رواية وبها متيم انا الفصل التاسع عشر بقلم امل نصر
حتى نظرة الناس ولا كلامهم بعد اللي حصل.
واللي حصل دا كان بسبب مين مش بسببك.
هتف بها ابراهيم ليتابع كازا على أسنانه
لو في فضايح يبقى انتي السبب فيها انا كنت بدافع عن سمعتكم وحقكم من اللي أكلاه منكم لكن انتي اللي لمېتي الجيران بصويتك.
قالت رؤى بنظرة كاشفة وبسخرية صريحة
وانت بقى يا عم إبراهيم اللي هتدافع عن حقنا ولا سمعتنا إنت يا ابراهيم
استشاط الاخير ڠضبا ليخرج دخان حارق من أذنيه ومن فتحتي منخاره يود القفز بكفيه على رقبة هذه الصغيرة او تلقينها بالضړب درسها لن تنساه عقاپا للاستهزاء منه وهي الصورة المصغرة من غريمته فتدخلت أمنية بحمائية عنه تدافع
قالت الأخيرة وهي تشمر أكمام ذراعيها الغليظان بټهديد أثار ابتسامة متسلية على ثغر رؤى برد فعل غير مبالي حتى صاحت والدتها بتوبيخ
عيب عليكم يا بنات احنا مش ناقصين فضايح اكتر من كدة لموها بقى.
بعدم اكتراث لتزيد من غيظهم بفعل طفولي تحركت رؤى متمتمة
انا داخلة اوضتي اجيبلي هدمتين عشان ارجع تاني عند اختي حبيبتي عند لينا العسل ووالدتها دا كفاية الحلويات اللي بتعملها طنت أنيسة يا ناس .
شايفة الفجر بتتكلم كدة عشان ضامنة نفسها حبيبة اختها دي مش زيك أهي دقني اهي ان ما طلعتي من المولد بلا حمص.
لا تقوى على النظر في عينيه تخجل من نظراته المصوبة نحوها دون تحفظ كعادته هذه المرة غير كل مرة هذه المرة اكثر جرأة اكثر فرحا بعودتها وجلوسها أمامه هذه المرة ترى كلاما على صفحة وجهه غير منطوق ولا تعلم تفسيره وكأنه اتفق مع حلمها اليوم ليزيدها حرجا ويزيدها ارتباكا ما بالها وما هذا الذي يحدث معها وما صفة هذا الرجل ليأخذ كل هذه المساحة من التفكير بعقلها
سمعت بإسمها لتلتف برأسها وتجيب صاحبة الصوت
أيوة ايوة يا لينا.
ردت الاخيرة
يا حبيبتي انا بسألك لو تحبي تشربي شاي زي الجماعة
اجابتها بارتباك
لا يا لينا بس لو هتعبك ياريت تخليها قهوة
عقبت مجيدة
قهوة! قهوة ليه يا بنتي اشربي عصير ولا حاجة مفيدة لصحتك.
خرج صوتها بضعف
لا ما انا اتعودت عليها بحبها وبتعدل مزاجي.
دي بتدور على مزاجها يا ماما محدش يلوم المقاول على مزاجه.
قالها حسن بتفكه جعل الجميع يضحكون لتبتسم هي بخجل اصبح يزداد في حضوره واستغراب من نفسها بدأت تسشعره داخله حتى أصابها التوتر وقالت في محاولة لتغير دفة الحديث نحو الجهة الآمنة لها وهي العمل
هم أن يرد ولكن أنيسة سبقتها
خلاص يا شهد مش قادرة تصبري ع الشغل يا بنتي ريحي دماغك شوية خدي بريك على رأي لينا .
سمعت الأخيرة لتدلي بقولها هي الأخرى
دي مفيش فايدة منها يا ماما مخها اتبرمج ع الشغل وبس.
اضاف على قولها حسن
عندك حق يا لينا دي اكيد بتحلم بالأرقام والمساحات واجور العمال
على ذكر الحلم برقت عينيها فجأة باستدراك والصور تتوالى برأسها لتبتلع ريقها بتوتر وكأنها في عالم موازي تتبادل