رواية وبها متيم انا الفصل الرابع والثلاثون بقلم امل نصر
جديدة مع بعض دا احنا خلاص هنبقى عيلة عايز أصاحبك يا سيدي.
أمام هذا الإلحاح اضطر حسن ان يوافق ليصطف سيارته في احدى الأماكن القريبة وجلس معه على طاولة صغيرة في خارج المقهى الشعبي.
وكان الطلب كوبين من الشاي بناء على رغبة حسن الذي كان يرتشف به ساخنا على مضص حتى ينتهي من هذا اللقاء الثقيل والاخر لا يتوقف عن أدهاشه بهذه الترحاب الغير عادي_
دكر !
قالها حسن بازدراء ليواصل استنكاره_
ما تنقي الفاظك يا أستاذ ابراهيم.
ضحك المذكور بصوت عالي وكأنه قد سمع منه مزحة ليردد بتفكه_
رد حسن بابتسامة خالية من المرح_
ماشي يا سيدي الله يحفظك ع العموم انا مش شايل منك ولا حاجة انت بنفسك قولت اننا هنبقى عيلة يعني عفا الله عما سلف.
وضع كفه على صدره مرددا بتفاخر_
تشكر يا عم البشمهندس واحنا كمان رجالة ونعجبك.
وحاجة تانية عشان نبقى على نور خالتي وبناتها وشهد معاهم دول أمانة في رقبتي مش بس عشان خطيبتي منهم لااا دا عشان مسؤليتهم عليا انا وابويا من قبلي كمان يعني من ساعة ما عم ناصر ماټ مقتول.......
تفوه بها حسن كتساؤل فردد الاخر مصححا_
يعني مش مقتول بالظبط.... بصراحة مش عارف بس دا اللي اتقال وقتها يعني عشان الطار اللي عليه.
للمرة الثانية يقاطعه حسن_
طار كمان انت بتقول ايه
متصنعا الندم ردد إبراهيم يدعي الأسف_
يا نهار أبيض أنا بايني لبخت ولا ايه بس اقولك بصراحة بقى إنت لازم تعرف ما هي لو شهد مقالتلكش يبقى عندها حق اصلها حاجة تكسف يعني.
حاجة ايه اللي تكسف يا جدع انت هو في ايه بالظبط
اطرق برأسه ليطلق تنهيدة مطولة قبل أن يجيبه_
شوف يا عمنا انا هقولك ع الناهية انت طبعا ملاحظ ان شهد وأخواتها مقطوعين مسألتش نفسك في مرة هما ازاي كدة ملهمش عم ولا ايها صنف راجل في عيلة ابوهم
ظل حسن بصمته وقد عبس وجهه وتجهمت ملامحه بشدة لينطلق الاخر في حديثه_
كالعادة حينما يغلب في البحث عنها عندما تغيب تسحبه قدميه نحو الغرفة التي تبعد تقريبا عن كل الصخب في المنزل حيث تحتل جهة وحدها لتكون كالمأوى الامن لها بذكرياتها مع الكتب القيمة والأشياء الأخرى التي ضمتها مكتبة والدها قديما.
طرق بخفة قبل أن يدفع الباب ويلج إليها فوجدها أمام النافذة الزجاجة الضخمة والتي تحتل جزءا كبيرا من الحائط حيث تطل على الحديقة وما تحتويه من اشجار خضراء وزهور تبعث بالروائح المختلفة في الأجواء بمشهد يريح العين ويسر القلب هذا في الحالة العادية وليس في هذا الظرف حيث يعصف بها القلق والحيرة كما يراها الان.
انتبهت إليه ف التفتت تطالع خطواته وهو يقترب حتى إذا وصل إليها وبدون التفوه بأدنى حرف القت نفسها عليه لتضم خصره بذراعيها وتريح رأسها المتعب على موضع قلبه
شدد عليها هو الاخر ليحتويها ويغمرها بدفئه عله يخفف عنها ولو قليلا ظلا على هذا الوضع لمدة من الوقت لا يصدر سوى صوت أنفاسهم حتى قالت اخيرا بعد فترة