الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل السابع والثلاثون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


جلسا كلاهما يتهامسون وكأنهم يراجعون ما اعدوه من حديث لهذا الموقف ينتظرون المقابلة المرتقبة التي سيحدد عليها كل شيء حتى تقدمت والدة غرام ويتبعها رجل عريض طويل القامة يبدو عليه الهيبة تقدم منهم ماددا ذراعه للسلام لتقدم ام غرام كلا منهم للاخر قائلة اخويا ابراهيم اللي قولتلك عليه .
ثم أدارت دفة الحوار لتكمل وصلة التعارف قائلة ده يزيد يا ابراهيم خطيب غرام .
ابتسم ابراهيم وشدد بالسلام قائلا تشرفت يا يزيد غرام حكتلي عنك كتير وعن اخلاقك انا فخور انك هتكون جوز بنتي .
شعر يزيد بارتياح مع ابراهيم ليجيب على حواره قائلا الشرف إلى يا عمي وانا اللي سعيد بانضمامي ليكم واتمنى اكون عند حسن ظنكم.
اومأ ابراهيم برأسه لاستحسانه للحوار ثم اتجه خطوة ناحية الشمال وقبل أن تقدم ام غرام يزن له تكلم ابراهيم قائلا وهو ماددا كفه ومبتسم اكيد انت يزن شرفتنا يا يزن.
ثم نظر بداخل عيونه قائلا بلهجة حادة نوعا ما غرام حكتلي عنك برضه واتمنى تخيب ظني فيك.
ابتلع يزن لعابه بصعوبة بعد أن فهم أن كل ما تعلمه غرام قد وصل بالفعل لخالها فحاول التبرير لذاته ولكنه لم يجد ما يقوله فبشبه ابتسامة اومأ برأسه ليشير ابراهيم لهم بالجلوس وبدأت الجلسة التي كانت يسيرة جدا على يزيد بعكس يزن الذي جاهد كثيرا من أجل محاولة إقناع ابراهيم في التعجل بالزواج وتقديم كافة الاعتذارات عما تم كما قدم كافة الضمانات للخال لتحسين صورته أمامه واخيرا بعد عناء وافق ابراهيم علي زواجهم معا وتم تحديد موعد الزفاف بعد شهر اي قبل موعد سفره باسبوع ولكن أراد ابراهيم معاقبة يزن أو بالأحرى أراد قياس رد فعله حيال العقاپ ليقرر جلوس يزيد مع غرام قبل الرحيل وعدم جلوس يزن مع غزل ليتقبل يزن العقاپ على مضض ويخرج ليجلس بصحبة ابراهيم ووالدة غرام يحاول رسم الابتسامة بينما بالداخل يستشيط ڠضبا بل وحاقدا على أخيه الذي تركوه ينعم مع خطيبته ولو قليلا.
ظل يجلس أمامهم يتبادلون مزيد من السلامات ثم امسك هاتفه وفتح تطبيق الرسائل يدون بها رسالة لغزل دون بها عاجبك اللي احنا فيه ده عايزة اشوفك ثم ضغط على زر الارسال ليستمع لصوت الرسالة يدوي بالقرب منه ليلاحظ ان ابراهيم يدخل كفه في جزلانه ويخرج هاتف ينظر بشاشته ثم ابتسمليزن الذى أدرك الموقف وقد احتقان وجهه خجلا وڠضبا بينما ابراهيم ابتسم قائلا انا نسيت اقولك أن موبايل غزل معايا أصلها تعبانة شوية ومريحه فقولت علشان محدش يزعجها اخدت الموبايل  
ثم رفع أحدي حاجبيها ونظر له بتشفي كأنه يرسل له رسالة تحدي واردف قائلا كنت عايزها في حاجة مهمة 
أغلق يزن جفونه محاولا تهداة حاله هامسا لذاته يابن المحظوظة يا يزيد .
ثم فتح عيونه

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات