الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل السابع والثلاثون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلا بابتسامة صفراء لا تتعدى شفاهه لا ابدا يا عمي كنت بطمن عليها بس .
ابتسم ابراهيم ثم سأله تشرب شاي .
_ اشرب 
اجاب يزن وكأنه أدرك معنى سؤاله ليجيبه بإجابة مبطنة تعبر عن حاله .
بينما يزيد بغرفة الصالون يعيش حالة هيام ممسكا بايدي غرام ويقبلها من باطنها لتغلق غرام عيونها وتطلق تنهيدة حارة ليقول لها يزيد بصوته الرخيم الذى يأثرها انا مبسوط جدا يا غرامي مكنتش متخيل أن خالك هيكون كويس كدة.
يااااه يا غرام بجد كان نفسي اقوم ابوسه من كتر فرحتي بس قولت الحاجات ده خاصة بيكي انتي .
اشټعل وجه غرام خجلا قائلة بخفوت بس بقى يا يزيد بتكسف الله .
_ كلها شهر ومش هيكون في كسوف ما بينا خالص يا قلبي.
ثم تذكر حال أخيه فسألها قائلا قوليلي يا غرام هو انتي قولتي لخالك على يزن ليه 
حركت غرام كتفيها قائلة عادة مبنخبيش حاجه عن ماما أو خالي وعلشان كمان اخوك لازم يعرف أن ورانا رجالة ولا ايه !
امسك يزيد بكفها بين يديه واقترب منها ناظرا بعيونها قائلا طبعا وراكم رجالة يا قلبي ولو خالك مش موجود انا موجود عمري ما اقبل حد يمسكوا بسوء حتى لو اخويا اتاكدي ان هجبلك حقكم طول ما ليكوا حق حتى لو هتشتكي مني اشتكي مني ليا واتاكدي أن عمري ما هخذلك .
انخفضت نظرها للاسفل وازداد خفقان قلبها لتقول هامسة بصوت عذب متأكدة من كدة يا حبيبي .
فور استماعه لآخر كلماتها وكالمغيب اقترب منها حتى كاد أن يقطف اولى قبلتها لولا صوت يزن الذي كان كبوق التحذير فانتفض كلا من يزيد وغرام تزامنا مع دخول يزن والذى كان يقصد الدخول مباشرة بعد المناداه وكأنها يريد أن يثبت عليهم الجرم المشهود ليقف ببداية غرفة الصالون واضعا يده خلف ظهره قائلا بسخرية ونبرة حاقدة مش كفاية كدة ولا ايه ! عايز انااااام.
تبعته ام غرام تحاول مداراة ابتسامتها لتقول ما لسه بدري يا اولاد .
ليدعى يزن التثائب قائلا وهو يجز والكلام يخرج من تحت اسنان لا انا عايز انام مش قااااااادر.
حاول كل المتواجدين التحكم في انفعالتهم الضاحكة الواضحة وضوح الشمس ليربت يزيد على كفوف غرام ليرى يزن ذلك فيزداد اشتعالا ليلتقط مفاتيحه وهاتفه ويقول حانقا لا كدة كتير انا نازل تحت يا عندليب مستنيك متتاخرش.
وانطلق والجا من المنزل ليتنطلق الضحكات المدفونة من أفواههم وتخرج غزل التي كانت تراقب كل شئ من خلف باب غرفتها لتقترب من خالها فيحتضنها تحت ابطه ويربت على كتفها قائلا هربهولك من اول وجديد هو فاكر بالساهل كدة ياخدك مننا لازم يطلع عينه.
ابتسمت غزل وقبلت خالها من وجنته قائلة ربنا يخليك ليا يا احلى خال في الدنيا .
تقدم يزيد ليسلم على ابراهيم ليربت

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات