رواية معدن فضة الفصل السابع والثلاثون بقلم لولي سامي
أنزلته سريعا والتفتت تحيط عنقه بدلال قائلا ايه يا ابو علي مالك هادي كدة يا خويا
ايه ده دانا قولت هتشيلني .
ابتلع حسن لعابه بصعوبة وشعر باضطراب من أفعالها ولكنه ليس أمامه بد من إخفاء هذا التوتر فانحنى سريعا وحملها ثم توجه للفراش والقاها عليه بغرض ارهابها ولكنها اصدرت ضحكة لعوب فازداد توتره فسحب نفسا عميقا وسط ضحكات صاخبة منها.
اعتدل حسن غاضبا وقال پغضب قصدك ايه يا بت
أطلقت ضحكة هازئة ثم قالت هيكون قصدي ايه يا ابو علي !! قصدي تعبان من الفرح اكيد !
انا عارفة بختي المايل .
ابتلع حسن لعابه وقال بتوتر ظاهر مضاعتش ولا حاجه يا بت ....... انا بس فعلا تعبان من الفرح وانتي مصبرتيش عليا ...... احنا ننام دلوقتي والصبح هدلعك.
سحبت الغطاء عليها وهي تمتم بصوت عال هي خيبة وحلت عليا انا عارفه.... قال الصبح قال.
ادعى حسن عدم استماعه لكلماتها ليندس تحت الغطاء ويصطنع غفوته سريعا .
واخيرا انقضت الفترة التي طلبتها ماجدة لصلاة الاستخارة لتحسم أمرها المحسوم منذ للوهلة الأولى.
ولكن يترك لك قرار النهاية برغم علمه به
إلا أنه يتركك لتتخذه بنفسك.
جلست ماجدة على الفراش ممسكة بهاتفها تتصفحه وهي مبتسمة تستعيد كل المحادثات السابقة بينها وبين نضال قبل أن تبلغه بقرارها النهائي .
تذكرت بداية اتفاقهم حين ألح نضال في اتصاله بعد اليوم الذي تقدم لها به لترسل له رسالتها الاولى بهذا الحوار دونت بها متحاولش تتصل كتير علشان مش هرد
علشان مفيش حاجه تأثر على قراري
انا واخدة وقت افكر فيه وعايزة افكر بدون تأثير عوامل خارجية
ليرسل لها وجه تعبيري عن التعجب عن حالتها
وضعت يدها على فمها تكتم ضحكاتها وهي ترى أنه يكتب الان ولكنه اطال في الوقت قليلا لتتعجب لتصل رسالة منه فحواها اولا يا ستي انا مش بتصل علشان اثر على قرارك
ثانيا بقى انا لو بتصل فانا اصلا بتصل علشان اقولك اسمحيلي نكون اصحاب واطمن عليكي من وقت للتاني بعيدا عن قرارك
كادت أن تجيب على رسالته الا أنه الحق رسالته برسالة أخرى وكأنه يعلم جيدا اي وتر يتلاعب عليه دون بها ثالثا بقى انا متاكد انك كبيرة كفاية بقدر يخليكي تفصلي بين حوارنا وقرارك ولا ايه
ابتسمت لدهائه فكلا منهم يعلم