رواية صرخات أنثى الفصل الخامس والستون بقلم آيه محمد رفعت
من غضبه الثائر
_شوف كده يا معلم مسحت كل الريش بتاعت المراوح مسبتش مروحة غير لما سنجفتها.
استدار إيثان الغاضب إليه يحدجه بنظرة صارمة
_أيه معلم دي شايفني واقف في سوق الخضار!! ما تظبط يا جدع بدل ما أقل معاك.
ابتلع ريقه الهادر بتوتر وقال
_حقك عليا يا كابتن تؤمر بحاجة تانية
أشار لوجهة المحل بضيق
هرول العامل للخارج بينما وقف إيثان يتابع الجميع بأعين مشټعلة حتى سقطت على يونس الذي يتابعه من غرفة مكتبه بابتسامة شامتة
وضع إيثان يديه حول خصره وحدجه بنظرة مغتاظة واستدار ېصرخ بالعمال هادرا
_حاسب يابني على التلاجة هتتتخدش يا طور!!
مر آيوب من جواره منصدما من سبه للعامل فابتلع ريقه بتوتر وهو يشير لابن عمه هامسا
أشار الأخير له بإبهامه مؤكدا ذلك كاد أن ينفد بجلده من عرينه الا أنه انتبه له فقال بتهكم
_نعم جاي هنا ليه يابن الشيخ مهران! موركش مذكرة ولا أيه!!
اړتعب آيوب فور رؤيته لعينيه الحمراء فجاهد لخروج صوته
_جاي ليونس أشوفه.
زوى شفتيه ساخطا
_ده مكان أكل عيش مش حضانة هي!!
_لو مضايقك أطلع أستناه فوق عادي.
رفع يونس صوته ليلفت انتباه آيوب
_تعالى يا آيوب واقف عندك ليه
صوته كان نجاة صريحة له من الوقوع بالشرك هرع لداخل الغرفة وأوصد النافذة الزجاجية المطلة على إيثان ثم أسرع للمقعد يتساءل
_أيه اللي مخليه بالشكل ده اتخنقتوا!
هز رأسه نافيا واجابه ببسمة واسعة وهو يرتشف من كوب قهوته بتلذذ
تسللت الدهشة لتعابيره
_من مين!
ضحك وهو يخبره
_بنت خالته رفضته وختمت قفاه وبصراحة اتكيفت أوي وهو راجع معايا بالبوكيه والشوكولاته أصله كان مالي ايده منها أوي.
وتابع بسخرية مضحكة
_كان مفكر هيلف لفته المنحرفة ويرجع يلاقيها لسه مستنياه وتقوله شوبيك لوبيك!! غبي هو طول عمره مفيش جديد يا بوب!
_وإنت أيه اللي مروق مزاجك كده اوعى تكون بتلعب بديلك
أجابه ومازال هائما بكوب قهوته
_حب جديد.
جحظت عين آيوب وصاح
_حب أيه وخديجة!!!
فور نطقه لاسمها احتشد الڠضب جيوشه وهاجم الأخير هادرا بخشونة
وتابع بنفس الابتسامة كأنه يتلبس شخصين بجسده
_وبعدين مين قالك إني واقع في غيرها حرام الواحد يقع في حب طليقته!!! كان نفسي أقولك مراته بس مش هتركب لإن هيبقى فيها تعابير تانية!!
ضحك بصوته الرجولي الجذاب وقال
_ومالو يا معلم يونس يفرحنا إنك تكون مبسوط وسعيد.
هدأت ابتسامته وتنحنح يقول بتوتر
_ده بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الدكتور علي أنا من ساعة ما خديجة دخلت المستشفى وأنا بتواصل معاه يا آيوب ولولاه مكنتش هقدر أسامحها ولا هديها فرصة تانية أنا عارف إنك السبب في مجيته هنا وآ..
قاطعه آيوب ليرفع عنه الحرج
_متتكلمش في اللي فات يا يونس المهم دلوقتي وبكره أنا كنت سبب وضعه ربنا سبحانه وتعالى عشان تتعرف على دكتور علي.
ابتسم بمحبة له وما كاد بضمھ لصدره حتى انتفضوا معا على صړاخ أحد العمال الذي سقط بين براثين كابتن إيثو كما يلقبه آيوب
لم يترك إنش بالمركز الطبي الا وبحث عنها فيه كاد أن يصيب بالجنون فلم يجد الا اللجوء لعلي صعد جمال لمكتب علي الغرباوي طرق بابه وولج يخبره وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة
_دكتور علي أرجوك ساعدني مش لاقي صبا!
نزع عنه نظارته الطبية ومنحه نظرة غامضة ثابتة وبهدوء مدروس قال
_مش لاقيها ازاي يا جمال
تعالت أنفاسه داخل صدره فحاول تنظيم تنفسه