رواية ماوراء الشمس الفصل الثامن بقلم ياسمينا احمد
الزواج ..واصبحت الالسنه لا تنفك عن ذكرك ..ونعتك بالعنه يؤذينى
توالين ..حررت دموعها ..ابى ارجوك ..لا اريد ذلك البغيض انت لا تعلم ما كان يفعله فى عزلتك انه مجرد من الانسانيه والرحمه انه وحش مقنع ..انه ..كانت كلماتها متلاحقه ..لم يدرك ابيها منها حرف واحدا
قاطعها جنجار ..بصرامه ..توالين ..قد ذقتى من قبل غضبى ..وان شئتى فالتجربيه ثانيا عند انتهاء تشيد القصر ستم الزواج ..
ومن الان فصاعد ..سيدور المنادون فى المدينه بخطبتك اليه ...ارجوا لا تغضبينى ولتعلمى جيداا انه الى صالحك ...
التف وتركها دون سماع اى كلمه اخرى منها ...وتوارى عن ناظرها ..
كذالك الملك جنجار مشى حزينا ..فى ردهت القصر يجر اقدامه جرا نحو حديقته لضيق صدرة ..ومن خلفه حراسه ولكنه لم يكمل طريقه ووقع ارضا ...
توالين وقفت امام مرأتها وصارت تتامل ما ألت اليه الامور تذكرت اول حفل زواج حدث وتذكرت زينتها يومها وكأن صورتها وهى صغيرة السن من خمس اعوام تجسدت فى انعكاسها ... وفجأة اختفت ورأت الان صورتها بدموعها الحاره ..ووجها الذابل ..وخيل لها طيف شركان من خلفها ...فصاحت عاليااا لالالالالالالالالالالا ..واطاحت بقنية العطر فى مرأتها الكبيرة فهشمتها قطع صغيره ..واڼفجرت فى البكاء فهى الان فى قمة ....حزنها
وخرج على اثر كلماته الحارس ملبيا رغبته ..
وبعد فترة وجيزة اتى شركان اليه مهرولا
وبقلق بالغ ...مولاى ...ماذا اصابك .ورفع رأسه متسائلا الى الحراس المتجمع....هل اتى الطبيب
الملك...وبنبره امرة بشئ من الاعياء ...ابلغ المدينه ..بخطبتك توالين ..لا اريد حديثا عن ابنتى بعد اليوم ..
شركان ..ارتاح الان فقد يا مولاى .
.الملك ...لم يهدء لى بالا حتى اطمئن على ابنتى ولا تعلمها بشان ما انا عليه الان
شركان ..اهدء فقط يا مولاى وسافعل ما تريد ...
جنجار ...اذهب انت ...وافعل ما اؤمرت
التف شركان وهو لم يجد ما يصف سعادته
نحن دا ئما لا نملك الخيار ولكن نملك اقوى سلاح الاء وهو الدعاء
ياسمينا
اشتد محنه الملك ولم تتستطيع توالين الولوج اليه...كلما ذهبت اليه ردها دون السماح لها برؤيته ...ظنت ان قلب والدها تحجر وما عاد يستمع الى بكاؤها الحار ونحيبها امام باب جناحه كل يوم ...اما هو فقد كان يسمعها بقلب ېتمزق و دموع عينه تزيد المه وهو لا يريد رؤيتها له فى هذه الحاله لتظل قويه ولم يكن يعلم هو انه مصدر قوتها ..
ذات يوما ضاق بها الحيل وانقطع منها الصبر فذهبت الى شركان كأخر وسيلة تذكر او ممكنه للسماح لها بالدخول لوالدها وانهاء عقابها التى تعلم انه سببه
وقد كان شركان فى انتظار رؤيتها فقد اشتاق لها ..وهى حبيسة جناحها منذو شهر
ادى التحيه بأدب وجال فى وجهها بحريه ..وشوق ..عيناها المتورمه جسدها الذى نحف ذبول وجنتيها ...كل هذا كان يؤرق قلبه ويؤذيه ولكنه مازال يرها جميله ..فهى كالقمر ان مرت عليه سحابه ..فسيعود للجماله ..فور انقشاعها
لم ينتظر شركان ..حديثها ..وهم يضع وجهها بين كفيه ....ماذا اصابك يا اميرتى
نفضت توالين يدايه عنها باستنكا ر فهى تعرفه حق المعرفه .. لن يوهديها شيئا بلا مقابل ...اجابت وهى تتصنع القوه .اريد رؤيت ابى
شركان ..نظر اليها واعاد نظرته الى يداها التى اطاحت بهم ...وقال بلا مبلاه ..اذهبى اليه ...هنا جناحى
توالين ..استجمعت قواها ..وقالت بشجاعه ..اعلم ولكنه غير راضيا عنى بسب رفضى اياك ..
شركان ..همهم بمكر ..هممم ...اريد ان اخبرك