الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية معدن فضة الفصل السابع والثلاثون بقلم لولي سامي

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يكرهها وهي من يخفق القلب من أجلها 
كيف يكرهها وسر وجوده بالحياه وجودها 
كيف يكرهها ونبضات قلبه منها ولها 
هو لم يتخيلها باحلامه بل أحلامه صممت خصيصا عليها.
لم يعى ما ترنو إليه ولكن كل ما توصل إليه أنه عليه طمأنتها مهما كانت الأسباب فدون رسالة مقتصرة يختزل بها كل معاني الامآن مټخافيش ارمي عليا همومك ومټخافيش. مهما كان واللي هيكون انا لا يمكن اكرههك علشان بكل بساطة انتي مني بسم الله الرحمن الرحيم ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون الروم 21 صدق الله العظيم وانا واثق أن ربنا خلقنا لبعض ومن بعض بحبك يا ميار مهما كانت الظروف.
قرأت رسالته مرارا وتكرارا والدموع تنساب فرحا من وجنتيها فقد طمأنها حقا وبرغم خۏفها المسيطر عليها إلا أنها بدأت تشعر بقليل من السعادة والامآن .
مسحت دموعها بكفها ثم خطت رسالتها التي تمنتها دائما ربنا يخليك ليا 
بدأت الرسائل باتجاه آخر وهو تحديد موعد انتهاء العدة والزفاف فلم يعد للخطبة داعي لتجيبه أنها بعد اسبوعين فيحسم قراره أنه سيأتي غدا من أجل الاتفاق على الموعد وإعداد كل ما يحتاجون إليه لينتبه على اتصال من نضال والذي حاول أكثر من مرة إنهاء اتصاله لاستكمال الحوار مع ميار ولكن نضال لم يكلف أو يمل فيعيد الاتصال مرة أخرى وهكذا حتى اضطر چواد من الإجابة عليه تأخرا اياه فور فتحه للمحادثة قائلا تصدق انا ملاقتش اتلم منك بتتصل كتير لييه 
نظر نضال بهاتفه ثم اعاده لاذنه قائلا بحاجب مرفوع وانت بتكنسل كتير ليه ما ترد على طول.
_ علشان كنت بكلم ميار يا زكي .
قالها چواد بنبرة غيظ ليبتسم نضال قائلا طب مانا برضه بتصل علشان بدل ما تقضوها مكالمات نختصر الموضوع.
اكمل چواد پغضب طب مانا كنت بتفق على أن اروح بكرة نحدد ميعاد الفرح ملحقتش اسمع ردها من زنك يا زنان.
_فرح على طول يا ابن المحظوظة .
نطق بها نضال ليجيبه چواد وانا اقول الليلة واقفة ليه اتاري امثالك بصللي فيها .
ابتسم نضال وقال خلاص انت برضه تعبت كتير بص خلاص من غير رد منها بكرة هنروح انا علشان قراية الفاتحة وانت علشان تحدد ميعاد الفرح خلصانة !
_ خلصانة يا جن .
أنهى المكالمة ليرسل لها رسالة بالاتفاق لتحتضن ميار الهاتف وتهب من جلستها لتخبر ماجدة وعائلتها لتجد ماجدة ټقتحم الغرفة وټحتضنها وتدور بها ثم أمسكت بوجهها قائلة انا وافقت ونضال كلم بابا واتفقوا يجي بكرة علشان يقروا الفاتحة .
احتضنت ميار اختها ثانية مهنأه إياها ثم وقفت أمامها والخجل يغلفها تفرك بيدها وتنظر للاسفل فرفعت ماجدة رأسها واعتقدت أنها حزينة من أجل عدم انتهاء العدة
بعد فقالت ماجدة باستفسار مالك يا ميرو 
انا ممكن أجل اي شيء لحد ما چواد....
وضعت ميار يدها على فم ماجدة وقالت بخجل وصوت هامس چواد جاي بكرة برضه علشان يحدد ميعاد الفرح .
اتسعت عيون ماجدة فرحه وتسائلت بحيرة وانتي مكسوفة علشان كده 
اومأت ميار برأسها لټحتضنها ماجدة وتطلق زغروطة تجمع عليها كل من بالبيت لتخبرهم بهذا الخبر ليتهلل الجميع ملتفين حول ميار ويهنئونها ويستعدون من أجل هذا اليوم المنتظر منذ زمن 
..................

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات