الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ساعة الاڼتقام الفصل الثالث والعشرون بقلم دنيا اسامة

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


عاوزك تهدي وتعقل كده وبلاش دماغك تسرح لبعيد.
ي أخي لولا عامل ليهم احترام لكنت فرجت عليك الشارع هنا. 
قالها خالد والڠضب قد تملك منه تدخلت شهد وقتها كي لا تحدث أي مشكله تنظر إلى الداخل
خلاص ي خالد اهدي يلا بينا ندخل مش عاوزين مشاكل .
إيه ي جماعه حصل إيه يعني لكل ده خلينا واقفين هنا نتعرف أحسن.
نظرت له شهد بغيظ من نظراته التي لاحظتها وهي تقول قبل أنت ترحل 

وفر نظراتك دي لحد تاني. 
ذهب خالد خلفها بتضجر من كليهما بينما نظر ماهر في اثرهم بغيظ وضيق أكثر من صديقه الذي سيدمر كل شئ.
ده انا حتي عامل فورمه إزاي ملفتتش الإنتباه! 
قالها مهاب بضيق وحزن من ردها وعدم إنتباهها إليه من الأساس ليقابله ماهر الذي كان ينظر له پغضب يقول بصرامه 
مهاب اخرررس خالص
ما تحسن ملافظك ي جدع أنت!.
أعملك إيه انا شكلي غلطت لما وثقت إنك هتساعدني جاي كمان تبصبص هنا لبنات الناس! وي زين ما اختارت والله
اعمل إيه طيب ي ماهر قلبي اللي اختارها!
قلبك برضو ولا فراغه عنيك! 
قالها ماهر بملل من صديقه ومن تصرفاته الحمقاء مثله يردد بإصرار 
انت تدخل دلوقتي معايا وتحاول تتكلم مع ريم وتبان طبيعي وبطل عادتك المقرفه دي بقي.
تحرك بسيارته مندفعا بحيره لم تستمر معه كثيرا حيث حدد وجهته أخيرا وقرر الذهاب إلى هناك حيث هو تواجده هناك أكثر ما يحتاج إليه حاليا خاصه بعد مكوثه في ذلك البيت حتى ولو لمجرد ساعات لكنها كافيه حتى تثير استياءه وحنقه.
نسائم الليل البارده وسكونه مع الصمت الدائر بالمكان الطبيعه الهادئه في ذلك الليل لم يظهر منها سوي صوت بعض الحيوانات كما مواء القطط ونباح الكلاب في الليل خالط ذلك الهدوء صوت الابتهال ليعبر عن نفوس أكلتها وحشة الدنيا ومزقتها أنياب الواقع لتكون تلك الكلمات بمثابه السکينه وهي تعبر عن أنفسهم يرجون من الله أن يديم لطفه عليهم حيث صدح صوت الآتي 
كانت تلك الكلمات تصدح عاليا تشق سكون الليل كما الثلج يضاف على الحروق فيخمدها تماما ويزول أثرها كليا جلس مدحت يستند بجسده على العمود الرخامي في المسجد ثم أرجع رأسه خلفا يتنهد بعمق وقد لمعت العبرات في عينيه لم يشعر بنفسه إلا وهو آتي إلى هنا بعدما شعر بالضعف والهوان .
لاحظه أحد الرجال الذي كان يتابعه منذ أن دلف المسجد
اقترب منه يجلس أمامه وهو يقول 
طمني عليك فيك إيه!
نظر إليه مدحت وما زالت العبرات تتجمع في مقلتيه يقول بصوت فاتر 
فيا اللي مكفيني والله.
احكيلي ممكن أساعدك. 
أبتسم مدحت ساخرا وهو يقول 
مفيش حد هيقدر يساعدني.
بس ربنا يقدر!. 
نظر إليه بصمت ثواني وبدأت القطرات تتساقط كالنهر ثم قال 
هيساعدني إزاي وانا عامل كل حاجه وحشه تغضبه.
تقدر تتوب باب التوبه مفتوح للي زيك.
انا عملت كل حاجه وحشه في حياتي وخاېف اموت وانا كده وتبقى نهايتي وخيمه.
لأ الموضوع مش كده اللي بېموت على ذنوب ده اللي نقول عليه عمله وحش.. ربنا يكتب للكل حسن الخاتمه.. بس برضو ملناش الحق نقول عليه هيخش الڼار... ربك إسمه الغفور الرحيم.. ربنا قال باب التوبه مفتوح للإنسان لحد ما ييجي ېموت وتقفل باب توبته.
صدقني لو كانت ذنوبك كعد قطرات الماء وذرات الهواء ولو بلغت عنان السماء ثم أتيت خالقك الكريم تائبا منيبا ورجعت نادما منكسرا لغفرها لك
الرحيم ولا يبالي.
الكلام ده سمعته في درس من دروس الدين اللي كنت بحضرها وانا صغير ومش هنساه ابدا وفي آيات بتأكد الكلام ده 
في سوره الزمر الآيه 53 في قوله تعالي قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله أن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفورالرحيم.
وفي سوره النساء الآيه 48 قوله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
صدق الله العلي العظيم. 
قالها ذلك الرجل ليرددها مدحت بأمل وراحه لحديثه الذي آتي في وقته المناسب كما يقال.
يتبع

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات