الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الرابع والثلاثون بقلم امل نصر

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع والثلاثون
 عريس..... لصبا.
تفوه بها وقد اعتلى ملامحه شحوب مفاجئ وجوم غطى على تعابيره زاغت عينيه أم أنه شرد لعالم اخر هذا ما شعرت به شقيقته بعد أن أخبرته بهذا الأمر عن قصد فتابعت_ 
 ما هو دا الطبيعي أمال يعني كانت هتقعد كدة من غير جواز العمر كله
دفعة قوية من الهواء الذي انحبس داخل صدره طردها بزفير طويل ليخرج صوته بإحباط متعاظم يردف الكلمات الثقيلة على لسانه بصعوبة جمة_ 

 لا طبعا مين قال كدة دي سنة الحياة. 
 ومالك بتقولها كدة وكأنها ھتموت مش هتتجوز
تطلع إليها بإجفال يسألها_ 
 ليه بتقولي كدة يا رحمة
بأنفعال بدا جليا في كلماتها_ 
 إنت عارف انا اقصد ايه يا شادي بلاش يا بن ابويا وامي نلف على بعض هتفضل لحد إمتى ساكت
ابتلع ليردد مستنكرا باضطراب_ 
 ساكت عن إيه بالظبط ما تخلي بالك من كلامك يا رحمة. 
واصلت شقيقته ضغطها لتكشفه أمام نفسه_ 
 واخلي بالي ليه غلطت فيك مثلا يا خويا جيب م الاخر دا انت ھتموت ع البت......
انتفض كالملسوع يقاطعها عن المواصلة_ 
 اموت على مين يا رحمة إنتي اټجننتي ولا إيه دي عيلة.
 لا مش عيلة.
هتفت بها لتتابع بإصرار_ 
 إنت اللي شيل المسؤلية خلاك تنسى نفسك وسنك الحقيقي مش اللي كبرتوا الهموم انت لسة في عز شبابك يا شادي وهي معدية سن الرشد يبقى ايه المانع 
اعترض يقاطعها للمرة الثانية ولكن بحدة وكأنه كان في انتظار الفرصة ليطلق سراح وحش الكتمان المحبوس بداخله_ 
 المانع فيا أنا يا رحمة مش هقولك على القيود اللي حاططها أبوها بس هفكرك بحالي.... مش عايز اشيلها فوق طاقتها عشان انا حملي كبير وهي زي الوردة عايزة اللي يرعاها والدلع اتخلق للي زيها عشان هي تستاهله لكن انا بقى هقدملها إيه
ردت برغبة قوية امتزجت بحماسها_ 
 إن كان على أمي أنا معاك ومش هسيبك هي بس شهور الحمل تعدي وهتلاقيني ان شاء الله بشيل عنك أكتر من الاول.....
قطعت فجأة تتطلع إلى هذا الحزن الذي کسى عينيه فقالت بجزع_ 
 ليه يا شادي الحزن دا كله لدرجادي إنت معندكش الثقة في نفسك.
 مش موضوع ثقة يا رحمة
 أمال موضوع إيه
رد بتنهيدة مثقلة خرجت من العمق_ 
 مش عارف اشرحهالك ازاي بس أنا...... خاېف يا رحمة.
 انت خاېف!
نهض عن مقعده واتجهت أبصاره لخارج نافذة الغرفة التي كان يخطو نحوها يفرج لها عما يجيش بصدره_ 
 خاېف اواجهها باللي جوايا ومتقبلش ساعتها مش هتحمل اقعد ثانية قصادها في الشغل أو حتى ابقى جيرانها هنا في العمارة مش هتحمل ابعد عنها بعد ما دوقت قربها بنظرة منها بحس بسعادة في حياتي ما عرفتها يوم ما بتضحك الدنيا كلها بتضحك قدامي أنا مش قادر ابعد ولا قادر اقرب الشوق جوايا بېقتلني ليها وبنفس الوقت خاېف لصورتي تتهز في عنيها ع الأقل دلوقتي شايف احترامها ليا مين عالم بقى لو واجهتها هشوف إيه
 حب .
قالتها رحمة بأعين ترقرت بها الدموع وقد أوجعها الألم الذي ارتسم جليا على صفحة وجهه لتردف بما لمسته بحاسة المرأة منها التف إليها يطالعها باستفسار لا يصدق ما التقطته أذنيه ولكنها عادت تؤكد بيقين نبت بداخلها_ 
 أيوة حب يا شادي انا شايفة كدة وانت كمان شايف بس مش مصدق.
لم يرد ولكن ظل على نظرته الساهمة لها عله يستوعب ما تفوهت به يداعبه الأمل في التصديق وتصدمه صخرة الواقع أن ما يتحدث الان هو شقيقته نفض رأسه ليقول برجاء يشوبه الضيق_ 
 يااارحمة الله يرضى عنك بلاش الكلام ده انا مش حمل اتعلق بحبال دايبة. 
تبسمت تشاكسه بثقة_ 
 لا ما انت اتعلقت واللي كان كان بس

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات