الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية صرخات أنثى الفصل الخامس والستون بقلم آيه محمد رفعت

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يخبره 
_سبتها هنا لحد ما أجبلها هدوم ورجعت ملقتهاش في الاوضة لا هي ولا الولد.
سادت معالمه الحزن وهو يستطرد 
_أكيد أخدت ابني وهربت بعد اللي عملته فيها..
ترك علي محله وإتجه إليه يقرب منه المقعد 
_طيب اهدي واقعد.
نفى ذلك مشددا على قوله 
_لا أنا عايز من حضرتك خدمة لو نقدر تشوفلي الكاميرات لو خرجت من هنا أكيد هتكون سجلتعلى الأقل هعرف خرجت ازاي ومع مين او ركبت عربية نمارها أيهمن فضلك ساعدني!
ڼصب عوده يضع يديه بجيوب زيه الخاص
_هسمحلك بده طبعا لو هيساعدك...ثواني.
وإتجه لمقعده مجددا ثم عبث بالحاسوب من أمامه بخبث وجملةيوسف تتردد إليه.
عايز من حضرتك خدمة يا دكتور علي الكاميرات جايباني وأنا خارج مع صبا دلوقتيمن فضلك أحذفها بسرعة لإن جمال ذكي وأول حاجة هيدور فيها هي السجل!
لف الحاسوب إليه يخبره بجدية زائفة
_اتفضل يا جمال الجهاز كله تحت أمرك.
انحنى تجاه الطاولة يبحث بلهفة عساه يهتدي لأي معلومة تدله عليها عاد محل جلوسه يردد بحزن 
_مش باينه في أي لقطة!
ضم يديه يستند بها على ذقنه مدعيا تفكيره العميق 
_يمكن خرجت من الباب الخلفي للمركز مفيش هناك للاسف تغطية بالكاميرات.
تملكه العجز وجعله يبدو أكبر من عمره فخرج صوته مبحوحا 
_صبا أخدت قرارها ونفذته جيه دوري أتحمل قسۏة العقاپ لإني أستحقه! 

أصر أن يوصلها للأسفل بنفسه واطمئن أنها صعدت بالسيارة برفقة السائق انحنى عمران للنافذة الخلفية للسيارة وقال بابتسامته التي نجحت بأن تخفي وجعه 
_متقلقيش يا حبيبتي أوعدك هدية عيد ميلاد آدهم هتكون موجودة قبل عيد ميلاده إنت لجئتيلي وأنا عمري ما أخذلك.
اتسعت ابتسامة شمس فرحة فمسدت على يده المسنود على النافذة وقالت بحماس 
_كنت واثقة إنك الوحيد اللي هتساعدني ذوقك وأفكارك في حتة تانية يا ميرو.
اعتصر شفتيه معا 
_ميرو تاني!! امشي يا شمس أنا هتصل حالا بباريس وهلغي الأوردر!
خرجت من نافذة السيارة تتعلق برقبته 
_لا خلاص Sorry مش هدلعك تاني لحد ما تجبلي الهدية.
قبل رأسها ويدها المتعلقة به قائلا بمزح 
_أنا مش ضد الدلع نهائي بس مش عارفين نختار اللي يخدم الشخصية اللي قدامنا يبقى بلاش مته يا شمس!! 
وبمكر أضاف 
_أقولك دلعي آدهم وزيدي في الدلع على قد ما تقدري يمكن ربنا يكرمنا جميعا ونتلم في محكمة الأسرة.
عبست بعدم فهم لحديثه فسألته ببلاهة 
_هنروح محكمة الأسرة ليه أنا فرحي في قاعة بالقاهرة!!
منع ضحكة بالانفلات منه وقال وهو يعيدها لمقعدها برفق 
_يلا يا حبيبتي إتاخرتي وشغلتيني عن المكالمات اللي عندي.
جلست محلها تودعه ببسمة هادئة بينما أشار للسائق بصرامة 
_خد الهانم للبيت وخلي بالك وإنت سايق.
هز السائق رأسه في طاعة وانطلق على الفور بينما صعد عمران للأعلى ليستكمل عمله قبل أن يستعد لسفره اليوم.
استكان بمكتبه وابتسامة شامتة تحيط شفتيه بعدما تلقى فوق السبعة عشر رسالة شكر من العملاء سحبوا المشاريع وأودعوها إليه ليدق أول مسمار بنصل نعمان الغرباوي.
صدح صوت السكرتير بالسماعة الجانبية يخبره 
_بشمهندس جمال برة وعايز يقابل حضرتك.
تسللت البرودة لأطرافه عدة مشاعر ضړبته في مقټل لم يعتاد يوما طرده من بابه ولكن ما فعله يرغمه على ذلك فتنحنح ليخرج صوته جامدا رغم أنه يتخبط من الداخل 
_شوف طلبات البشمهندس من عندك أنا مشغول.
ظنه سيقتنع بما سيخبره به ولكنه تفاجئ به يقتحم مكتبه ومن خلفه حسام الذي يهتف پخوف منه 
_مينفعش كده يا بشمهندس قولت لحضرتك الباشا مش فاضي.
رفع عينيه له بصعوبة وأشار له ليغادر تقابلت أعينهما لفترة قصيرة سحبها عنه عمران وجذب قلمه يدعي انشغاله بتوقيع الاوراق من امامه وهو يقول بجمود 
_لو في حاجة خاصة بشراكتنا تقدر تخلصها مع حسام برة.
تماسك

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات