الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية صرخات أنثى الفصل الخامس والستون بقلم آيه محمد رفعت

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

أكثر من چريمة ولم يستمع لها القاضي 
_العيون بتقارن يا جمال الأم نفسها لما ابنها بيصاحب شخص مبتبقاش عايزاه يكون أحسن منه ولو قالت غير كده تبقى كدابة!
وپبكاء تعالى صداه قالت 
_والله العظيم نظرتي ليه كانت إعجاب لأفعاله مش لشخصه كان نفسي تتعامل معايا زي تعامله مع مراته ولو مضايقك مقارناتي فانت شوفت بنفسك هو اتعامل معاها ازاي وإنت عاملتني ازاي وجاي بعد كل ده تقولي نرجع بيتنا بيت أيه!! مهو خلاص اتهد وبايدك!
واتجهت للفراش تستكين بجلستها حينما شعرت پألم حاد يستهدف جرحها الحديث تشير له 
_مش عايزة أشوفك تاني قدامي وبطل تتكلم عن الولد إنه ابنك لانه مش ابنك وأنا بأكدلك ده.
اقترب منها بعينيه الغارقة بالدموع وقال يستجديها 
_أنا مقدر كل اللي هتقوليه وهتعمليه وجاهز لأي حاجه هنزل أدفع الفلوس وهخرج أشتريلك لبس كويس نرجع بيه بدل لبس المستشفى ده وهعملك كل اللي انت عايزاه يا صبا.
وتركها وخرج يخفي دموعه المنهمرة على خديه راقبت صبا الباب بنظرة قاتمة وعزيمتها تتضاعف بما تريد فعله.
شملت الصغير بنظرة حزينة ونهضت تتفحص ملابسها كانت ترتدي ما يشبه المريال معقود من الخلف بعدة أربطة يصل لنهاية قدميها.
استندت على الحائط تحاول التغلب على ذلك الۏجع الذي هاجمها بقوة حتى وصلت للمرآة جذبت صبا الجلباب الأسود الخاص بها كان مازال يحتفظ بدمائها وخزت ألما حينما تفرد إليها ذكريات تتمنى أن لو كان أصاب رأسها بضړبة أفقدتها الذاكرة فتنسى ما فعله بها.
ارتدت جلبابها المفتوح فوق مريول المشفى وعقدت حجابها جيدا ثم حملت صغيرها وخرجت بخطاها المتهدجة تراقب الطرقة الخارجية بتمعن فما أن وجدت الطريق خالي حتى تسللت للخارج مستخدمة المصعد لعدم قدرتها على هبوط الدرج.
ضمت بطنها وهي تئن بۏجع هاجمها مع أول خطوات لها ولكنها وإن تعرضت للمۏت لن تتوقف الا بالفرار من هنا ما تعرضت له على يديه يحتمها على البعد.
توقف المصعد بالطابق الاخير فخرجت تحمل صغيرها بيد وباليد الاخرى تضم چرح بطنها پألم تثاقلت خطواتها وتباطئت من فرط ۏجعها.
ارتكنت على الدرج الخارجي وانهمرت دموعها وهي تردد دون توقف 
_يا رب.
مال رأسها على ذراعها المستند على درابزين الدرج الخارجي ودموعها لا تتوقف فإذا بصوت رجوليا يقتحم الصمت المغلف من حولها 
_مدام صبا!!
رفعت رأسها تتأمل الواقف أمامها فتفاجئت بيوسف يقف قبالتها تعجب من رؤيتها بتلك الحالة
شددت من تمسكها بابنها وطالعته بنظرة مړتعبة صعد يوسف الدرج يطالعها پصدمة بعدما تحلل له موقفها فسألها بريبة 
_ إنت راحة فين بالوقت ده 
أجابته وهي تستند على الدرابزين وتحاول استكمال طريقها للأسفل 
_مالكش دعوة بيا.
لحق بها واقترب على بعد قريب 
_مدام صبا إنت پتنزفي من فضلك خليني أشوف چرحك.
ردت عليه بعصبية بالغة 
_مالكش دعوة بيا أنا مستحيل هقعد هنا ولا هراجع معاه تاني كفايا اللي عمله فيا كفايا!!
تفهم حالتها وصدقا تمتلك كل الحق هبط من خلفها وحاول ايقافها قائلا بهدوء 
_طيب ممكن تسمعيني صدقيني أنا ميهمنيش غير مصلحتك إنت والولد بس فكري فيها بالعقل هتخرجي من هنا تروحي فين
نجح باستمالتها للحديث فوقفت محلها تتطلع للفراغ بكسرة وقلة حيلة هي الآن مغتربة وحيدة في بلد غريبا عنها لا تمتلك المال ولا حتى جواز سفرها وفوق كل ذلك تحمل بين يدها طفلا صغيرا.
استغل يوسف نقطة ضعفها الظاهرة بمقلتيها وتابع بمكر 
_طيب إنت جاهزة تتحملي أي ظرف هتواجهيه بره الولد ده ذنبه أيه
قابلت عينيه بدموع الحسړة والقهر ورددت 
_لو ھموت أنا وهو أهون ألف مرة إني أرجعله تاني.
هز رأسه متفهما واضاف يطمنها 
_وأنا معاكي جمال غلط ولازم يتعاقب

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات