الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وشم على حواف القلوب الفصل الثالث والعشرون بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بيعجبنى عقلك 
نوارة بفخر _ اومال ايه هو فى حد فى عقلها فى البر كلاته
حمدى _ ها يا حاجة كريمة .. تؤمرى بايه تانى 
كريمة _ انى مش طالبة غير راحة بتى و سعادتها
حمدى _ و بتك فى عينينا كلاتنا 
لتنظر سهى الى حمدى لتجده يومئ إليها برأسه باشارة اطمئنان و يقول بسيونى _ يبقى على خير الله ننزلوا ننقوا العفش بكرة بامر الله
حمدى _ و انى جاهز و مستعد و كمان هدية من عندى اوضة جديدة ليوسف و محمود ليقول محمود بفرحة _ احنا اللى ننقيها يا ابة
حمدى و هو يضمه تحت جناحه بحب _ ايوة طبعا اومال ايه انت و يوسف اللى هتنقوها اومال مين يعنى
يوسف و هو يحتضن امه بسعادة _ احلى حاجة يا امة انك هتاجى تقعدى معانا على طول انى مبسوط قوى
لتحتضنه سهى بابتسامة و هى تدعو الله بقلبها ان يكون القادم كله خير 
كان طبيب الوحدة الصحية قد قام بتنظيف قدم زينب و عقمها و لفها ببعض الشاش و هو يقول لاحمد و شيخون _ ماتقلقوش .. هى بس الفسيلة عشان حامية جرحتها الچرح ده بس مافيش خوف طالما هناخد الحقنة بتاعة التيتانوس دى 
زينب باعتراض _ لاا .. انى مش هاخد حقن ما بحبهاش
الطبيب _ الفسيلة ما كانتش نضيفة و اليومين دولى الفسيل اللى بيتنضف من النخل مصاپ بالفطريات يعنى ممكن تكون لوثت لك الچرح بتاعك و الاضمن انك تاخدى الحقنة
زينب پخوف _ لاا .. كانت نضيفة انى متوكدة 
شيخون _ الحكيم بيتكلم صح يا زينب و لسه عمك حكم كان بيحكيلى على المبيد اللى اشتراه لجل النخيل بتاعه
زينب _ لاا يا ابة بالله عليك انت عارف انى مابحبش الحقن
احمد بمحايلة _ طب خلاص .. ايه رأيك تجيب الحقنة و نروح لعمتك تديهالك انتى عارفة ان يدها خفيفة و ماهتحسيش بيها 
كان حكم يجلس بالخارج بصحبة رامى ظهرهم للغرفة المفتوح بابها فقال رامى بضيق _ المفروض يا انسة زينب انك كبيرة على حكاية خۏفك من الحقن ده سيبتى ايه للعيال الصغيرين و كمان عدم سماعك للكلام من البداية هو اللى وصل الحكاية لكده 
لينظر حكم بتحذير الى رامى ثم يوجه حديثه لشيخون قائلا _ خلاص يا شيخون بالراحة عليها و هات الحقنة و خلى عمتها تديهالها عشان ماتبقاش موهومة بالشكل ده
شيخون _ ايه رايك يا زينب تاخدى الحقنة دلوك و اللا عمتك تديهالك
زينب بامتعاض _ عمتى تديهالى 
الطبيب _ بس لازم تاخديها 
احمد _ ماتقلقش .. هتاخدها 
الطبيب _ و الچرح يتغير عليه كل يوم 
و عند وصولهم لنجاة .. تستقبلهم بلهفة على زينب قائلة _ ليه ماحدش قاللى من الاول الغفير قاللى بس انه عاوز لها مداس بدل اللى اتقطع
شيخون _ ماهو وقتها ماكانتش لسه اتعورت اكده 
نجاة و هى تنظر لقدم زينب الملفوفة بالشاش _ الچرح كبير يعنى و اللى ايه طمنونى 
احمد _ مش كبير يا عمة ماتقلقيش اكده بس برضيك مش صغير 
نجاة بعدم رضا _ دى عملة تعمليها برضيك فسيلة النخل بتتربط فى الرجلين يا زينب
زينب بقلة حيلة _ طب كنت هعمل ايه بس يا عمة كنت هفضل واقفة موطرحى لحد ميتى و اللا كنت اروح حافية يعتى 
نجاة بامتعاض _ و لا ده و لا ده كنتى شوفتى اى حد بعتتيهولى و اللا بعتتيه لداركم يغيتك بحاجة
تلبسيها و اللا كنتى زحفى بالجزمة اللى اتقطعت على ما توصلى 
زينب _ ازحف ايه بس يا عمة دى عملت زى مايكون انف جرت طرشقت من جنابها 
احمد ضاحكا _ صوح يا عمة تحسى ان الجزمة اڼتحر ت من كتر لبس زينب ليها 
زينب بامتعاض _ كانت بتريحنى و بتليق على كل لبسى 
نجاة _ طب تعالى ياللا اما اديكى الحقنة ثم التفتت لشيخون قائلة _ و سيبها معايا النهاردة يا شيخون 
زينب بقلق من رد فعل امها _ لاا يا عمة امى تقلق عليا و كمان عشان كتبى و الامتحانات
شيخون _ انى هجيبلك الكتب اللى انتى عاوزاها و خليكى فعلا النهاردة مع عمتك .. انتى تعبتى النهاردة و بكرة ان شاء الله ابقى اجى اخدك اروحك
احمد_ ايوة يا زينب خليكى معايا و اهو نونس بعض فى المذاكرة 
زينب بتردد _ و امى 
شيخون _ سيبك من امك دلوك و روحى ياللا خدى الحقنة 
نجاة _ ايوة و ياللا كمان عشان تغيرى خلقاتك دى على ما ام سعيد تجهز لنا الغدا 
شيخون _ انى هروح لحكم و ولد خاله اقعد معاهم شوي و انتى يا زينب بعد ماتفوقى اكده .. كلمى زينة تحضرلك كل كتبك و اى حاجة تانية انتى محتاجاها و انى هروح اجيبهملك و اجى 
نجاة _ هتتغدوا عند حكم و اللا اهنه
شيخون _ انتى ايه رايك 
نجاة _ تعالوا اهنه على الاقل نرحب بضيفه زين

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات