السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ماوراء الشمس الفصل الثامن بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

...ان رفضك ووقبولك سواء ..فقد امر بزواجى منكى فور الانتهاء من تشيد قصرنا ..وانا من اشرف عليه فا فى غضون هذا العام ستكونين ملكى ...
توالين ...علا وجهها تعابير الاستياء وبكل كراهيه اجابت .. قلت لك هذا فى احلامك ...
اقترب منها شركان وقد فاض به من اشمزازها منه ...وفى لحظات غاب فيها عقله ...احتضن خصرها بقوة واعتصره بين يده وضاعت بين منكبه العريض 
زمجر....پعنف ...قلت لكى انتى لا تعرفين ما يحدث فى احلامى ...
وقبل ان ينبث فمها بكلمه واحدة لثمها بقوة حتى ان صړاخها لم يعرف طريقا الا لجوفه ....
قاومته بشدة وراحت تلكمه بكل ما وتيت بقوة فى صدره ...حتى دفعته عنها بصعوبه 
توالين ...هدرت پعنف بالغ ..ايها النكرة ..يا حقېر اليوم هو اخر يوم لك على وجه الارض 
كم كنت اتمنى ذلك . 
أشتاق ان أضمك ضمة عاشق
تذوب معها أكاذيب القدر
وبغمرة عشق وحب صادق
تحترق فيها آلاف الصور
فحبك في صدري خافق
ينسيني كل أصناف البشر
أحبك ولو كان حبك لقلبي حارق
سارت بخطوات واسعه اشبه بالركض ...واصبح وجهها مكفر وعيناها تقتطر ڠضبا 
اتجهت نحو جناح ابيها ودون ان تعير الحارس اى اهتمام ...امسكت الباب بهمجيه وعڼف بالغ وبيدها للاثنان فتحته على مصرعيه دون اذن او طرق 
دخلت مهروله لترتمى فى احضان والدها من ذالك الۏحش وكأنه يطاردها
ادارت مقلتيها فى المكان وكانت دموعها كالضباب لم تستطيع الرؤيا جيدا ولكن شعرت بهدوء فى المكان ...فأزاحت دموعها بطرف اصبعها....وعادت تشاهد بوضوح وما ان وقع نظرها على جسد ابيها الممددعلى الفراش ...وحشد من الاطباء حوله ..فارغ فمها وشهقت بفزع..وركضت نحو جسدة غير مستوعبه ما يحدث صاحت پعنف وهى تحتضن ذراعيه ....ابى ...ابى ..ماذااصابك! ...
اجيبونى .ماذا به !...وكان ابيها چثة بلا حرك لم يلبى ندائها ..ولا يسمعها 
تحدث الطبيب بأدب ..ان حالته حرجه يا اميرتنا ... ونحن نحاول تطبيبه على اكمل وجه ولكنه منذو يومين لا يفيق ...
توالين...صكت على اسنانها ودموعها الحاره على وجنتيها ....ابى مريض من زمن وانتم لا تخبرونى ..اابعثوا الى خارج البلاد بأفضل الاطباء ...على الفور اغربوا عن وجهى الان يا حفنه من الفشله ..قالت كلماتها الاخيرة وهى تنهرهم پعنف 
سيدار 
جلس ليرتاح قليلا بعد مشقت يومين من الركض ..واستظل بشجرة كثيفه الورق هو وحصانه نظرة الى حالته البشعه ولكنه لم يبالى فقد تعود على نفور الناس منه وراح يمنى نفسه برؤيت صفي الذى اشتاق اليه وبرغم مرور السنوات مازل يفتقده فى قلبه جزء منه ...ولكن سيدار لا يعلم ان بمجرد وصوله الى بوابة القصر ...سيكون هذا اخر مكان يصل اليه . 
اخذ قربته ..وطعامه
فى جناح الملك ..قبعت توالين بجوار والدها تطببه بأن تبلل شفاه الجاف بالمياه وان تدلك رأسه بالمسک ..على امل ان يستعيد وعيه ..وقد نسيت همومها ونسيت ما اتت لا جله...وظلت تنحب وتدعوا بأن يبقى لها سندها ...ونور حياتها 
اتخذت فى الاوانه الاخيره جناح والدها ملاذ وظلت تبيت فى غرفته مفتوحت العين خوفا من اتفقده .....
طالت مسيرة سيدار وسارمتعب من سفره ومن عبق ذكراياته العالقه فى رأسه ومن الشمس الحارقه فوق رأسه اذا بدء يتصبب عرقا واخذ يلهث ....
ووقف قليلا ....ليستريح ...وليدعو انا يعود دياره وان يرى صديقيه وتوالين لمرة واحدة ومن ثم ېموت ...فقد جال الارض لمدة ستة اعوام لم يذق فيهم طعما للراحه ... من ظن انه خرافه ...
اتى الاطباء 
لطبيب جنجار

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات