رواية صرخات أنثى الفصل الخامس والستون بقلم آيه محمد رفعت
بس لو تسمحيلي أساعدك عشان خاطر الولد.
زوت حاجبيها باستفهام فأضاف موضحا
_دكتورة ليلى كانت قاعدة في شقة صغيرة قبل جوازنا هخدك إنت والولد تعيشوا فيها وأوعدك إني عمري ما هقول لجمال حرف لحد ما تقرري إنت أنه يعرف مكانك.
تمكن منها التعب وصغيرها بدأ ينزعج من برودة الجو فاقترب يوسف يلتقطه منها وهو يستطرد
راقبته وهو يحمل الصغير ويداثره بجاكيته الجلدي بحنان فأخبرته بسخرية شملت ألمها النازف
_مش خاېف إنه يفكر إن في حاجة بيني وبينك إنت كمان
شعر بما تخفيه داخلها يبدو أن رفيقه سيعاني عمرا كاملا ليحصل على السماح منها
_مدام صبا أنا عارف إن جمال غلطه كبير بس صدقيني مكنش في وعيه أنا عايز أساعدك عشان الولد فتأكدي إني في صفك إنت مش هو.
_كمان ليلى مش هتسيبك هتكون معاكي على الأقل الفترة دي لحد ما تقومي بالسلامة.
ومال بجسده لليسار يجذب مقعد متحرك قربه لها وقال
_ثقي فيا وصدقيني مش هخذلك.
كانت قليلة الحيلة لا تملك رفاهية الاختيار وربما ساهم بكاء صغيرها باتخاذها القرار السريع فمالت بجسدها بتعب وجلست على المقعد.
دفعها للاسفل واتجه بها لسيارته عاونها بالصعود بالمقعد الخلفي وقدم لها الصغير ثم وقف خارج السيارة يرفع هاتفه طالبا أحد الارقام وما أن أتاه الرد حتى قال بغموض
_دكتور علي عايز منك خدمة!!
احتل مقعد مكتبه يحجب عينيه خلف نظارته السوداء ومن خلفه يسرع سكرتيره الخاص فإذا به يخبره دون أي مقدمات
برق حسام مندهشا من تغير رأيه فتساءل بحيرة
_حضرتك متأكد من قرارك ده
بفظاظة أجابه
_لا مستني أخد إذن سعاتك! روح نفذ اللي قولتلك عليه بدون رغي كتير.
تأكد بأنه اليوم خارج هدوئه فهرول للخارج ينفذ ما طلب منه فور خروجه نزع عمران نظارته السوداء ولف بمقعده للجانب المعتم من الشرفة فإذا بدقات خاڤتة على باب مكتبه وصوت أنوثي رقيق يتساءل على استحياء
نهض عن مقعده يردد بفرحة مطعمة بعدم تصديق
_شمس!!
وإتجه إليها يفتح ذراعيه فانزوت بينهما وهو يضمها بحب
_أيه المفاجأة الحلوة دي!
اتجهت للمقعد المقابل إليه تخبره باستياء
_مهو أنا مبقتش عارفة أتلم عليك قولت أجي أشوفك.
نزع جاكيته واتجه للبراد الصغير يجذب زجاجة معلبة من العصير وعاد يضعها قبالتها قائلا
التقطت ما يقدمه وارتشفته بامتنان
_قلبي يا ميرو.
رفع حاجبه پغضب جعلها تعيد تعديل ما تفوهت به
_مش هدلعك تاني بس بلاش البصة دي.
منحها ابتسامة هادئة وقال
_شمس هانم تعمل اللي يعجبها.
أحاطته بنظرة مشككة وتساءلت
_من أمته ده!!! إنت كويس يا عمران.
إتكأ على الأريكة الصغيرة الفاصلة بينهما وجذب طرف الحجاب الذي تثبته بإبرة صغيرة على كتفها متخذا شكل الخمار وعاد يثبت الأبرة بطرف فستانها مرددا بابتسامته الجذابة
_كده أحلى.
تمعن بعينيه الحائرة به وقال
_أنا كويس يا شمسي إطمني.
ونهض يتجه لمقعده الاساسي مضيفا بخبث
_بالمناسبة مش عايزة حاجه من مصر يعني لو في جواب غرامي لحضرة الظابط موافق أوصله في سبيل الزيارة الجميلة دي.
مالت للأمام تستند على حافة مكتبه وتساءلت پصدمة
_إنت مسافر مصر!!!
_هو إنت مبتفهمش يالا!! بقولك نزل الخلاطات دي من الرف ده مش عجبني منظرهم كده يا أخي أنا حر!!!!
تحرر صراخه بين العمال فمنذ أن أتى وهو يصيح دون توقف تزداد انفعالاته إن رأى أحد العمال يجلس دون عملا.
لف العامل إليه وسأله بارتباك