رواية وبها متيم انا الفصل الرابع والثلاثون بقلم امل نصر
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
على دخول رئيسه وهو يردد بمرح_
صوتك طالع ليه يا عصام براحة يا حبيبي لأعصابك تتعب.
وقف الاخير يقول باحترام وهو يبتعد عن كرسيه خلف المكتب ليحل محله الاخر_
اتفضل يا أمين باشا وشوف بنفسك الهانم طايحة في الكل ولا اكن مالي عينها حد.
القى الاخير بنظره نحوها وهو يفتح في الحاسوب الذي قد دخل به يناكفها بتلاعب_
صاحت تواصل استعراضها_
انا بدافع عن نفسي يا باشا البت مودة هي اللي اتظبطت بالخاتم والكاميرا جابتها في المحل وهي بتصورها يبقى اشيل عنها ليه
عشان انتي كمان الكاميرا صورتك.
قالها وهو يلف نحوها الشاشة ليتابع بحزم_
جحظت عينيها تناظر الشاشة التي أتت بصورتها من زاوية بعيدة ولكن بفعل التكنلوجيا الحديثة قد قربت المشهد لتبدوا واضحة بشكل جلي وهي التي ظنت ان هذا الجانب من المطعم يخلوا من أي كاميرات وقد كان كذلك ولكن هذان الملعۏنان قد كشفا الأمر بالبحث وراءها هي عن قصد.
عقب بالسؤال عصام حينما طالت في المشاهدة رفعت رأسها إليه تطالعه ببغض وكره استفز أمين ليعلق هو أيضا_
براحة ع الراجل لتحرقيه الأولى دلوقتي انك تفكري في حل للمصېبة اللي وقعتي نفسك فيها.
هتفت باستمرار في الإنكار_
برضوا انا مصرة على رأيي ومش هتكلم بأي حرف تاني غير لما يجي المحامي بتاعي.
قالها أمين ببساطة وهو ينهض عن مقعده ينادي على رجل الأمن_
مدبولي تعالى خد البت ووديها الحجز.
ادخلي يا بت.
هتف بها الرجل وهو يدفعها پعنف لتلج بداخل الغرفة الممتلئة بالسجينات توقفت بجوار الباب تلقي بنظرها على زمرة النساء التي كانت تفتحصها بتمعن كعادة متبعة مع كل وارد جديد خصوصا إن كانت امرأة بهيئتها الأنيقة وملابسها النظيفة.
عقبت بها إحداهن وقد كانت متكئة على وسادتها القطنية بابتسامة اظهرت سنة مکسورة في الأمام.
طالعتها ميرنا بقرف قبل ان تتجه بأنظارها نحو الأخرى والتي أتت تقترب منها
شكلنا كدة هنتسلى ولا إيه
زمجرت پعنف تنهرها قائلة_
تتسلي مع مين يا بت لا إصحي ياما دا احنا على قديمه ميغركيش اللبس النضيف دا أكل عيش يا عنيا.
حاولي يا بت تقربي عشان اشوهك واخليكي تتحصري على اعز ما ليكي.
على الفور تراجعت المرأة من ټهديدها لتعود إلى الأخرى والتي ظلت على ابتسامتها الغريبة تناظرها ببرود وحدجتها هي بتحدي فهي الأعلم بالتعامل مع هذه الأصناف بخبرة اكتسبتها منذ صغرها.
ولكنها التفتت فجأة وقد شعرت باقتراب واحدة أخرى لترتد مجفلة بأقدامها للخلف فور أن تبينت بصاحبة الهيئة الصغيرة وقد كانت تطالعها بعدم تصديق لتتمتم بذهول_
إيه ده معقول ميرنا
ترجلت من سيارتها لتعدو بخطوات مسرعة نحوه وقد كان ينتظرها في أحد المواقع الخالية والتي تم الانتهاء منها وتسليمها إليه اعتدل في وقفته ليتلقفها من وسط المسافة_
بادرته بالحديث سائلة_
صباح الخير يا حسن قلقتني.
بابتسامة مشرقة استقبلها مرحبا_
صباح الفل يا روح حسن ليه القلق بس
ردت وصدرها ينهج بلهاث لم يهدأ حتى الان_
ازاي يعني مقلقش وانت بتقولي لازم وحالا تيجيني عشان نتكلم على انفراد وفي يوم زي ده وانت عارف بالبلاوي اللي ورايا.
بس متقوليش بلاوي.
قالها مناكفا وهو يسحبها من يدها ويسير بها مستطردا_
سمحيني لو
كنت خضيتك بس انا فعلا والله عايزك في موضوع مهم.
توقف بها اسفل مظلة شمسية ليجلسها على احد المقاعد وهو انضم على الاخر مقابلها سألته بقلق_
الموضوع ده بخصوص الخطوبة
نفى برأسه يجيبها_
لا طبعا مالوش دعوة بس هو في حاجة تخصها.
سألته بفضول يكاد أن يفتك بها_
إيه بقى هي الحاجة دي اللي تخص الخطوبة
تنهد بتفكير عميق يبحث عن مدخل جيد للحديث في هذا الأمر الصعب يشفق عليها من مجرد الذكرى فكيف له أن يناقشها به حبيبته القوية التي تتلبس هيئة الرجال وتتعامل معهم بندية مر عليها من الماسي ما يكسر الظهر ويثبط الهمة وېقتل الروح حتى صار من الطبيعي أن تستلم ولكنها قاومت وجابهت بشجاعة تفوق اعظم المحاربين.
عادت للسؤال مرة أخرى لتخرجه من شروده_
حسن انت ساكت ليه قد كدة الموضوع صعب
اقترب منها ليتناول كفها يخاطبها بهدوء وقد حسم أمره_
شهد من البداية كدة انا كنت عايز أسألك انتي واثقة فيا
قطبت تناظره بدهشة تبادله السؤال بسؤال_
ليه بتسأل يا حسن انت وقعت قلبي على فكرة.
سلامة قلبك.
تفوه بها يلثم اعلى كفها بقبلة رقيقة مستطردا_
يا حبيبتي انا بسألك عشان بس اتشجع وافتح قلبي معاكي اطمني بقى ومتقلقيش.
ناظرته بحيرة لبعض اللحظات قبل ان تجيبه بصدق_
وانا لو عندي ذرة شك واحدة فيك كنت قبلت بيك وبخطوبتك انا واثقة فيك يا حسن ومش بس ثقة لا دا اضمنك بعمري كله كمان.
كلمات قليلة لكن أتت عليه بفعل السحر ارتخت اعصابه ليرد بابتسامة متسعة وقد غمر قلبه الراحه نحوها_
مدام طمنتي قلبي كدة يبقى هتفهمي اللي هقوله وهتريحيني!
.....يتبع