السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الرابع والثلاثون بقلم امل نصر

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

هي مش حبال دايبة انا متأكدة منها دي وانت كمان هتتأكد بنفسك وبكرة تقول اختي قالت.
رسم على ملامح وجهه العبوس يتصنع السأم من قولها رغم حفلات الصخب التي كانت تدور بداخله يتمنى أن يحدث.
انتفضا الإثنان فجأة على طرق باب الغرفة وصوت سامية يهتف_ 
 قافلين الباب عليكم ليه يا ولاد خالي انا حضرت العشا هاكل لوحدي يعني ولا إيه
التف نحو شقيقته يلوح كفيه أمامها معترضا بسخط طالعته بضحكة مكتومة قبل أن ترد بصوت عالي_ 
 حاضر يا سامية حضري السفرة عندك وانا شادي هيسندني ونخرجلك.
 طب ما تتأخروش بقى لا الأكل يبرد دا حلاوته وهو سخن وموللع. 
قالتها بنبرتها المائعة تشدد على الأحرف حتى جعلته يزبهل بانشداه نحو شقيقته والتي لم تكن قادرة على التوقف في الضحك.
من شرفة المنزل التي كانت جالسة بها تستذكر من كتابها الدروس المقررة عليها هذا العام وبنفس الوقت تتابع الحركة الدائرة في الشارع من مارة وسيارات تخترق المنطقة وتخرج منها على أحر من الجمر تنتظر بلهفة وترقب حتى إذا ما وقعت عينيها على طيف السيارة التي تقلهم من أول دخولها الحارة انتفضت عن مقعدها تركض للداخل مرددة_ 
 وصلوا وصلوا العرايس وصلوا.
أمنية والتي كانت مارة بالصدفة في الصالة بعد خروجها من المطبخ وتناول وجبة إفطارها عقبت تطالع لهفتها بضيق_ 
 وافرضي وصلوا بتجري كدة ليه زي الهبلة هتتكنفلي على بوزك.
ضحكت رؤى وهي تتناول اسدالها لتسقطه عليها وترتديه ثم لفت طرحته سريعا قائلة_ 
 عشان اللحق اسلم على عريس اختي قبل ما يمشي.
قالتها وتحركت من أمامها مغادرة من باب المنزل على الفور لتردد بحنق خلفها_ 
 إللي ما شوفت حتى ربع الفرحة دي يوم خطوبتي انا اللي ابقى شقيقتها من امها وابوها لكن اقول إيه أصناف وسخه.
وفي الخارج واصلت رؤى ركضها حتى وصللت إلى مدخل البناية لتتلقف والدتها والتي كانت حاملة بعض الأكياس الكبيرة تقول بلهاث شيليهم مني يا ختي وخففي عني شوية.
ردت رؤى بابتهاج متعاظم وهي تتفقد بنظرها سريعا محتويات الأكياس_ 
 ما شاء الله كل دي هدوم وهدايا .
التوى ثغر نرجس وهي تتخطاها معلقة بسخط_ 
 ايوة يا ختي زي انت شايفة كدة ابعدي بقى خليني اروح اريح قطيعة اتهد حيلي في اللف والدوران .
واصلت غمغمتها وهي تصعد الدرج _ 
 يا عيني عليكي يا أمنية يا بنتي إللي ما شوفتي حتى نصهم.
خبئت الإبتسامة على وجه رؤى وفتر الحماس الذي كان متقدا منذ قليل فهذه النبرة من والدتها وشقيقتها لا تعجبها بل وتعتبره جحود سافر في حق من هي تستحق أكثر من ذلك بعد طول صبرها وشقائها معهن.
الټفت بيأسها نحو العروسين الذين مازلا في السيارة حتى الان يتناقشان في أمر ما يخصهم لوحت بكفها تحية لهما لتقابلها شهد بقبلة في الهواء وحسن ايضا كان يدعوها بكفه لتأتي ولكنها تحججت بحمل الأشياء وضرورة الصعود بهم حتى تترك المجال لهما.
وفي داخل السيارة كان الجدال على أشده بعد أن فاجئها بقراره_ 
 كان لازم تبلغني من الأول يا حسن ازاي يعني عايز الخطوبة في قاعة انا عملت حسابي على حاجة ع الضيق في شقتنا.
 وانا كمان كنت عامل حسابي على كدة بس مكدبش عليكي بقى لما حسبناها أنا ووالدتي لقينا ان الموضوع هيبقى مرهق احنا قرايبنا كتير ومينفعش نعزم حد ونسيب حد
زفرت تشيح بوجهها للناحية الأخرى ولكنه لاحقها بقوله_ 
 الأمر مش مستاهل العصبية ولا الضيقة دي كلها يا شهد. 
طالعته ببعض الضيق ولسانها يعجز عن قول السبب الحقيقي لرفضها فمن أين ستأتي بالمال الذي يغطي هذه الليلة بهذا الفعل المفاجئ خرج صوتها

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات