الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل السابع والثلاثون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الاخير على يده قائلا اوعي تزعل علشان اخوك !
ابتسم يزيد وربت بدوره على يدي ابراهيم قائلا بصدر رحب بالعكس انا معاكم جدا اخويا وعارفه لو الموضوع مكانش فيه تشويق وتحدي وصعوبة مش هيحافظ عليه .
ربت ابراهيم علي كتف يزيد ليعيد على مسامعه نفس الكلام قائلا بقولهالك تاني وبجد انا فخور انك هتكون جوز بنتي.
انصرف يزيد ليهبط ليزن الذي كان يجلس بسيارته يتأكله الڠضب وفور رؤيته لأخيه صاح به قائلا كل ده فوق بتعمل اييييه سايبني وقاعد تحب سيادتك 
عجبك اللي حصل ده عجبك !
ضحك يزيد ليشتعل يزن أكثر واشغل محرك السيارة لينطلقا الي منزلهم وكلا منهم يفكر بتفكير مختلف فيزيد يهيم في محبوبته بينما يزن يتوعد لغريمته.
منذ طلبها مجددا وقد شعر وكأن روحه ردت إليه وانتعش الامل مرة أخرى بداخله وبدأت الاحلام بالتنامي وتغير حاله للنقيض فأصبح أكثر مرحا وتسامح وشعر بالثقة بذاته وكأن ذاته كانت غائبة عنه وعادت إليه.
ظل يرسل لها يوميا رسائل في كل الأوقات وبتفاصيل يومه وكأنه يريد أن يشاركها حياته كلها وبرغم عدم تجاوبها معه إلا أنه لم يفقد الأمل بل واصل على ارسال الرسائل واطلاعها على أدق تفاصيل يومه بل وشعر بمعيتها معه ليجد اخيرا رسالة رغم قساوتها إلا أنه وجدها بداية شعاع امل للتجاوب معه رسالة من كلمة واحدة ولكن تحمل لغز عميق لم يستطع ادارك سببها الرسالة كانت خاېفة
برغم أنها كلمة واحدة ولكن اختزلت بداخلها حديث كثير والغاز أكثر .
لأول مرة يشعر أنه لم يفهمها حاول كتابة أكثر من رسالة ردا على كلمتها ولكن كان يزيل كل ما يدونه قبل الارسال يريد أن يعى معني كلمتها يريد أن يدرك سبب خۏفها والأهم مهما كان المقصد يريد أن يطمئن قلبها وروحها.
هل تعني أنها خائڤة أن يبتعدا ثانية  
ولكن والدها واخيها وافقا على الزواج إذا فلما الخۏف 
هل تقصد أنها خائڤة أن يكون إحساسه تجاهها تغير او حبه قل
وهنا ابتسم محدثا نفسه هو فعلا اتغير عن الاول علشان زاد عن حده يا ميار.
بدأ بتدوين رسالته لها فكتب اول مرة اطلب منك توضحيلي اللي عايزة تقوليه بس اعذريني انا مش لاقي لخۏفك مبرر فارجوكي ارحمي جهلي اللي ممكن يكون بسبب بعادنا لفترة وقوليلي خاېفة من ايه
تلقت رسالته كما كانت تتلقى جميع رسائلة السابقة تقرا الرسالة أكثر من مرة تريد أن تتجاوب معه تريد أن تعيد روحها القديمة ولكن هيهات فلم يبقى من روحها الا القليل المشوه.
أغمضت عيونها تحدث نفسها واجدة له المبرر قبل نفسها جهلك مش علشان البعد جهلك علشان انا اتغيرت.
ثم بدأت تدون ما اختلج روحه أكثر خاېفة تكرهني خاېفة مطلعش زي ما كنت متخيلني في احلامك خاېفة 
قرأ رسالتها فازدادت حيرته !
يكرهها ! كيف

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات