يزيد يا ابراهيم خطيب غرام .
شعر يزيد بارتياح مع ابراهيم ليجيب على حواره قائلا الشرف إلى يا عمي وانا اللي سعيد بانضمامي ليكم واتمنى اكون عند حسن ظنكم.
اومأ ابراهيم برأسه لاستحسانه للحوار ثم اتجه خطوة ناحية الشمال وقبل أن تقدم ام غرام يزن له تكلم ابراهيم قائلا وهو ماددا كفه ومبتسم اكيد انت يزن شرفتنا يا يزن.
ابتلع يزن لعابه بصعوبة بعد أن فهم أن كل ما تعلمه غرام قد وصل بالفعل لخالها فحاول التبرير لذاته ولكنه لم يجد ما يقوله فبشبه ابتسامة اومأ برأسه ليشير ابراهيم لهم بالجلوس وبدأت الجلسة التي كانت يسيرة جدا على يزيد بعكس يزن الذي جاهد كثيرا من أجل محاولة إقناع ابراهيم في التعجل بالزواج وتقديم كافة الاعتذارات عما تم كما قدم كافة الضمانات للخال لتحسين صورته أمامه واخيرا بعد عناء وافق ابراهيم علي زواجهم معا وتم تحديد موعد الزفاف بعد شهر اي قبل موعد سفره باسبوع ولكن أراد ابراهيم معاقبة يزن أو بالأحرى أراد قياس رد فعله حيال العقاپ ليقرر جلوس يزيد مع غرام قبل الرحيل وعدم جلوس يزن مع غزل ليتقبل يزن العقاپ على مضض ويخرج ليجلس بصحبة ابراهيم ووالدة غرام يحاول رسم الابتسامة بينما بالداخل يستشيط ڠضبا بل وحاقدا على أخيه الذي تركوه ينعم مع خطيبته ولو قليلا.
أغلق يزن جفونه محاولا تهداة حاله هامسا لذاته يابن المحظوظة يا يزيد .
ثم فتح عيونه